(أهم الموضوعات الدولية) (الحزام والطريق) تقرير إخباري: دولة الإمارات داعم رئيسي لمبادرة "الحزام والطريق"

12:12:53 30-11-2016 | Arabic. News. Cn

دبي 30 نوفمبر 2016(شينخوا) تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة داعما رئيسيا ومشاركا أساسيا في مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، وتنظر إليها باعتبارها خطوة بالغة الأهمية في تعزيز حركة التجارة الدولية وفتح فرص واعدة لتطوير التعاون الاقتصادي بين أكثر من 65 دولة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأفريقيا.

وتأكيدا على اهتمام الإمارات بهذه المبادرة التنموية ومساهمتها الفعالة في مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21"، فقد انضمت رسميا في عام 2015 كعضو مؤسس إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الخاص بطريق الحرير والذي يصل عدد أعضائه المؤسسين إلى 57 ويلعب دورا رئيسيا في المشروعات المستقبلية القائمة على هذه المبادرة.

ويتوقع خبراء اقتصاد دوليون أن يصل حجم التبادل التجاري الهائل لدول الحزام الآسيوية والأوروبية إلى 21 تريليون دولار خلال السنوات العشر القادمة وثمة آمال كبيرة معقودة على أن تربط البنى التحتية هذه الدول ببعضها البعض.

كما تنظر الإمارات إلى مشروع "الحزام والطريق" بعين التفاؤل والأمل، لتحقيق تعاون اقتصادي واستثماري مشترك في شتي المجالات، كما يشير المسؤولون المعنيون الإماراتيون إلى أن المقومات والحوافز التي يحظى بها المناخ التجاري والاستثماري في الإمارات تجعل منها إحدى أبرز الدول المؤهلة لدعم المبادرة وتفعيل مشاريعها.

وقد أكد قادة الإمارات مرارا دعمهم ومشاركتهم في مبادرة "الحزام والطريق"، حيث أكد الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال لقائه العام الماضي وزير الخارجية الصيني وانغ يي في دبي أن الإمارات تحرص على مشاركة الصين في دفع بناء "الحزام والطريق "في المرحلة التاريخية الجديدة، بما يعطي مقومات جديدة للتعاون في إطار الحزام والطريق.

كما أشار الشيخ محمد بن راشد إلى أن تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية يسهم في تنمية دول المنطقة ويتفق مع مصالح جميع الأطراف.

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قد أكد خلال زيارته العام الماضي إلى الصين على اهتمام دولة الإمارات بفتح آفاق جديدة للاستثمار في الصين والإسهام في مختلف المبادرات والخطط التنموية الحالية والمستقبلية خاصة إستراتيجية "الحزام والطريق".

كما أشار ولي عهد أبو ظبي خلال الزيارة إلى التطلع المشترك إلى تقوية روابط شريان طريق الحرير الذي أسس لعلاقة تاريخية منذ عهد الأجداد بين المنطقة العربية والصين، وهو ما سيفتح جسورا للتواصل في المستقبل ويعزز من بناء علاقات إستراتيجية مهمة بين دولة الإمارات والصين وباقي دول المنطقة.

ومن جانبه، أكد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي أن مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21" التي طرحتها الصين تمثل دعما إضافيا لمنظومة التعاون الدولي بين منطقة الشرق الأوسط وقارات آسيا وأوروبا وإفريقيا.

كما نوه سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بأن الإمارات تدعم مبادرة الصين الرامية إلى إحياء طريق الحرير بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية مع دول المنطقة وزيادة التبادل الحضاري والثقافي، الأمر الذي سيسهم في زيادة التعاون بين مختلف هذه البلدان ويحقق مصلحة الجميع.

وفي تصريح لمكتب ((شينخوا)) في دبي، قال عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة الإماراتية إن "الإمارات شريكا مثاليا للصين ولمبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وذلك نظرا لموقعها الإستراتيجي المهم والذي تدعمه شبكة واسعة من الخطوط الجوية والبحرية والطرق التي تربط الدولة بسهولة مع العالم،مما يجعل من الإمارات مركزا عالميا للتجارة والسفر والاستثمار".

وفي سياق متصل، أكدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي مدير عام مكتب "إكسبو 2020 دبي" أن العلاقات الثنائية بين الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة تواصل نموها يوما بعد يوم، انطلاقا من قيم الثقة والاحترام المتبادلين والأهداف المشتركة للطرفين، لا سيما في ضوء تركيز دبي على (التوجه شرقا) ومبادرة (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير)".

ومن جانبه لفت حمد بو عميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي إلى أن "مبادرة الحزام والطريق خلقت ثروة من الفرص الاستثمارية في القطاع الخاص عبر قطاعات البنية التحتية والبناء والطاقة والصناعات التحويلية".

وأضاف بو عميم "تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين الإمارات والصين بهدف تحسين التعاون لدعم هذه المبادرة، وسوف نستمر في مراقبة التطورات المرتبطة مع هذه الخطة بهدف زيادة التعاون ليشمل مجالات أخرى، ونحن نتطلع إلى رؤية هذه الجهود تؤتي ثمارها في السنوات القادمة".

وأشارت شركة طيران الإمارات إلى "أهمية مبادرة الحزام والطريق التنموية الصينية، مما سينعكس إيجابيا على العلاقات الصينية الإماراتية التي تزداد قوة وترتكز على الثقة المتبادلة والاحترام".

يذكر أن شركة طيران الإمارات المملوكة بالكامل لحكومة دبي تسير أسبوعيا 39 رحلة بمعدل رحلتين يوميا إلى كل من الصين وشانغهاي، ورحلة يوميا إلى قوانغتشو، وأربع رحلات أسبوعيا إلى يينتشوان وتشنغتشو. كما أقلت الشركة في العام الماضي والعام الجاري أكثر من مليون و300 ألف مسافر وحمولة شحن تزيد عن 180 ألف طن.

هذا وقد حافظت الصين على مكانتها كأكبر شريك تجاري لدبي خلال النصف الأول من هذا العام، حيث أظهرت بيانات جمارك دبي أن حجم التجارة الثنائية بين الصين ودبي أكثر من 21 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من العام الجاري.

ويوجد أكثر من 300 ألف مواطن صيني يعيشون ويعملون حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما يتجاوز عدد الشركات الصينية العاملة في الإمارات 4200 شركة، منها ألفا شركة مسجلة في غرفة دبي للتجارة والصناعة .

وتضم المنطقة الحرة في دبي (جافزا) أكثر من 230 شركة صينية تعمل في قطاعات متنوعة مثل النفط والغاز، والإلكترونيات، والمعدات الثقيلة، والهندسة، ومواد البناء، والسيارات. كما توجد أكثر من 150 شركة صينية أخرى في مركز دبي للسلع المتعددة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

(أهم الموضوعات الدولية) (الحزام والطريق) تقرير إخباري: دولة الإمارات داعم رئيسي لمبادرة "الحزام والطريق"

新华社 | 2016-11-30 12:12:53

دبي 30 نوفمبر 2016(شينخوا) تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة داعما رئيسيا ومشاركا أساسيا في مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، وتنظر إليها باعتبارها خطوة بالغة الأهمية في تعزيز حركة التجارة الدولية وفتح فرص واعدة لتطوير التعاون الاقتصادي بين أكثر من 65 دولة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأفريقيا.

وتأكيدا على اهتمام الإمارات بهذه المبادرة التنموية ومساهمتها الفعالة في مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21"، فقد انضمت رسميا في عام 2015 كعضو مؤسس إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الخاص بطريق الحرير والذي يصل عدد أعضائه المؤسسين إلى 57 ويلعب دورا رئيسيا في المشروعات المستقبلية القائمة على هذه المبادرة.

ويتوقع خبراء اقتصاد دوليون أن يصل حجم التبادل التجاري الهائل لدول الحزام الآسيوية والأوروبية إلى 21 تريليون دولار خلال السنوات العشر القادمة وثمة آمال كبيرة معقودة على أن تربط البنى التحتية هذه الدول ببعضها البعض.

كما تنظر الإمارات إلى مشروع "الحزام والطريق" بعين التفاؤل والأمل، لتحقيق تعاون اقتصادي واستثماري مشترك في شتي المجالات، كما يشير المسؤولون المعنيون الإماراتيون إلى أن المقومات والحوافز التي يحظى بها المناخ التجاري والاستثماري في الإمارات تجعل منها إحدى أبرز الدول المؤهلة لدعم المبادرة وتفعيل مشاريعها.

وقد أكد قادة الإمارات مرارا دعمهم ومشاركتهم في مبادرة "الحزام والطريق"، حيث أكد الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال لقائه العام الماضي وزير الخارجية الصيني وانغ يي في دبي أن الإمارات تحرص على مشاركة الصين في دفع بناء "الحزام والطريق "في المرحلة التاريخية الجديدة، بما يعطي مقومات جديدة للتعاون في إطار الحزام والطريق.

كما أشار الشيخ محمد بن راشد إلى أن تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية يسهم في تنمية دول المنطقة ويتفق مع مصالح جميع الأطراف.

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قد أكد خلال زيارته العام الماضي إلى الصين على اهتمام دولة الإمارات بفتح آفاق جديدة للاستثمار في الصين والإسهام في مختلف المبادرات والخطط التنموية الحالية والمستقبلية خاصة إستراتيجية "الحزام والطريق".

كما أشار ولي عهد أبو ظبي خلال الزيارة إلى التطلع المشترك إلى تقوية روابط شريان طريق الحرير الذي أسس لعلاقة تاريخية منذ عهد الأجداد بين المنطقة العربية والصين، وهو ما سيفتح جسورا للتواصل في المستقبل ويعزز من بناء علاقات إستراتيجية مهمة بين دولة الإمارات والصين وباقي دول المنطقة.

ومن جانبه، أكد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي أن مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21" التي طرحتها الصين تمثل دعما إضافيا لمنظومة التعاون الدولي بين منطقة الشرق الأوسط وقارات آسيا وأوروبا وإفريقيا.

كما نوه سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بأن الإمارات تدعم مبادرة الصين الرامية إلى إحياء طريق الحرير بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية مع دول المنطقة وزيادة التبادل الحضاري والثقافي، الأمر الذي سيسهم في زيادة التعاون بين مختلف هذه البلدان ويحقق مصلحة الجميع.

وفي تصريح لمكتب ((شينخوا)) في دبي، قال عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة الإماراتية إن "الإمارات شريكا مثاليا للصين ولمبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وذلك نظرا لموقعها الإستراتيجي المهم والذي تدعمه شبكة واسعة من الخطوط الجوية والبحرية والطرق التي تربط الدولة بسهولة مع العالم،مما يجعل من الإمارات مركزا عالميا للتجارة والسفر والاستثمار".

وفي سياق متصل، أكدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي مدير عام مكتب "إكسبو 2020 دبي" أن العلاقات الثنائية بين الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة تواصل نموها يوما بعد يوم، انطلاقا من قيم الثقة والاحترام المتبادلين والأهداف المشتركة للطرفين، لا سيما في ضوء تركيز دبي على (التوجه شرقا) ومبادرة (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير)".

ومن جانبه لفت حمد بو عميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي إلى أن "مبادرة الحزام والطريق خلقت ثروة من الفرص الاستثمارية في القطاع الخاص عبر قطاعات البنية التحتية والبناء والطاقة والصناعات التحويلية".

وأضاف بو عميم "تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين الإمارات والصين بهدف تحسين التعاون لدعم هذه المبادرة، وسوف نستمر في مراقبة التطورات المرتبطة مع هذه الخطة بهدف زيادة التعاون ليشمل مجالات أخرى، ونحن نتطلع إلى رؤية هذه الجهود تؤتي ثمارها في السنوات القادمة".

وأشارت شركة طيران الإمارات إلى "أهمية مبادرة الحزام والطريق التنموية الصينية، مما سينعكس إيجابيا على العلاقات الصينية الإماراتية التي تزداد قوة وترتكز على الثقة المتبادلة والاحترام".

يذكر أن شركة طيران الإمارات المملوكة بالكامل لحكومة دبي تسير أسبوعيا 39 رحلة بمعدل رحلتين يوميا إلى كل من الصين وشانغهاي، ورحلة يوميا إلى قوانغتشو، وأربع رحلات أسبوعيا إلى يينتشوان وتشنغتشو. كما أقلت الشركة في العام الماضي والعام الجاري أكثر من مليون و300 ألف مسافر وحمولة شحن تزيد عن 180 ألف طن.

هذا وقد حافظت الصين على مكانتها كأكبر شريك تجاري لدبي خلال النصف الأول من هذا العام، حيث أظهرت بيانات جمارك دبي أن حجم التجارة الثنائية بين الصين ودبي أكثر من 21 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من العام الجاري.

ويوجد أكثر من 300 ألف مواطن صيني يعيشون ويعملون حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما يتجاوز عدد الشركات الصينية العاملة في الإمارات 4200 شركة، منها ألفا شركة مسجلة في غرفة دبي للتجارة والصناعة .

وتضم المنطقة الحرة في دبي (جافزا) أكثر من 230 شركة صينية تعمل في قطاعات متنوعة مثل النفط والغاز، والإلكترونيات، والمعدات الثقيلة، والهندسة، ومواد البناء، والسيارات. كما توجد أكثر من 150 شركة صينية أخرى في مركز دبي للسلع المتعددة.

الصور

010020070790000000000000011101451358697531