بيروت 2 ديسمبر 2016 (شينخوا) أعرب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون خلال لقائه في بيروت اليوم (الجمعة) وزير خارجية ألمانيا فرانك والتر شتاينماير ، عن تطلع بلاده لالتزام دولي بالتخفيف من عبء النزوح السوري.
وأفاد بيان صدر عن مكتب الاعلام الرئاسي عقب اجتماع عون مع الوزير الألماني ، أن البحث تطرق خلال اللقاء الى الوضع في سوريا حيث أكد عون "ضرورة ايجاد حل سياسي للازمة السورية".
ولفت عون الى "التداعيات التي تتركها مأساة النازحين السوريين على الوضع في لبنان الذي يعمل رغم ذلك على تقديم المساعدة اللازمة لهؤلاء وهو يتطلع الى التزام دولي جدي في تخفيف العبء المترتب على لبنان بفعل استمرار هذه المأساة".
ويستضيف لبنان نحو 1.5 مليون نازح سوري يشكلون ضغطا متزايدا على البلاد اجتماعيا واقتصاديا وأمنيا ، بحسب ما تقول السلطات.
ووصف الرئيس اللبناني العلاقات اللبنانية الالمانية بأنها "ممتازة" مشيرا الى أن "البلدين يتقاسمان العديد من القيم نفسها ويعملان معا من أجل السلام في منطقة الشرق الاوسط من خلال اعتماد الحلول السياسية العادلة".
وأكد الرئيس عون ، بحسب البيان ، استمرار الجهود من أجل النهوض بلبنان، لافتا الى وجود مؤشرات تعد بإمكان تحقيق تقدم في هذا الاتجاه.
وأعلن عون أنه "سيعمل على اعداد خطط لاستنهاض اقتصادي ولاسيما أن الظروف التي تكونت مع الانتخابات الرئاسية ستساعد على تحقيق ذلك".
وتناول عون "الدور الذي يؤديه لبنان في مكافحة الارهاب من خلال العمليات الاستباقية التي تقوم بها القوى المسلحة اللبنانية ولاسيما في ملاحقة الخلايا النائمة التي نجحت هذه القوى في كشف العديد منها".
وذكر البيان ان فرانك والتر شتاينماير نقل الى عون تهاني بلاده بانتخابه رئيسا للبلاد متمنيا "المزيد من الاستقرار والتقدم للبنان في عهد الرئيس عون".
واعتبر شتاينماير ان "انتخاب عون يشكل ضمانا للاستقرار في لبنان ولا سيما أنه يعمل مع القوى السياسية كافة على تشكيل حكومة جديدة".
وأعرب عن تقدير المجتمع الدولي عموما وبلاده خصوصا للرعاية التي يلقاها النازحون السوريون في لبنان والاعباء الناتجة من ذلك" لافتا الى "ضرورة تجاوب الدول مع دعوات لبنان للمساعدة في حل الازمة السورية سياسيا ومعالجة مأساة النازحين".
ووصل شتاينماير الى لبنان في وقت مبكر من صباح اليوم وزار بعيد وصوله احد مخيمات النازحين السوريين في بلدة "سعدنايل" بشرق البلاد.
كما زار احدى المدارس في مدينة "زحلة" والتي تم تجهيزها بمساعدة المانية ويتشارك الدراسة فيها طلاب لبنانيون وسوريون.
