رام الله 3 ديسمبر 2016 (شينخوا) وقع وزير خارجية الأوروغواي الشرقية رودولفونين نوفو اليوم (السبت) مذكرتي تفاهم مع السلطة الفلسطينية قبل أن يلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
ووقع مذكرتي التفاهم مع نوفو وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي حيث تتعلق الأولى بدخول حاملي جواز السفر الدبلوماسي والجوازات الخاصة الرسمية الفلسطينية لجمهورية الأوروغواي الشرقية من دون تأشيرات دخول.
وأما مذكرة التفاهم الثانية فإنها بالتعاون التقني بين الجانبين بما يشمل العديد من القضايا مثل الزراعة وغيرها، بحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية الفلسطينية وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه.
وقال المالكي على هامش توقيع المذكرتين، إن القيادة الفلسطينية قدمت كل ما من شأنه الدفع قدما باتجاه الحل السلمي والمبني على أساس حل رؤية الدولتين، لافتا إلى إستجابة الفلسطينيين لكافة المبادرات الدولية بإنفتاح.
وأكد المالكي ضرورة تنفيذ المبادرة الفرنسية وعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري والتي ستشكل بادرة دولية تؤكد على أهمية أن يأخذ المجتمع الدولي مكانه في التأثير وإيجاد حل لقضية طال انتظار حلها.
وتابع "أن هذا واجب سياسي وأمني وأخلاقي على المجتمع الدولي الذي أوجد منظومة دولية ممثلة بالأمم المتحدة والتي أخذت على عاتقها تحقيق السلم والأمن في العالم أن تطبق ذلك في الموضوع الفلسطيني".
بدوره، أكد نوفو، بحسب بيان الخارجية الفلسطينية، أن "موقف بلاده ثابت وداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المتمثلة بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، ورفضها المطلق للاستيطان (الإسرائيلي) بوصفه غير شرعي وغير قانوني".
وأشار نوفو، إلى أن رؤية بلاده تقوم على تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على الإنخراط الجاد في مفاوضات تستهدف الوصول إلى حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية، مشددا على مركزية القضية الفلسطينية في الشرق الأوسط.
ويعد ملف الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف أخر مفاوضات للسلام بينهما في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.
وبعد توقيع مذكرتي التفاهم هنأ نوفو عباس خلال لثاء عقد بينهما في مقر الرئاسة الفلسطينية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، على انعقاد المؤتمر العام السابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وانتخابه رئيسا للحركة بالإجماع، مؤكدا استمرار بلاده بدعم العملية السياسية القائمة على مبدأ حل الدولتين.
وأطلع عباس نوفو على آخر المستجدات في الأرض الفلسطينية، بالإضافة إلى بحث سبل تطوير العلاقات بين الجانبين.
وكانت أعمال مؤتمر فتح السابع انطلقت من مقر المقاطعة في رام الله الثلاثاء الماضي بحضور 1320 عضوا من أصل 1411 عضوا.
وهذا ثاني مؤتمر عام تعقده فتح داخل الأراضي الفلسطينية، بعد أن كانت عقدت مؤتمرها العام السادس في بيت لحم عام 2009 بعد انقطاع دام 20 عاما.