دمشق 3 ديسمبر 2016 (شينخوا) تمكن مقاتلو المعارضة المسلحة اليوم ( السبت ) من اسقاط طائرة حربية سورية في مدينة حلب ( شمال سوريا ) مما أسفر عن مقتل اثنين من الطيارين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان .
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن " مقاتلي الفصائل المسلحة لاحياء حلب المحاصرة اسقطت طائرة حربية للنظام بالقرب من مطار حلب الدولي " ، مشيرا إلى أن الطيارين وهما ضابطان قتلا من جراء اسقاط طائراتهما من قبل الفصائل المسلحة .
ويأتي ذلك فيما تدور معارك ضارية اليوم السبت بعد أن سيطر الجيش السوري على حي طارق القريب من مدينة الباب، مما مكنها من تأمين الطريق الدولي نحو مطار حلب الدولي .
وفي الوقت نفسه، قال تلفزيون (( الميادين )) الذي يبث من لبنان أن الغارات الجوية لسلاح الطيران السوري كانت ملفتة للنظر بشكل كبير على مواقع مقاتلي المعارضة المسلحة على الطريق في محاولة لضمان الحصول عليها.
وتوقفت لفترة طويلة الرحلات الجوية إلى مطار حلب بسبب مخاوف من هجمات مقاتلي المعارضة المسلحة على الرحلات القادمة أو المغادرة المطار ، ومع ذلك، تم استخدام المطار كقاعدة عسكرية فقط.
ومع التقدم الجديد ، أصبح الجيش السوري يسيطر على ما يقرب من 60 في المئة من المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة في شرق حلب، كجزء من هجوم واسع شنت قوات الجيش السوري لطرد المسلحين من المدينة الرئيسية.
وقال المرصد ان 300 شخص قتلوا في شرق حلب منذ شنت القوات الحكومية هجومها في منتصف نوفمبر الماضي ، مضيفا أن 59 مدنيا قتلوا أيضا نتيجة للقصف المسلحين على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في الجزء الغربي من المدينة.
وفي الوقت نفسه، واصل المدنيون الفرار من شرق حلب باتجاه المناطق التي تسيطر عليها الحكومة نتيجة للمواجهة العسكرية.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي قالت مؤخرا أن أكثر من 30،000 شخص تم اجلاؤهم من شرق حلب باتجاه المناطق الحكومية خلال الأيام القليلة الماضية.
وقالت اللجنة في بيان تلقت وكالة ( شينخوا ) بدمشق سابقا إن المدنيين يجب ضمان حمايتهم وتأمين ممرات آمنة .
ويقول الجيش السوري انها سيمضي قدما في العملية حتى يتم السيطرة على جميع المناطق التي يسيطر عليها المسلحين في شرق حلب.
واستولى المسلحون على شرق حلب في عام 2012، والقوات الحكومية فرضت مؤخرا حصارا على تلك المنطقة قبل ان يطلق هجوما واسعا لاستعادتها .
وبدأت المنظمات الإنسانية تدق ناقوس الخطر حول أوضاع 250،000 شخص يعيشون في شرق حلب، مع العلم أن الحكومة السورية اطلقت تصريحات بتأمين أوضاع الفارين من تلك الاحياء .