دمشق 3 ديسمبر 2016 ( شينخوا ) وصلت اليوم ( السبت ) إلى حلب ( شمال سوريا ) شحنة من المواد الغذائية والأدوية والألبسة مقدمة من أهالي دمشق وريفها إلى العائلات التي خرجت من الأحياء الشرقية لمدينة حلب ، بحسب الاعلام الرسمي السوري .
وأفادت وكالة الانباء السورية ( سانا ) أن الشحنة البالغة 10 اطنان سيتم توزيعها على المدنيين المقيمين في مراكز الإقامة المؤقتة التي وفرتها محافظة حلب وأمنت فيها جميع الخدمات ومستلزمات العائلات الوافدة.
ونقلت وكالة ( سانا ) عن مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في حلب صلاح الراعي قوله إن " شحنة المساعدات تضم تشكيلة من المواد الغذائية كالرز والسكر والشاي والمعلبات والحليب إضافة إلى الألبسة والأدوية " ، موضحاً أنه تم استلام الشحنة وسيتم تقسيمها إلى حصص وتوزيعها على العائلات الوافدة من الأحياء الشرقية.
وعرض التلفزيون الرسمي تقريرا لوصول الشاحنات الى حلب ، وسط تجمهر الناس حولها .
وطالبت وزارة الدفاع الروسية، الأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي ، بالانتقال إلى فعل حقيقي في تقديم المساعدات لحلب، مؤكدة انه لم تصل اي مساعدات أممية إلى الأحياء التي سيطر عليها الجيش النظامي شرق المدينة.
وكان مستشار الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا يان إيغلاند قال يوم الخميس الماضي إن المساعدات تصل إلى الناس في غرب حلب وبينهم النازحين من شرق حلب ولكنها لا تصل الناس المحاصرين في شرق حلب.
ولفت إلى أنه من أجل إغاثة سكان أحياء حلب الشرقية، يقوم ضباط المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا، بإرسال أطنان من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الأولية إلى حلب يوميا.
وكان مركز حميميم قال قبل أيام إن موسكو قدمت نحو 10 أطنان من المساعدات الإنسانية للسكان في محافظات حماة وحمص وحلب.
يشار إلى أن حوالي 30 ألف شخص فروا من أحياء شرق حلب في الأيام الماضية القليلة ليصل إجمالي النازحين في المدينة إلى 400 ألف, في وقت قالت فيه الأمم المتحدة إن حوالي 150 ألف شخص لا زالوا في مناطق حلب الشرقية بحاجة للمساعدات.
وبدأ الجيش النظامي هجومه في شرق حلب ، بالتعاون مع القوات المتحالفة معه, منتصف الشهر الماضي, لاستعادة تلك الأحياء وتضييق الخناق على الفصائل المسلحة ، حيث تمكن من بسط سيطرته على ثلث الأحياء الشرقية للمدينة ، وسط تزايد أعداد الفارين من تلك الأحياء عبر المعابر الإنسانية المحددة.