يوم الأحد، الرابع من شهر ديسمبر الجاري، يصادف اليوم الوطني الثالث للدستور الصيني، وفيه تقام في أماكن متعددة من الصين فعاليات متنوعة لتعميم روح الدستور ومضامينه.

يضم الدستور صيغة النظام الأساسي للبلاد، إضافة إلى الحقوق والالتزامات الأساسية للمواطنين باعتباره القانون الأساسي للصين، كما أنه الأساس الذي توضع اعتمادا عليه جميع القوانين في البلاد. وفي ظل عمليات تعميق الإصلاح ودفع حكم الدولة وفقا للقانون على نحو شامل، فإن تحديد اليوم الوطني للدستور له أهمية واقعية قوية للغاية، ومن شأنه المساعدة في ترسيخ سلطة الدستور بالمجتمع كله، وإدخاله في حياة الجماهير وإظهار دوره في بناء الدولة المدارة بالقانون بشكل أفضل.

الصين تستقبل اليوم الوطني الثالث لدستورها

وقد حددت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني يوم الرابع من ديسمبر يوما وطنيا للدستور عن طريق التشريع في عام 2014. كما أسست نظام أداء اليمين الدستورية في عام 2015. وهذا النظام يغطي الموظفين العموميين بشتى أصنافهم في قطاعات التشريع، والإدارة، والقضاء على مختلف المستويات، علما أن العام الجاري هو العام الأول لتطبيق هذا النظام.

هذا، وقد أجرى مجلس الدولة الصيني مراسم أداء اليمين الدستورية لأول مرة في تشونغنانهاي ببكين في سبتمبر الماضي، حيث شارك في المراسم 55 مسؤولا من 38 قطاعا حكوميا. وقد أشار خبراء إلى أن تحديد اليوم الوطني للدستور يهدف في الأصل إلى دفع تطبيق الدستور بشكل شامل وتفعيله واستخدامه حقا من خلال إكمال آليات الرقابة الدستورية والتفسيرات الدستورية.