تقرير اخباري: اسلحة عمرها عقود تستخدم بفعالية في قتال الجماعات المسلحة شرق العراق

04:06:00 06-12-2016 | Arabic. News. Cn

بعقوبة، العراق 5 ديسمبر 2016 (شينخوا) يحمل العشرات من مقاتلي العشائر في محافظة ديالى شرقي العراق اسلحة يعود تاريخ تصنيعها إلى عقود مضت في قتال الجماعات المسلحة وتعزيز الأمن الداخلي بعضهم لايزال يفضل تلك الاسلحة التي ترتبط بمواقف وقصص مؤثرة والبعض الأخر لم تمنحه قدرته المالية على شراء أسلحة حديثة فاكتفى بما ورثه للدفاع عن النفس.

وقال إبراهيم خلف (45 سنة) أحد مقاتلي العشائر في أطراف بلدة المنصورية (45 كم) شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى لوكالة انباء (شينخوا) وهو يحمل بندقية تسمى محليا بـ (برنو) يعود تاريخ تصنيعها إلى أربعينات القرن الماضي ولاتزال فعالة أن" هذا السلاح كان يملكه جدي ومن ثم أبي قبل أن يصبح سلاحي الشخصي منذ 15 سنة ، وأنا أعتز به كثيرا".

وأضاف خلف أن" سلاحه فعال واطلاقته لاتخيب أبدا في إصابة الاهداف على مسافة متوسطة لانه يجيد الرماية عن بعد، لافتا إلى أن سلاحه كان رفيقا له ولم يخيب ظنه في قتال تنظيم داعش الارهابي وشارك بالعديد من المعارك بعد يونيو 2014.

وأكد خلف بأنه رفض استخدام أسلحة حديثة في قتال تنظيم داعش الارهابي وبقى وفيا لسلاح العائلة الذي يحمل مواقف وقصص يذكرها بين الحين والأخر وتعد مفخرة له بين افراد العائلة والعوائل الاخرى.

أما جاسم خميس حمد (37 سنة) الذي كان واقفا قرب نقطة أمنية لمقاتلي الحشد العشائري في محيط شروين ( 42 كم) شرق بعقوبة فقال" أنا أحمل سلاح قديم عمره يزيد على خمسة عقود، والذي يعود لابيه الذي توفي قبل أكثر من عشر سنوات".

وتابع حمد أن" السلاح ضروري جدا لحماية مناطقنا من هجمات الجماعات المسلحة لذا فاني كنت أمل أن يكون لدي سلاح حديث ولكن هذه هي إمكانياتي، وسلاحي لايزال قادرا على اطلاق الرصاص وقتل الاعداء".

وبين حمد وهو اب لثلاثة أطفال بأن سلاحه قتل به أحد أبرز قادة تنظيم داعش في إحدى المعارك ونجح في ايقاف مجموعة مسلحة كانت تحاول مهاجمة إحدى النقاط، مبينا أن قوة السلاح وفعاليته تعتمد على قدرة المقاتل على استثمار كل اطلاقة وتصويبها بالاتجاه الصحيح.

فيما اشار برهان كامل مسن يزيد عمره على ( 70 سنة) وهو يحمل بندقية يسميها بــ (الانجليزية) وهي سلاح قديم وللاسلحة القديمة تاريخ وبعض العوائل لاتزال تمتلكها وتحافظ عليها من جيل الى اخر.

وأضاف كامل وهو أب لأربعة أولاد وأكثر من 20 حفيدا ومن سكنة حوض شمال المقدادية (40 كم) شمال شرق بعقوبة، "أن حفيده استخدام سلاحه في الواجبات الليلية للحشد العشائري لعدة اشهر قبل أن يحصل على سلاح جديد" لافتا إلى أنه عرض عليه مبالغ مالية كبيرة واسلحة حديثة للتخلي عن بندقيته ولكنه رفض لانه يملكها منذ 40 عاما".

إلى ذلك أكد عضو مجلس محافظة ديالى كريم الجبوري بأن" العديد من مقاتلي الحشد العشائري في المناطق المحررة لايزالون يحملون بنادق قديمة جدا بعضها يعود إلى 7-8 عقود مضت وهي تمثل اسلحة قديمة جدا لكنها لاتزال تستخدم في ارض المعركة.

وأضاف الجبوري أن" اسباب عدة تقف وراء استخدام الاسلحة القديمة في صفوف مقاتلي الحشد العشائري بعضها يتعلق بارتباط المقاتلين بالاسلحة الشخصية التي تمثل موروثا اجتماعيا تحمل دلالات مهمة والبعض الأخر لم تسعف حالته المادية في اقتناء اسلحة حديثة ناهيك على ان دعم الحشد العشائري من ناحية الاسلحة محدودة وشحيح للغاية".

وتشكل الحشد العشائري من ابناء العشائر في المناطق التي جرى تحريرها من تنظيم داعش الارهابي عقب اجتياح مناطق واسعة من محافظة ديالى بعد يونيو 2014 وهم يقومون بأدوار مهمة جدا في حماية مناطقهم بالتنسيق مع القوات الأمنية الأخرى.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير اخباري: اسلحة عمرها عقود تستخدم بفعالية في قتال الجماعات المسلحة شرق العراق

新华社 | 2016-12-06 04:06:00

بعقوبة، العراق 5 ديسمبر 2016 (شينخوا) يحمل العشرات من مقاتلي العشائر في محافظة ديالى شرقي العراق اسلحة يعود تاريخ تصنيعها إلى عقود مضت في قتال الجماعات المسلحة وتعزيز الأمن الداخلي بعضهم لايزال يفضل تلك الاسلحة التي ترتبط بمواقف وقصص مؤثرة والبعض الأخر لم تمنحه قدرته المالية على شراء أسلحة حديثة فاكتفى بما ورثه للدفاع عن النفس.

وقال إبراهيم خلف (45 سنة) أحد مقاتلي العشائر في أطراف بلدة المنصورية (45 كم) شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى لوكالة انباء (شينخوا) وهو يحمل بندقية تسمى محليا بـ (برنو) يعود تاريخ تصنيعها إلى أربعينات القرن الماضي ولاتزال فعالة أن" هذا السلاح كان يملكه جدي ومن ثم أبي قبل أن يصبح سلاحي الشخصي منذ 15 سنة ، وأنا أعتز به كثيرا".

وأضاف خلف أن" سلاحه فعال واطلاقته لاتخيب أبدا في إصابة الاهداف على مسافة متوسطة لانه يجيد الرماية عن بعد، لافتا إلى أن سلاحه كان رفيقا له ولم يخيب ظنه في قتال تنظيم داعش الارهابي وشارك بالعديد من المعارك بعد يونيو 2014.

وأكد خلف بأنه رفض استخدام أسلحة حديثة في قتال تنظيم داعش الارهابي وبقى وفيا لسلاح العائلة الذي يحمل مواقف وقصص يذكرها بين الحين والأخر وتعد مفخرة له بين افراد العائلة والعوائل الاخرى.

أما جاسم خميس حمد (37 سنة) الذي كان واقفا قرب نقطة أمنية لمقاتلي الحشد العشائري في محيط شروين ( 42 كم) شرق بعقوبة فقال" أنا أحمل سلاح قديم عمره يزيد على خمسة عقود، والذي يعود لابيه الذي توفي قبل أكثر من عشر سنوات".

وتابع حمد أن" السلاح ضروري جدا لحماية مناطقنا من هجمات الجماعات المسلحة لذا فاني كنت أمل أن يكون لدي سلاح حديث ولكن هذه هي إمكانياتي، وسلاحي لايزال قادرا على اطلاق الرصاص وقتل الاعداء".

وبين حمد وهو اب لثلاثة أطفال بأن سلاحه قتل به أحد أبرز قادة تنظيم داعش في إحدى المعارك ونجح في ايقاف مجموعة مسلحة كانت تحاول مهاجمة إحدى النقاط، مبينا أن قوة السلاح وفعاليته تعتمد على قدرة المقاتل على استثمار كل اطلاقة وتصويبها بالاتجاه الصحيح.

فيما اشار برهان كامل مسن يزيد عمره على ( 70 سنة) وهو يحمل بندقية يسميها بــ (الانجليزية) وهي سلاح قديم وللاسلحة القديمة تاريخ وبعض العوائل لاتزال تمتلكها وتحافظ عليها من جيل الى اخر.

وأضاف كامل وهو أب لأربعة أولاد وأكثر من 20 حفيدا ومن سكنة حوض شمال المقدادية (40 كم) شمال شرق بعقوبة، "أن حفيده استخدام سلاحه في الواجبات الليلية للحشد العشائري لعدة اشهر قبل أن يحصل على سلاح جديد" لافتا إلى أنه عرض عليه مبالغ مالية كبيرة واسلحة حديثة للتخلي عن بندقيته ولكنه رفض لانه يملكها منذ 40 عاما".

إلى ذلك أكد عضو مجلس محافظة ديالى كريم الجبوري بأن" العديد من مقاتلي الحشد العشائري في المناطق المحررة لايزالون يحملون بنادق قديمة جدا بعضها يعود إلى 7-8 عقود مضت وهي تمثل اسلحة قديمة جدا لكنها لاتزال تستخدم في ارض المعركة.

وأضاف الجبوري أن" اسباب عدة تقف وراء استخدام الاسلحة القديمة في صفوف مقاتلي الحشد العشائري بعضها يتعلق بارتباط المقاتلين بالاسلحة الشخصية التي تمثل موروثا اجتماعيا تحمل دلالات مهمة والبعض الأخر لم تسعف حالته المادية في اقتناء اسلحة حديثة ناهيك على ان دعم الحشد العشائري من ناحية الاسلحة محدودة وشحيح للغاية".

وتشكل الحشد العشائري من ابناء العشائر في المناطق التي جرى تحريرها من تنظيم داعش الارهابي عقب اجتياح مناطق واسعة من محافظة ديالى بعد يونيو 2014 وهم يقومون بأدوار مهمة جدا في حماية مناطقهم بالتنسيق مع القوات الأمنية الأخرى.

الصور

010020070790000000000000011101421358828601