"سكين في مياه صافية".. فيلم صيني عن الصفاء الروحي ووحدة الكائنات

22:25:44 07-12-2016 | Arabic. News. Cn

الرباط 7 ديسمبر 2016 (شينخوا) عرض اليوم (الأربعاء) في مراكش فيلم "سكين في مياه صافية" لمخرجه الصيني وانغ شيو بو، وذلك في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته السادسة عشرة خلال الفترة من (2) إلى (10) ديسمبر الجاري.

ويتجلى في الفيلم الصفاء الروحي والإيمان العميق بالقدر في قرية صينية نائية في جبال منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي ، يدين سكانها بالإسلام. وتتجلى أيضا وحدة الكائنات في الارتباط العميق بين أسرة فقيرة، ومصدر رزقها المتمثل في ثور هرم.

تقول الأسطورة الصينية إن الثور الذي يعتزم أصحابه ذبحه يرى "سكينا في مياه صافية"، ويرفض بالتالي شرب الماء وأكل البرسيم ولو كان طريا، لكن أهالي القرية البسطاء الطيبين يتحفظون عن قول ذلك مخافة أن يكون في هذا ما يتناقض مع تعاليم الدين الحنيف.

توصي الجدة، الورعة والملتزمة أخلاقيا، في مرضها الأخير بأداء مبلغ بسيط استدانته من إحدى قريباتها، ويظل الجد ما تسي شان مكتئبا وإن سلم بقضاء الله وقدره، يرتل آيات من الذكر الحكيم في بيته، ويؤدي مشاعره الدينية في المسجد، ويستشير الإمام في شئون دينه، ويجهد ليؤدي له ما يتطلبه الواجب.

ولأن إكرام المعزين واجب أيضا، يستشير الابن أباه في ذبح الثور الهرم، الذي لم يعد يقوى على العمل، تتنازع العجوز ما تسي شان رغبة إكرام زوجته المتوفاة بإكرام المعزين في وفاتها، ورغبة الحفاظ على حياة الثور الذي عاش في حظيرة بيته لسنين طويلة.

تستبد الحيرة بالرجل المسن، ويرفض إعطاء أي جواب، يسلم الأمر لله كعادته، ويتم ذبح الثور، السكين حادة جدا كي لا يتعذب، وعيناه مستورتان بقماش كي لا يرتعب لمرأى السكين، يبكي الجد بدون دموع مرئية.

يرزق الجد بحفيد، ويتساقط المطر ليروي الأرض الجرداء ويملأ البئر التي بدأ يشح ماؤها، كأنما ليقول إن الحياة تستمر بالرغم من كل شيء.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

"سكين في مياه صافية".. فيلم صيني عن الصفاء الروحي ووحدة الكائنات

新华社 | 2016-12-07 22:25:44

الرباط 7 ديسمبر 2016 (شينخوا) عرض اليوم (الأربعاء) في مراكش فيلم "سكين في مياه صافية" لمخرجه الصيني وانغ شيو بو، وذلك في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته السادسة عشرة خلال الفترة من (2) إلى (10) ديسمبر الجاري.

ويتجلى في الفيلم الصفاء الروحي والإيمان العميق بالقدر في قرية صينية نائية في جبال منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي ، يدين سكانها بالإسلام. وتتجلى أيضا وحدة الكائنات في الارتباط العميق بين أسرة فقيرة، ومصدر رزقها المتمثل في ثور هرم.

تقول الأسطورة الصينية إن الثور الذي يعتزم أصحابه ذبحه يرى "سكينا في مياه صافية"، ويرفض بالتالي شرب الماء وأكل البرسيم ولو كان طريا، لكن أهالي القرية البسطاء الطيبين يتحفظون عن قول ذلك مخافة أن يكون في هذا ما يتناقض مع تعاليم الدين الحنيف.

توصي الجدة، الورعة والملتزمة أخلاقيا، في مرضها الأخير بأداء مبلغ بسيط استدانته من إحدى قريباتها، ويظل الجد ما تسي شان مكتئبا وإن سلم بقضاء الله وقدره، يرتل آيات من الذكر الحكيم في بيته، ويؤدي مشاعره الدينية في المسجد، ويستشير الإمام في شئون دينه، ويجهد ليؤدي له ما يتطلبه الواجب.

ولأن إكرام المعزين واجب أيضا، يستشير الابن أباه في ذبح الثور الهرم، الذي لم يعد يقوى على العمل، تتنازع العجوز ما تسي شان رغبة إكرام زوجته المتوفاة بإكرام المعزين في وفاتها، ورغبة الحفاظ على حياة الثور الذي عاش في حظيرة بيته لسنين طويلة.

تستبد الحيرة بالرجل المسن، ويرفض إعطاء أي جواب، يسلم الأمر لله كعادته، ويتم ذبح الثور، السكين حادة جدا كي لا يتعذب، وعيناه مستورتان بقماش كي لا يرتعب لمرأى السكين، يبكي الجد بدون دموع مرئية.

يرزق الجد بحفيد، ويتساقط المطر ليروي الأرض الجرداء ويملأ البئر التي بدأ يشح ماؤها، كأنما ليقول إن الحياة تستمر بالرغم من كل شيء.

الصور

010020070790000000000000011100001358883011