هافانا 7 ديسمبر 2016 (شينخوا) تأمل كوبا في أن تواصل الحكومة الأمريكية المقبلة تحت رئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترامب بناء علاقات "تتسم بالاحترام " مع كوبا، حسبما قالت مسؤولة كوبية يوم الثلاثاء.
وذكرت جوزفينا فيدال مديرة قسم الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية الكوبية أن "كوبا تأمل في أن تأخذ الحكومة الأمريكية الجديدة في الاعتبار تلك النتائج (الإيجابية) التي قمنا بتحقيقها" في غضون عامين تقريبا بعدما قرر البلدان إنهاء أكثر من نصف قرن من العداء واستعادة العلاقات الدبلوماسية.
صرحت بذلك فيدال خلال مؤتمر صحفي عقد في أعقاب الاجتماع الخامس للجنة الثنائية بين واشنطن وهافانا.
وعقد الاجتماع في وقت حساس بالنسبة للعلاقات الكوبية- الأمريكية حيث هدد ترامب عقب وفاة الرئيس السابق فيدل كاسترو مباشرة "بإلغاء" الاتفاق مع كوبا إذا لم تكن هافانا مستعدة لإعادة التفاوض حول بنود محددة.
وقال الرئيس الأمريكي المنتخب، الذي يعتبر سياسة أوباما "ضعيفة، قال في عدة مناسبات إنه سيسعى إلى إبرام "اتفاق أفضل" مع كوبا.
وترى كوبا أن التقارب يفيد البلدين ويلبي المصالح المشتركة.
وذكرت فيدال أن كوبا تعتزم الانتهاء من مناقشة معظم القضايا التي يتفاوض حولها البلدان قبل 20 يناير، وهو يوم تنصيب ترامب.
وأشارت المسؤولة إلى أن كوبا تأمل في استمرار آلية اجتماعات اللجنة الثنائية مع إدارة ترامب. وتعد آلية الاجتماعات هذه، التي تأسست عام 2015، بمثابة قناة تفاوض هامة بين الولايات المتحدة وكوبا.
ورغم دفء العلاقات بين البلدين، إلا أن واشنطن مازالت تبقى على الحظر التجاري الذي تفرضه على الجزيرة. وأصر أوباما على ضرورة رفع الحظر ولكن الكونغرس الأمريكي هو الوحيد القادر على رفعه، ومن غير المتوقع أن تسمح القيادة الجمهورية بتحرك كهذا في أي وقت قريب.
وكانت كوبا والولايات المتحدة قد قامتا بتطبيع العلاقات الدبلوماسية في يوليو 2015.