بكين 8 ديسمبر 2016 (شينخوا) اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تيري برانستاد حاكم أيوا، وهو صديق قديم لبكين، سفيرا لدى الصين، ما يرسل اشارة ايجابية لتنمية العلاقات بين اكبر كيانين اقتصاديين في العالم.
واثار برانستاد، باعتباره أحد مؤيدى ترامب فى الفترة السابقة، اعجاب الرئيس المنتخب الشديد، ما جعله احسن اختيار لهذا المنصب، وفقا للفريق الانتقالي لترامب.
وبرانستاد الذي وصفه المتحدث باسم ترامب بانه رجل "لديه الكثير من الخبرة وعلى دراية بالقضايا التجارية والزراعية الى جانب فهمه للصين"، عزز لفترة طويلة العلاقات الوثيقة مع الصين.
ومن المتوقع ان تساعده خبرته الخاصة بالصين والعلاقات الودية مع قادة الصين والولايات المتحدة في تنمية العلاقات الودية الاكثر أهمية في العالم.
وتأتى هذه الإشارة الايجابية وسط رسائل متباينة من ترامب بشأن موقفه تجاه الصين، حيث ان الرئيس المنتخب لم يخرق قواعد البروتوكول الذي استمر لـ37 عاما فحسب عندما استقبل مكالمة من زعيمة تايوان تساي إينغ -ون، ولكنه القى باللوم على الصين ايضا فى شؤون تتعلق بالعملة الصينية وبحر الصين الجنوبي.
وقال محللون صينيون إن ما نشره ترامب على حسابه على تويتر، بما فى ذلك محادثة هاتفية مع تساي، كانت نتيجة لقلة خبرته الدبلوماسية وحقيقة انه لم يشكل بعد فريقه للسياسة الخارجية.
تماما مثلما قال نيد برايس، المتحدث باسم مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض بعد محادثة تساي "مازلنا ملتزمين بحزم بسياسة الصين الواحدة على اساس البيانات المشتركة الثلاث... ان مصلحتنا الاساسية هى تأسيس علاقات سلمية ومستقرة عبر المضيق."
وبالنظر لثقل كل من الولايات المتحدة والصين ، فانه من المعتقد ان العلاقات السليمة والمستقرة بين البلدين مهمة لتحقيق السلام والاستقرار في العالم.
وفي هذا الصدد، سيكون ترشيح برانستاد، إذا وافق عليه الكونجرس، خطوة ايجابية لترامب نحو تحقيق علاقات صحية ومستقرة بين بكين وواشنطن .
وخلال مقابلة حصرية مع ((شينخوا)) قبل زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الرسمية للولايات المتحدة في شهر سبتمبر عام 2015، رفض برانستاد تصريحات بعض مرشحى الرئاسة الامريكيين حول سحق الصين خلال حملاتهم الانتخابية ، قائلا ان "روح التعاون والتنسيق ستعود بالنفع على البلدين."
وقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) "انني أشعر بالأمل بان الرئيس الأمريكي القادم سيساهم فى المزيد من التعاون والتجارة وليس مواجهة."
وقد حان الوقت ليترجم اقواله الى افعال مع ترامب.