مقابلة: خبير: لابد للصين واستراليا من مواصلة الدفع لصالح العولمة

15:26:02 09-12-2016 | Arabic. News. Cn

ملبورن 9 ديسمبر 2016 (شينخوا) ينبغي على دول رائدة في التجارة الحرة مثل الصين واستراليا مواصلة الدفع لصالح العولمة في مواجهة "تزايد الحمائية"، هكذا قال الخبير الاقتصادي الاسترالي المحترم روس جارنوت لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الجمعة).

وذكر جارنوت، وهو خبير اقتصادي بارز من الجامعة الوطنية الاسترالية، أنه في الوقت الذي يواصل فيه السخط إزاء عالم متعولم انتشاره في أنحاء العالم، ثمة حاجة إلى قيام نواب البرلمان بإقناع "كل مواطن" بمزايا العولمة، وإلا ستتعرض اتفاقات التجارة الحرة المستقبلية والتنمية العالمية للخطر.

وقال "نحن نمر بالفعل بفترة من تزايد الحمائية"، وهذا "أمر سئ على نحو لا لبس فيه بالنسبة للتنمية العالمية ورخاء جميع اقتصادات العالم".

إن "الحمائية في أي مكان تضر الجميع. وأفضل رد تقوم به الصين هو أن تبقى على أسواقها الخاصة مفتوحة وتتمتع بقدر الإمكان بالكثير من فوائد التجارة المفتوحة"، على حد قول جارنوت.

وفي معرض إشارته إلى عزم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تمزيق اتفاقية التجارة الحرة للشراكة عبر المحيط الهادئ بمجرد توليه مهام منصبه، أشار جارنوت إلى أنه من الأهمية بمكان أن يتسم نواب البرلمان في البلدان التي تحاول الاستفادة من التجارة الحرة بالصراحة والانفتاح بشأن فوائد العولمة، إذ أن العديد من المستهلكين الطبقة المتوسطة يعتقدون أن فوائد عالم متعولم لا تعود سوى على الأثرياء وليس على "رجل الشارع العادي".

وصرح جارنوت لـ((شينخوا)) بأن "التحدى الذي يواجه العولمة ينبثق إلى حد كبير عن شعور قطاعات كبيرة من سكان الدول الغنية بأن توسيع التجارة والاستثمار يجعل الأثرياء أكثر ثراء ولكنه لا يساعد رجل الشارع العادى".

وقال إن "أفضل رد هو اتباع سياسة تضمن ارتفاع المستويات المعيشية لرجل الشارع العادى مع القيمة الإجمالية للنشاط الحادث في الاقتصاد".

واشاد بالعلاقات الثنائية القوية بين استراليا والصين، وقال إنه إذا ما استمر البلدان في اتخاذ إجراءات تجاه العولمة -- دون وجود تأثير من الحكومات الخارجية -- فسوف يواصلان جنى منافع متبادلة عبر اتفاقات التجارة الحرة مثل اتفاق التجارة الحرة بين الصين واستراليا.

وذكر جارنوت أنه "منذ الأيام الأولي للأبيك وحتى الأزمة المالية الآسيوية 1998- 1999، فتحت اقتصادات غرب المحيط الهادئ بما فيها استراليا والصين اقتصاداتها من خلال إجراءات أحادية الجانب دون تفضيل للأصدقاء أو معارضة للغرباء".

وأوضح أن "هذا كان أساسا جيدا لتوسيع التجارة الصينية - الاسترالية. وعلينا العودة لذلك. وإذا ما فعلنا ذلك، ستشهد التجارة الصينية الاسترالية زيادة كبيرة في الحجم ولكن تغيرا في الطابع، مع وجود مكونات أعلى بكثير تتمثل في خدمات متطورة وقيمة ومواد غذائية مجهزة وشركات تصنيع متخصصة".

واختتم الخبير الاقتصادي بالجامعة الوطنية الاسترالية حديثه، قائلا إنه في الوقت الذي سيعمل فيه وجود اقتصاد مفتوح ومتكامل على تعزيز التواصل ودفع الإصلاح والابتكار لإقامة شراكة أقوى في أنحاء العالم، سيستمر اتجاه "العولمة" الحالي مع ميل الانتخابات المرتقبة في اقتصادات غربية مثل النمسا وفرنسا وألمانيا نحوه.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
   الأخبار المتعلقة
توقيع مذكرات تفاهم لتعزيز التجارة الثنائية بين الصين واستراليا
مقابلة: مسؤول مصرفي: الصين واستراليا في وضع جيد لإكمال بعضهما البعض
تقرير خاص : التعاون الإعلامى بين الصين واستراليا يوفر المزيد من الفرص للمواطن الصينى للتعرف على استراليا
arabic.news.cn

مقابلة: خبير: لابد للصين واستراليا من مواصلة الدفع لصالح العولمة

新华社 | 2016-12-09 15:26:02

ملبورن 9 ديسمبر 2016 (شينخوا) ينبغي على دول رائدة في التجارة الحرة مثل الصين واستراليا مواصلة الدفع لصالح العولمة في مواجهة "تزايد الحمائية"، هكذا قال الخبير الاقتصادي الاسترالي المحترم روس جارنوت لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الجمعة).

وذكر جارنوت، وهو خبير اقتصادي بارز من الجامعة الوطنية الاسترالية، أنه في الوقت الذي يواصل فيه السخط إزاء عالم متعولم انتشاره في أنحاء العالم، ثمة حاجة إلى قيام نواب البرلمان بإقناع "كل مواطن" بمزايا العولمة، وإلا ستتعرض اتفاقات التجارة الحرة المستقبلية والتنمية العالمية للخطر.

وقال "نحن نمر بالفعل بفترة من تزايد الحمائية"، وهذا "أمر سئ على نحو لا لبس فيه بالنسبة للتنمية العالمية ورخاء جميع اقتصادات العالم".

إن "الحمائية في أي مكان تضر الجميع. وأفضل رد تقوم به الصين هو أن تبقى على أسواقها الخاصة مفتوحة وتتمتع بقدر الإمكان بالكثير من فوائد التجارة المفتوحة"، على حد قول جارنوت.

وفي معرض إشارته إلى عزم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تمزيق اتفاقية التجارة الحرة للشراكة عبر المحيط الهادئ بمجرد توليه مهام منصبه، أشار جارنوت إلى أنه من الأهمية بمكان أن يتسم نواب البرلمان في البلدان التي تحاول الاستفادة من التجارة الحرة بالصراحة والانفتاح بشأن فوائد العولمة، إذ أن العديد من المستهلكين الطبقة المتوسطة يعتقدون أن فوائد عالم متعولم لا تعود سوى على الأثرياء وليس على "رجل الشارع العادي".

وصرح جارنوت لـ((شينخوا)) بأن "التحدى الذي يواجه العولمة ينبثق إلى حد كبير عن شعور قطاعات كبيرة من سكان الدول الغنية بأن توسيع التجارة والاستثمار يجعل الأثرياء أكثر ثراء ولكنه لا يساعد رجل الشارع العادى".

وقال إن "أفضل رد هو اتباع سياسة تضمن ارتفاع المستويات المعيشية لرجل الشارع العادى مع القيمة الإجمالية للنشاط الحادث في الاقتصاد".

واشاد بالعلاقات الثنائية القوية بين استراليا والصين، وقال إنه إذا ما استمر البلدان في اتخاذ إجراءات تجاه العولمة -- دون وجود تأثير من الحكومات الخارجية -- فسوف يواصلان جنى منافع متبادلة عبر اتفاقات التجارة الحرة مثل اتفاق التجارة الحرة بين الصين واستراليا.

وذكر جارنوت أنه "منذ الأيام الأولي للأبيك وحتى الأزمة المالية الآسيوية 1998- 1999، فتحت اقتصادات غرب المحيط الهادئ بما فيها استراليا والصين اقتصاداتها من خلال إجراءات أحادية الجانب دون تفضيل للأصدقاء أو معارضة للغرباء".

وأوضح أن "هذا كان أساسا جيدا لتوسيع التجارة الصينية - الاسترالية. وعلينا العودة لذلك. وإذا ما فعلنا ذلك، ستشهد التجارة الصينية الاسترالية زيادة كبيرة في الحجم ولكن تغيرا في الطابع، مع وجود مكونات أعلى بكثير تتمثل في خدمات متطورة وقيمة ومواد غذائية مجهزة وشركات تصنيع متخصصة".

واختتم الخبير الاقتصادي بالجامعة الوطنية الاسترالية حديثه، قائلا إنه في الوقت الذي سيعمل فيه وجود اقتصاد مفتوح ومتكامل على تعزيز التواصل ودفع الإصلاح والابتكار لإقامة شراكة أقوى في أنحاء العالم، سيستمر اتجاه "العولمة" الحالي مع ميل الانتخابات المرتقبة في اقتصادات غربية مثل النمسا وفرنسا وألمانيا نحوه.

الأخبار المتعلقة

الصور

010020070790000000000000011100001358934741