صنعاء 10 ديسمبر 2016 (شينخوا) ارتفع عدد ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف تجمعا لعسكريين أمام معسكر للجيش في مدينة عدن جنوب اليمن اليوم (السبت) إلى 30 قتيلا، حسب ما أفاد مسؤول صحي.

وقال مدير مكتب الصحة في عدن الدكتور عبدالناصر الولي لوكالة انباء ((شينخوا)) إن "عدد ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعا لعسكريين في المدينة ارتفع الى 30 قتيلا".

وأضاف "هناك نحو 29 جريحا نقلوا للمستشفيات لتلقي العلاج، وبعضهم لاتزال حالته حرجة".

وأفادت حصيلة سابقة أوردها مصدر أمني بمقتل نحو عشرة عسكريين واصابة عشرات آخرين عندما هاجم انتحاري تجمعا لهم أمام معسكر الصولبان القريب من مطار عدن الدولي.

وقال المصدر لـ ((شينخوا)) إن الانتحاري هاجم تجمع عسكريين في "أثناء دخولهم إلى المعسكر لاستلام رواتبهم الشهرية".

ووصف المصدر اصابة بعض الجرحى بـ"الحرجة" مؤكدا أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع.

واعتبر المصدر أن الهجوم هو محاولة لإثارة المخاوف في عدن بعد أشهر من هدوء الأوضاع بسبب اتخاذ سلسلة من الإجراءات الأمنية.

وفي السياق ذاته ، قال مصدر عسكري لـ((شينخوا)) ان الجنود الذين تم استهدافهم معظمهم ينتمون للواء 111 مشاة والذي يتخذ من مدينة أحور الساحلية مقرا له بمحافظة أبين المجاورة لعدن.

وأضاف أن "الجنود قدموا الى مدينة عدن لاستلام مرتباتهم الشهرية".

ووقع الهجوم بعد ساعات من زيارة تفقدية للرئيس عبدربه منصور هادي، إلى مطار عدن الدولي.

وكان الرئيس هادي قد عاد إلى عدن في 26 من نوفمبر الماضي بعد نحو عام من إقامته في مقره المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض.

وتتخذ الحكومة اليمنية من عدن "عاصمة مؤقتة" للبلاد منذ سيطرة جماعة الحوثي وحلفائها الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، على العاصمة صنعاء في سبتمبر من العام 2014.

وشهدت عدن في الآونة الأخيرة هدوءا نسبيا بعد موجة اغتيالات طالت مسؤولين حكوميين وضباطا أمنيين وعسكريين بعد استعادة القوات الحكومية السيطرة عليها من الحوثيين في يوليو من العام 2015.