الأمم المتحدة 12 ديسمبر 2016 (شينخوا) قال متحدث أممي للصحفيين اليوم (الاثنين) إن الأمم المتحدة لا تزال تشعر ببالغ القلق فيما يخص سلامة وأمن المدنيين في مدينة حلب شمال سوريا مع استمرار القتال العنيف الذى يسفر عن خسائر فى الارواح وإصابات.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة "استمرت الاشتباكات الكثيفة والقصف الجوي والمدفعي خلال نهاية الأسبوع، ما وضع آلاف المدنيين في حلب في مرمى النيران."
وتابع "تحث الأمم المتحدة على وقف أعمال القتال من أجل السماح للمدنيين بشكل آمن وطوعي بمغادرة المناطق المتأثرة بأعمال القتال. كما تحث الأمم المتحدة على إجلاء المرضى ذوي الحالات الحرجة وغيرهم ممن هم أكثر عرضة للخطر، وكذا تقديم المساعدات."
وأضاف "الأمم المتحدة مستمرة في تلقي تقارير عن آلاف المدنيين المشردين من منطقة شرق حلب خلال نهاية الأسبوع بسبب القتال العنيف، غير أن تلك الأرقام تبقى غير مؤكدة."
وأكد دوجاريك على أن لدى الأمم المتحدة معلومات عن تشريد ما يزيد على 40000 شخص من شرق حلب، وقد تم تسجليهم على أنهم مروا بملاجىء جماعية معينة تخضع لسيطرة الحكومة، وذلك حتى 9 ديسمبر.
وقال "واستمر ثلثهم العيش في ملاجىء جماعية، فيما تحرك الباقون في اتجاهات أخرى."
وأوضح "أهم شاغلين بخصوص الوضع الانساني هما حماية المدنيين وتوفير ملاذ آمن للمشردين داخليا، خاصة مع دخول فصل الشتاء. من الضروري أن تحصل الأمم المتحدة على موافقة شاملة من السلطات السورية وكذا ضمانات أمنية، من بينها أيضا من الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة، من أجل التمكن من التحرك بحرية في حلب للوصول إلى من يحتاجون المساعدة الانسانية."
وأكد دوجاريك على أن الأمم المتحدة تعمل بنشاط مع كافة الأطراف من أجل الوصول إلى هذه الغاية، وأن الأمم المتحدة مستمرة في تلبية احتياجات المشردين في المناطق التي تستطيع الوصول إليها بنفسها أو من خلال شركائها، خاصة الهلال الأحمر العربي السوري، مضيفا "تتضمن عمليات الاستجابة الرعاية الطبية والوجبات الساخنة وخدمات التغذية الأساسية للأطفال والأمهات المرضعات وتوفير ملابس الشتاء."
يذكر أن حلب تشهد أعنف قصف مدفعي وأعنف اشتباكات منذ بدء الصراع فيها قبل 4 أعوام، وذلك في أعقاب هجوم كبير شنه المتمردون في أواخر أكتوبر.