الدوحة 14 ديسمبر 2016 (شينخوا) أعلنت قطر اليوم (الأربعاء) إلغاء كافة مظاهر الاحتفال باليوم الوطني للبلاد الذي يصادف الأحد المقبل الموافق 18 ديسمبر الجاري، "تضامنا مع مدينة حلب" السورية.
وذكر بيان مقتضب صدر عن الديوان الأميري بثته وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) اليوم أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أصدر توجيها بإلغاء كافة مظاهر الاحتفال بالعيد الوطني.
وقال البيان إنه "تضامنا مع أهلنا في مدينة حلب الذين يتعرضون لأشد أنواع القمع والتنكيل والتشريد والإبادة، فقد وجه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد بإلغاء كافة مظاهر الاحتفال بذكرى اليوم الوطني للدولة الذي يصادف يوم 18 ديسمبر 2016".
وغرد نائب رئيس المجلس البلدي حمد لحدان المهندي على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، قائلا إنه تم "إلغاء جميع مظاهر الاحتفالات بالدولة، بما فيها المسير الوطني، تضامنا مع أهلنا في حلب، فقط سيكون يوم الأحد 18 ديسمبر إجازة رسمية".
وأضاف في تغريدة أخرى "إلغاء عرضات القبائل لليوم الوطني في قطر تضامنا مع أهلنا في حلب.....هو تعبير عن مشاعرنا تجاه أشقائنا في حلب".
وأطلقت قطر حملة مساعدات وجمع تبرعات لإغاثة حلب.
فقد أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان درب الساعي التراثي، الذي يقام سنويا بمناسبة العيد الوطني وتوقفت فعالياته اليوم، عن حملة تبرعات لصالح حلب تحت سارية العلم يوم 18 ديسمبر.
كما دشنت قطر الخيرية حملة تبرعات، فيما أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" أحد أكبر المشاريع الثقافية في قطر، ومؤسسة اسباير الرياضية أن عائدات المطاعم لديها في الأيام من 15 إلى 17 من هذا الشهر سيتم تخصيصها ضمن تبرعات إغاثة حلب.
وتصدر وسم "قطر تتضامن مع حلب" قائمة الوسوم الأكثر تداولا على موقع (تويتر) في قطر.
وكانت قطر قد دعت أمس الثلاثاء إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة الوضع الإنساني المتدهور في مدينة حلب السورية.
وتتهم قطر النظام السوري بارتكاب "مجازر" بحق المدنيين في حلب.
وتأتي التحركات القطرية بالتزامن مع التقدم الكبير الذي حققه الجيش السوري بدعم جوي روسي في حلب وبسط سيطرته على معظم مناطق المدينة الواقعة شمال سوريا.
وتجددت اليوم العمليات العسكرية في المدينة بعد تأجيل اتفاق روسي تركي لإجلاء مسلحين ومدنيين منها، لأسباب غير معروفة.
وسيطر الجيش السوري على أكثر من 99 بالمائة من أحياء حلب الشرقية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة منذ العام 2012، بحسب مصدر عسكري سوري.
وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن المسلحين باتوا يسيطرون على جيوب في عدة أحياء في حلب بمساحة لا تتجاوز كيلو مترين فقط.