دمشق 15 ديسمبر 2016 (شينخوا) خرج اليوم (الخميس) أكثر من 2300 مسلح مع عائلاتهم، عبر 3 دفعات من داخل الأحياء الشرقية في حلب باتجاه بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي الغربي، وسط إجراءات أمنية مكثفة، بالتزامن مع دخول حافلات وسيارات اسعاف إلى بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل مقاتلي المعارضة المسلحة في ريف محافظة إدلب (شمال غرب سوريا)، بهدف إجلاء 15 الف مدني.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن 2300 إرهابي مع عائلاتهم خرجوا بالحافلات وسيارات الإسعاف عبر معبر الراموسة بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى ريف حلب الجنوبى الغربي.
وذكرت الوكالة الرسمية أنه تم مساء اليوم إخراج 1406 من الإرهابيين وعائلاتهم على دفعتين تضمنت الثانية 1198 شخصا والثالثة 208 أشخاص، مشيرة إلى أن عملية إخراج الإرهابيين مستمرة عبر دفعات متتالية حتى إخلاء أحياء صلاح الدين والأنصاري والمشهد والزبدية بالجهة الشرقية من المدينة من الإرهابيين بشكل كامل.
ولفتت (سانا) في وقت سابق إلى أن الدفعة الأولى تضمنت إخراج 951 من الإرهابيين وذويهم إلى ريف حلب الجنوبي الغربي.
من جانبه، تحدث مسئول التفاوض في المعارضة المسلحة في تصريحات صحفية عن وصول 1150 شخصا إلى ريف حلب الغربي في الدفعة الأولى.
وأكد التلفزيون الرسمي السوري وصول الدفعة الأولى من الخارجين من الأحياء الشرقية لحلب إلى منطقة الراشدين في ريف حلب الغربي.
وتترافق العملية مع تحليق مكثف لمروحيات الجيش السوري لتأمينها، وفيما قال ناشطون ومعارضون إن الجيش السوري وحلفاءه أطلقوا النار على سيارة الإسعاف الأولى دون تأكيدات لهذا الخبر.
وكان الإعلام الحربي أعلن عن بدء التجهيز لإجراءات إخراج المسلحين من أحياء حلب الشرقية باتجاه قرية خان طومان جنوب غرب مدينة حلب، وكشف عن اتصالات ليلية أدت إلى إعادة تثبيت وقف النار.
يأتي ذلك، بعد صد الجيش السوري هجوما للمجموعات المسلحة على محوري مدرسة الحكمة وكتيبة الدفاع الجوي غرب مدينة حلب.
إلى ذلك، ذكر التلفزيون السوري أنه من المتوقع استمرار إخراج المسلحين من أحياء حلب حتى ساعات صباح الجمعة لتدخل بعدها المؤسسات الرسمية.
وبحسب التلفزيون الرسمي ستجري تسوية أوضاع 300 شخص من المسلحين في الأحياء الشرقية لحلب، وتجري التحضيرات للمرحلة الثانية من عملية إخراج المسلحين من تلك الأحياء خلال وقت قريب.
وأكد التلفزيون السوري أنه وفور خروج المسلحين من حلب ستجري إزالة السواتر الترابية والسماح بعودة المهجّرين إلى منازلهم.
كما تم الاتفاق على إخراج دفعة من أهالي كفريا والفوعة على مراحل، وبدأت الحافلات تتحرك إلى هناك لإخراج دفعات من الأهالي المحاصرين في البلدتين، وأنّ الدفعة الأولى من كفريا والفوعة تضمّ 1200 من جرحى ومرضى وذويهم وسيتم إخراجهم من البلدتين.
ودخلت اليوم، 29 حافلة وسيارات إسعاف بإشراف "الهلال الأحمر السوري" و"اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، إلى بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل جماعات معارضة بريف إدلب الشمالي، بهدف إخراج الحالات الإنسانية وعدد من العائلات، وفقا لاتفاق حلب.
وكان مصدر عسكري سوري صرح أمس (الأربعاء)، بأن " 15 ألف شخص سيغادرون كفريا والفوعة في ريف إدلب بموجب الاتفاق الجديد حول وقف إطلاق النار في حلب.
ويأتي إخراج حالات إنسانية من بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، بموجب اتفاق روسي تركي، لإجلاء المدنيين من شرق حلب، تلاه إضافة شروط إخلاء حالات إنسانية من البلدتين المحاصرتين في الريف الإدلبي.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد أنه "مع تحرير حلب تحوّل الزمن إلى تاريخ، والوضع السوري والإقليمي والدولي قبل تحرير حلب ليس ذاته بعد تحريرها".
وأضاف الاسد، في تصريح مصور نشرته صفحة الرئاسة السورية على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، أنه "مع تحرير حلب تحول الزمن إلى تاريخ بفضل صمود الشعب والجيش السوري"، لافتا إلى أن تحرير حلب تاريخ يرسم الآن وهو أكبر من كلمة (مبروك) ".
وتابع الرئيس الاسد أن "ما يحصل اليوم في حلب هو كتابة تاريخ خطه كل مواطن سوري منذ بدء الحرب على بلادنا".
وتأتي تصريحات الاسد بعد بدء عملية إجلاء الالاف من مقاتلي المعارضة وعوائلهم من شرق مدينة حلب وذلك عقب اتفاق على إخراج المقاتلين من حلب برعاية روسية تركية.