(الحزام والطريق) : مقالة خاصة: التقنيات المتطورة تعزز الحفريات الأثرية بطول الحزام والطريق

15:07:48 19-12-2016 | Arabic. News. Cn

بكين 19 ديسمبر 2016 (شينخوا) أثناء التنقيب بطول الحزام والطريق، استخدمت تقنيات متطورة متنوعة، بما في ذلك الاستشعار عن بعد والمسح ثلاثي الأبعاد والواقع الافتراضي والطائرات بدون طيار لمساعدة علماء الأثار على نطاق واسع على تكوين فكرة أفضل عن حياة الناس في العصور القديمة. والأكثر من ذلك، أن الأساليب الأثرية الصينية المتطورة باتت تتجه إلى العالمية على نحو متزايد.

--تكنولوجيا الاستشعار عن بعد إلى العالمية

كانت ميلان القديمة، الواقعة جنوب شرقي حوض تاريم بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي الصين، مدينة هامة على طريق الحرير القديم إبان أسرة هان (206 قبل الميلاد-220 بعد الميلاد).

واعتمدت ميلان، التي كانت ذات يوم واحة مزدهرة، بشكل كبير على نظام تونتيان، فوضعت الحاميات في المستعمرات الزراعية المروية جيدا حتي يمكن أن يزرع الجنود على الحدود الأرض خلال فترات السلام.

وقال وانغ شين يوان، الباحث بمعهد الاستشعار عن بعد والأرض الرقمية(رادي) التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، " كشبكة للطرق التجارية، يتكون طريق الحرير القديم من 3 أنظمة فرعية، هي النقل والدفاع والامداد".

وكان التنسيق بين الأنظمة الثلاثة حيويا لإزدهار طريق الحرير القديم، وفقا لوانغ الذي يشغل أيضا نائب مدير المركز الدولي لليونسكو بشأن تكنولوجيا الفضاء للتراث الثقافي والطبيعي، مضيفا أن نظام تونيتان الذي اتبعته ميلان استطاع أن يلبي كافة وظاف الأنظمة الفرعية الثلاثة.

لكن بعد التآكل على مدار الآلاف من السنين الماضية، اختفى نظام تونتيان لميلان ، الأمر الذي جعل من المستحيل على علماء الآثار دراسة النظام بالأساليب الأثرية التقليدية، حتى جاءت تكنولوجيا الاستشعار عن بعد لتحل هذه المشكلة.

وفي أبريل 2015، كشف فريق من "رادي" بمساعدة صور عالية الجودة ملتقطة من الأقمار الصناعية وتقنية التفاعل بين الإنسان والحاسوب، عن هيكل مفصل لنظام الري لميلان من خلال تقنية الاستشعار عن بعد.

وجنبا إلى جنب مع تقنيات معلوماتية مكانية أخرى مثل نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي اس" ونظام المعلومات الجغرافية، تطور علم آثار الاستشعار عن بعد إلى علم الاثار في الفضاء.

وكما قال وانغ أن الأبحاث الأثرية بطول طريق الحرير القديم هي أكثر صعوبة نظرا للظروف الجغرافية المتنوعة والوضع المعقد للآثار، إلا أن علم أثار الفضاء لديه إمكانيات هائلة للتغلب على التحديات.

ومنذ عام 2012، استخدم "رادي" تقنيات الفضاء في أبحاث الأثار بطول طريق الحرير القديم وأكتشف 6 مواقع لمدن قديمة في نفس الوقت. وقبل تطبيق التقنيات الفضائية، استغرق علماء الأثار 10 سنوات تقريبا لاكتشاف أنقاض مدينة قديمة تسمى باتشو.

وفي الوقت نفسه، بدأ يكتسب علم أثار الفضاء طابعا عالميا من طريق الحرير القديم إلى طرق الحزام والطريق الجديدة. وبعد الاسهام بنجاح في حماية معبد انغكور وات الشهير في كمبوديا، سيذهب فريق رادي إلى تونس العام المقبل لتعزيز التعاون الأثري الدولي.

-- تقنية المسح ثلاثي الأبعاد للتنقيب عن الآثار

وتعود شبكة طريق الحرير القديمة إلى أسرة هان الغربية (206 قبل الميلاد-25 بعد الميلاد)، عندما أُرسل المسؤول والدبلوماسي الصيني تشانغ تشيان غربا في بعثة دبلوماسية لتشكيل تحالف مع ممكلة داروتشي البدوية القديمة لمحاوبة الهون.

وحاول علماء الأثار كشف سر داروتشي وفي يوليو وجد علماء أثار من الصين وأوزباكستان مقبرة كبيرة في جنوب أورباكستان خلال بعثة مشتركة، ما ساعد في تحديد مجال داروتشي.

وفي الماضي، استخدمت الصور الرسومات لتسجيل مواقع الحفر لكن خلال تلك البعثة استخدمت تقنية المسح ثلاثي الأبعاد لتسجيل بدقة كل عقدة رئيسية من الحفر.

وقال وانغ جيان شين، الأستاذ بجامعة شمال غرب الصين وكبير علماء الأثار بالبعثة المشتركة، إن كافة التسجيلات من تلك الخاصة بالحفر إلى الأثار الثقافية كانت كلها ثلاثة الأبعاد. التقنية الجديدة غيرت بشكل كامل من كيفية فهم وتحليل الإنجازات الأثرية.

وفي الواقع، يمكن لتقنية المسح ثلاثي الأبعاد أن تسجل بدقة وبشكل حدسي موقع التنقيب والتوزيع المكاني للآثار وتوفر كنزا غزيرا من البيانات لإجراء المزيد من التحليلات.

في الوقت نفسه، استخدمت الطائرات بدون طيار أيضا لتسجيل الحفر.

وقال وانغ " كانت هذه المرة الأولى التي رأى فيها الأثاريون الأوزبك تقنياتنا الأثرية المتطورة. لقد فزنا باعترافهم ودعمهم وهذا تعاون مفيد لنا ولهم".

-- تكنولوجيا الواقع الافتراضي تعيد افتراضيا مدينة قديمة

وبمزيج من تقنية المسح ثلاثي الأبعاد وتكنولوجيا الواقع الافتراضي يمكن للزوار أن يستمتعوا بمشاهد تونغوز-باش، المعقل العسكري لأسرة تانغ (618-907 بعد الميلاد) على طول طريق الحرير القديم.

وأكدت الحفريات منذ عام 2013 التصور الأثري للمدينة القديمة. فالموقع الذي يمتد لمسافة 250 مترا من الجنوب إلى الشمال و 230 مترا من الشرق إلى الغرب، يغطي مساحة قدرها 57500 متر مربع تقريبا مع 4 أبراج طولية في جوانبه.

لكن لا يوجد سوى أطلال المدينة القديمة بعد آلاف السنوات بعد التآكل بفعل عوامل التعرية.

وقال تشين لينغ، الباحث بمدرسة الأثار والمتحاف بجامعة بكين، إنه على النقيض من المدن القديمة التي بنيت بالأحجار في الغرب، تشبه معظم بقايا المدن الصينية القديمة ولاسيما الواقعة بطول طريق الحرير القديم كتل التراب ما يجعل من الصعب على العاديين تقديرها.

وقال تشن المسؤول عن الحفريات في موقع تونغوز-باش إن " الوسائل الفنية مطلوبة لمساعدة الزوار على معرفة كيف كانت تشبه المدن القديمة حقا".

وبالإضافة إلى المسح ثلاثي الأبعاد وإعادة الإعمار ثلاثي الأبعاد ، راكم فريق تشن كمية كبيرة من مواد الفيديو من أجل نظارات الواقع الافتراضي.

وبارتداء نظارات الواقع الافتراضي، يمكن للزورا أن يستمتعوا بإعادة إعمار المدينة القديمة افتراضيا بكل التفاصيل بما في ذلك المستودعات والمباني السكنية والحراس.

ويتوقع تشن أن تكون هناك قاعة تجربة من شأنها أن تقدم معلومات تاريخية وعمليات أثرية للزوار وتعطيهم نظرة شاملة على المدينة، ويمكن أن تساعد أيضا في رفع درجة الوعي العام بالحاجة إلى الحفاظ على الآثار.

وقال تشن " في الجوهر، جعل التكنولوجيا الصينية تتجه عالميا لإدخال أساليبنا الأثرية التي طورت في العقود الماضية إلى الدول الأخرى. تقليديا، تعتبر روسيا أكبر قوة في علم الأثار تليها فرنسا وأيطاليا".

وأضاف " لكن مع تعزيز التعاون الدولي، سيدرك الأثاريون الأجانب أن التقنيات العديدة والأساليب الاثرية التي نستخدمها تفوق خيالهم".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

(الحزام والطريق) : مقالة خاصة: التقنيات المتطورة تعزز الحفريات الأثرية بطول الحزام والطريق

新华社 | 2016-12-19 15:07:48

بكين 19 ديسمبر 2016 (شينخوا) أثناء التنقيب بطول الحزام والطريق، استخدمت تقنيات متطورة متنوعة، بما في ذلك الاستشعار عن بعد والمسح ثلاثي الأبعاد والواقع الافتراضي والطائرات بدون طيار لمساعدة علماء الأثار على نطاق واسع على تكوين فكرة أفضل عن حياة الناس في العصور القديمة. والأكثر من ذلك، أن الأساليب الأثرية الصينية المتطورة باتت تتجه إلى العالمية على نحو متزايد.

--تكنولوجيا الاستشعار عن بعد إلى العالمية

كانت ميلان القديمة، الواقعة جنوب شرقي حوض تاريم بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي الصين، مدينة هامة على طريق الحرير القديم إبان أسرة هان (206 قبل الميلاد-220 بعد الميلاد).

واعتمدت ميلان، التي كانت ذات يوم واحة مزدهرة، بشكل كبير على نظام تونتيان، فوضعت الحاميات في المستعمرات الزراعية المروية جيدا حتي يمكن أن يزرع الجنود على الحدود الأرض خلال فترات السلام.

وقال وانغ شين يوان، الباحث بمعهد الاستشعار عن بعد والأرض الرقمية(رادي) التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، " كشبكة للطرق التجارية، يتكون طريق الحرير القديم من 3 أنظمة فرعية، هي النقل والدفاع والامداد".

وكان التنسيق بين الأنظمة الثلاثة حيويا لإزدهار طريق الحرير القديم، وفقا لوانغ الذي يشغل أيضا نائب مدير المركز الدولي لليونسكو بشأن تكنولوجيا الفضاء للتراث الثقافي والطبيعي، مضيفا أن نظام تونيتان الذي اتبعته ميلان استطاع أن يلبي كافة وظاف الأنظمة الفرعية الثلاثة.

لكن بعد التآكل على مدار الآلاف من السنين الماضية، اختفى نظام تونتيان لميلان ، الأمر الذي جعل من المستحيل على علماء الآثار دراسة النظام بالأساليب الأثرية التقليدية، حتى جاءت تكنولوجيا الاستشعار عن بعد لتحل هذه المشكلة.

وفي أبريل 2015، كشف فريق من "رادي" بمساعدة صور عالية الجودة ملتقطة من الأقمار الصناعية وتقنية التفاعل بين الإنسان والحاسوب، عن هيكل مفصل لنظام الري لميلان من خلال تقنية الاستشعار عن بعد.

وجنبا إلى جنب مع تقنيات معلوماتية مكانية أخرى مثل نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي اس" ونظام المعلومات الجغرافية، تطور علم آثار الاستشعار عن بعد إلى علم الاثار في الفضاء.

وكما قال وانغ أن الأبحاث الأثرية بطول طريق الحرير القديم هي أكثر صعوبة نظرا للظروف الجغرافية المتنوعة والوضع المعقد للآثار، إلا أن علم أثار الفضاء لديه إمكانيات هائلة للتغلب على التحديات.

ومنذ عام 2012، استخدم "رادي" تقنيات الفضاء في أبحاث الأثار بطول طريق الحرير القديم وأكتشف 6 مواقع لمدن قديمة في نفس الوقت. وقبل تطبيق التقنيات الفضائية، استغرق علماء الأثار 10 سنوات تقريبا لاكتشاف أنقاض مدينة قديمة تسمى باتشو.

وفي الوقت نفسه، بدأ يكتسب علم أثار الفضاء طابعا عالميا من طريق الحرير القديم إلى طرق الحزام والطريق الجديدة. وبعد الاسهام بنجاح في حماية معبد انغكور وات الشهير في كمبوديا، سيذهب فريق رادي إلى تونس العام المقبل لتعزيز التعاون الأثري الدولي.

-- تقنية المسح ثلاثي الأبعاد للتنقيب عن الآثار

وتعود شبكة طريق الحرير القديمة إلى أسرة هان الغربية (206 قبل الميلاد-25 بعد الميلاد)، عندما أُرسل المسؤول والدبلوماسي الصيني تشانغ تشيان غربا في بعثة دبلوماسية لتشكيل تحالف مع ممكلة داروتشي البدوية القديمة لمحاوبة الهون.

وحاول علماء الأثار كشف سر داروتشي وفي يوليو وجد علماء أثار من الصين وأوزباكستان مقبرة كبيرة في جنوب أورباكستان خلال بعثة مشتركة، ما ساعد في تحديد مجال داروتشي.

وفي الماضي، استخدمت الصور الرسومات لتسجيل مواقع الحفر لكن خلال تلك البعثة استخدمت تقنية المسح ثلاثي الأبعاد لتسجيل بدقة كل عقدة رئيسية من الحفر.

وقال وانغ جيان شين، الأستاذ بجامعة شمال غرب الصين وكبير علماء الأثار بالبعثة المشتركة، إن كافة التسجيلات من تلك الخاصة بالحفر إلى الأثار الثقافية كانت كلها ثلاثة الأبعاد. التقنية الجديدة غيرت بشكل كامل من كيفية فهم وتحليل الإنجازات الأثرية.

وفي الواقع، يمكن لتقنية المسح ثلاثي الأبعاد أن تسجل بدقة وبشكل حدسي موقع التنقيب والتوزيع المكاني للآثار وتوفر كنزا غزيرا من البيانات لإجراء المزيد من التحليلات.

في الوقت نفسه، استخدمت الطائرات بدون طيار أيضا لتسجيل الحفر.

وقال وانغ " كانت هذه المرة الأولى التي رأى فيها الأثاريون الأوزبك تقنياتنا الأثرية المتطورة. لقد فزنا باعترافهم ودعمهم وهذا تعاون مفيد لنا ولهم".

-- تكنولوجيا الواقع الافتراضي تعيد افتراضيا مدينة قديمة

وبمزيج من تقنية المسح ثلاثي الأبعاد وتكنولوجيا الواقع الافتراضي يمكن للزوار أن يستمتعوا بمشاهد تونغوز-باش، المعقل العسكري لأسرة تانغ (618-907 بعد الميلاد) على طول طريق الحرير القديم.

وأكدت الحفريات منذ عام 2013 التصور الأثري للمدينة القديمة. فالموقع الذي يمتد لمسافة 250 مترا من الجنوب إلى الشمال و 230 مترا من الشرق إلى الغرب، يغطي مساحة قدرها 57500 متر مربع تقريبا مع 4 أبراج طولية في جوانبه.

لكن لا يوجد سوى أطلال المدينة القديمة بعد آلاف السنوات بعد التآكل بفعل عوامل التعرية.

وقال تشين لينغ، الباحث بمدرسة الأثار والمتحاف بجامعة بكين، إنه على النقيض من المدن القديمة التي بنيت بالأحجار في الغرب، تشبه معظم بقايا المدن الصينية القديمة ولاسيما الواقعة بطول طريق الحرير القديم كتل التراب ما يجعل من الصعب على العاديين تقديرها.

وقال تشن المسؤول عن الحفريات في موقع تونغوز-باش إن " الوسائل الفنية مطلوبة لمساعدة الزوار على معرفة كيف كانت تشبه المدن القديمة حقا".

وبالإضافة إلى المسح ثلاثي الأبعاد وإعادة الإعمار ثلاثي الأبعاد ، راكم فريق تشن كمية كبيرة من مواد الفيديو من أجل نظارات الواقع الافتراضي.

وبارتداء نظارات الواقع الافتراضي، يمكن للزورا أن يستمتعوا بإعادة إعمار المدينة القديمة افتراضيا بكل التفاصيل بما في ذلك المستودعات والمباني السكنية والحراس.

ويتوقع تشن أن تكون هناك قاعة تجربة من شأنها أن تقدم معلومات تاريخية وعمليات أثرية للزوار وتعطيهم نظرة شاملة على المدينة، ويمكن أن تساعد أيضا في رفع درجة الوعي العام بالحاجة إلى الحفاظ على الآثار.

وقال تشن " في الجوهر، جعل التكنولوجيا الصينية تتجه عالميا لإدخال أساليبنا الأثرية التي طورت في العقود الماضية إلى الدول الأخرى. تقليديا، تعتبر روسيا أكبر قوة في علم الأثار تليها فرنسا وأيطاليا".

وأضاف " لكن مع تعزيز التعاون الدولي، سيدرك الأثاريون الأجانب أن التقنيات العديدة والأساليب الاثرية التي نستخدمها تفوق خيالهم".

الصور

010020070790000000000000011101421359166111