دمشق 19 ديسمبر 2016 (شينخوا) وصلت إلى معبر الراموسة جنوب مدينة حلب (شمال سوريا) اليوم (الاثنين) 4 حافلات تنقل عددا من الجرحى والمرضى من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل مقاتلي المعارضة المسلحة، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن الحافلات تنقل على متنها 261 من الجرحى والمرضى ومرافقيهم ومن المقرر وصول 6 حافلات إضافية قادمة من كفريا والفوعة في وقت لاحق ليجري نقل جميع الحالات الإنسانية إلى مركز جبرين للإقامة المؤقتة حيث قامت محافظة حلب بتحضير أماكن اقامة مجهزة بمختلف المواد الاساسية لاستقبالهم.
وأشارت الوكالة إلى تأخر وصول الحافلات من كفريا والفوعة أكثر من 10 ساعات بسبب استهداف التنظيمات الإرهابية التكفيرية أمس (الأحد) لعدد من الحافلات في محيط بلدتي كفريا والفوعة ما أدى إلى احتراق بعضها ومقتل أحد السائقين بعد إصابته برصاص المسلحين.
وقال مصدر عسكري لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق في وقت سابق اليوم إن 1000 مسلح خرجوا مع عائلاتهم من أحياء الزبدية وصلاح الدين والمشهد والأنصاري في الجهة الشرقية من مدينة حلب باتجاه الريف الجنوبي الغربي.
من جانبها، أوضحت (سانا) أن " الحافلات قامت بإخراج 4370 من الإرهابيين وعائلاتهم ، ومن المقرر أن يتم إخراج دفعة جديدة في وقت لاحق اليوم في إطار اتفاق لإجلاء الحالات الإنسانية وعدد من العائلات من كفريا والفوعة وإخراج الإرهابيين وعائلاتهم من الأحياء الشرقية لمدينة حلب وذلك بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وتم التوصل، يوم (السبت) الماضي، لاتفاق جديد بهدف استكمال عمليات اجلاء المدنيين والمسلحين من شرق حلب ، يشمل إجلاء المصابين من قريتي الفوعة وكفريا اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة، مقابل إجلاء المصابين من بلدتين تحاصرهما قوات النظام قرب الحدود اللبنانية والإخلاء الكامل لشرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة.
وكان الاتفاق على اجلاء حالات انسانية من الفوعة وكفريا تم ، في وقت سابق، مع بدء تنفيذ إجلاء شرق حلب، حيث توجهت قوافل وسيارات اسعاف إلى القريتين المحاصرتين في ريف ادلب، الا ان عملية الاجلاء لم تتم وسط اتهامات النظام لفصائل معارضة باستهداف البلدتين بالقذائف، اضافة لاستهداف معبر السقيلبية في ريف حماه والمخصص لعبور القوافل بالقذائف ايضا، في وقت اتهمت فيه مصادر معارضة قوات موالية للنظامي بعرقلة عملية الاجلاء من شرق حلب واحتجاز رهائن وارتكاب عمليات "قتل وتعذيب" بحق بعضهم.
يشار إلى أن حلب باتت تتصدر المحادثات الدولية، وسط اتهامات دولية لموسكو بعرقلة العمليات الانسانية واستهدافها مع الجيش السوري منشآت مدينة في حلب، وتهديدات بفرض عقوبات عليها، في حين نفى الروس ذلك، مطالبين بدلائل على ذلك.