دمشق 19 ديسمبر 2016 (شينخوا) شن تنظيم (داعش) اليوم (الاثنين) هجوما على مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي (وسط سوريا)، مؤكدا مقتل 12 جنديا سوريا بينهم ضابطان، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد السوري الذي يعتمد على ناشطين على الأرض إنه " ما يزال مجهولا إلى الآن مصير الطائرة العسكرية التي استهدفها تنظيم (داعش)، وأصابها في سماء منطقة مطار التيفور العسكري، والتي يرجح أنها روسية "، مؤكدا أن " ما لا يقل عن 12 عنصرا بينهم ضابطان على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا وأصيب آخرون بجراح، جراء الهجوم العنيف لتنظيم (داعش) على مطار التيفور، والاشتباكات العنيفة بينه وبين قوات النظام، في محاولة من التنظيم التقدم نحو المطار" .
من جانبها، قالت وكالة الانباء السورية (سانا) إن " وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على العديد من إرهابيي تنظيم (داعش) في منطقة التيفور بريف حمص الشرقي" .
وأفادت الوكالة بأن وحدة من الجيش قصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ تحركات ومواقع لتنظيم (داعش) في محيط قرية شريفة شمال غرب مطار التيفور بنحو (10 كلم).
ولفتت إلى أن القصف أسفر عن تدمير عدد من الآليات وسقوط العديد من القتلى والمصابين بين صفوف التنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.
وذكرت (سانا) أنه تأكد تدمير مقرات وآليات لتنظيم (داعش) ومقتل العديد من إرهابييه خلال طلعات جوية مكثفة للطيران الحربي على مناطق انتشاره قرب مفرق القريتين وبئر الفواعرة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل نحو 5 أيام أن العقيد في قوات النظام سهيل الحسن والمعروف بلقب ( النمر )، وصل إلى ريف حمص الشرقي، قادماً من حلب، بعد أن انتهت العمليات العسكرية في حلب، ليشرف على عمليات استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم ( الدولة الإسلامية ) منذ هجومه في الـ 8 من ديسمبر الجاري .
ونفذ تنظيم ( داعش ) في الـ 8 من ديسمبر الجاري هجوماً عنيفاً على منطقة تدمر والحقول النفطية والمواقع الأثرية والمنشآت القريبة منها، في الريف الشرقي لحمص، بعد وصول تعزيزات إليه قادمة من العراق، ومؤلفة من نحو 300 عنصر وقيادي ميداني، والتي أرسلتها قيادة تنظيم ( داعش ) بعد اجتماع ضم قائد ( جيش الشام )، مع أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم ( داعش ) ووزير الحرب في التنظيم، واللذان أكدا لقائد جيوش الشام بأنه التعزيزات ستكون مستمرة ومتلاحقة من الآن وصاعداً، بعد شرح الأخير الأوضاع العسكرية السيئة لمقاتلي وعناصر التنظيم على الجبهات التي تقاتل فيها كل من ( درع الفرات ) وقوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام والمسلحين الموالين لها .