أنقرة 19 ديسمبر 2016 (شينخوا) أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة اليوم (الاثنين) اغتيال السفير الروسي لدى تركيا، واصفا الحادث بأنه "عمل استفزازي" يهدف إلى تدمير العلاقات التركية- الروسية.
وقال أردوغان في رسالة تليفزيونية "العلاقات التركية- الروسية لها أهمية كبيرة بالنسبة للمنطقة وهؤلاء الذين يريدون إلحاق الضرر بها لن يحققوا أهدافهم."
وأضاف الرئيس التركي أنه أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي فلادمير بوتين الذى عرض إرسال ضباط أمن روس إلى تركيا للمشاركة في التحقيقات.
كان مسلح يرتدي بدلة سوداء أطلق النار على سفير روسيا لدى أنقرة وأرداه قتيلا في وقت سابق اليوم، وذلك أثناء إلقاء السفير كلمة في افتتاح معرض لفن التصوير الفوتوغرافي في العاصمة أنقرة حمل عنوان "روسيا فى عيون الاتراك".
وصاح المسلح "لا تنسوا حلب. لا تنسوا سوريا. طالما أن إخواننا ليسوا آمنين، فلن تنعموا أنتم بالأمان. إن كل من يشارك في هذا الظلم سيدفع الثمن. لن يجعلني أبتعد عن هذا المكان سوى الموت"، وذلك بحسب قوات الأمن التركية.
وبحسب وزير الداخلية التركي سليمان سويلو، فقد تم إطلاق النار على المسلح وقُتل في موقع الحادث، وهو ضابط شرطة تركي، 22 عاما يدعى مولود ميرت ألطنطاش ويخدم فى الشرطة منذ عامين ونصف العام فى وحدة مكافحة الشغب في انقرة.
وأصيب خلال الحادث 3 أشخاص آخرين، وتم نقلهم إلى مستشفى جوفين وسط أنقرة للعلاج.
وأدانت وزارة الخارجية التركية الحادث بشدة.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان مكتوب على موقعها الالكتروني "علمنا، ببالغ الأسف، بأن أندري كارلوف سفير روسيا الاتحادية قتل في هجوم مسلح خلال افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية."
وأضاف البيان "سيتم كشف كافة ملابسات الحادث وسيتم تقديم المسئولين عنه إلى العدالة."
وتابع البيان "لن نسمح لهذا الهجوم بأن يؤثر على الصداقة التركية- الروسية."
يذكر أن العلاقات بين روسيا وتركيا كانت تسير في طريق إعادة التطبيع بعد قيام تركيا بإسقاط طائرة حربية روسية في 24 نوفمبر 2015 بعد ان قالت انها اخترقت المجال الجوي التركي.
يأتي هذا الحادث قبل يوم واحد من توجه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى موسكو لاجراء محادثات حول سوريا مع نظيريه الروسي والايراني.