القاهرة 20 ديسمبر 2016 (شينخوا) رحبت جامعة الدول العربية، بقرار مجلس الأمن إرسال مراقبين دوليين للاشراف على عمليات اجلاء المدنيين والمسلحين من مدينة حلب السورية التي مزقتها الحرب.
وأكد مجلس الجامعة العربية في اجتماع طارئ على المستوى الوزاري ليل الاثنين -الثلاثاء ، ترحيبه بقرار مجلس الأمن الذي صدر الاثنين بالاجماع وحمل الرقم 2328.
ويطلب القرار من الأمم المتحدة تنفيذ "مراقبة مناسبة ومحايدة ومباشرة" لعمليات إجلاء المدنيين والمقاتلين من شرق حلب.
وطالب المجلس ، والذى يضم 15 دولة ، كافة الأطراف بالسماح بالوصول الآمن دون عقبات لأفراد الامم المتحدة لضمان وصول المساعدات الإنسانية الى الأفراد المحتاجين.
ودعا مجلس الجامعة العربية الى "العمل بشكل عاجل على تثبيت وقف كامل لاطلاق النار في حلب وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2328، وفي عموم الاراضي السورية بما يسمح بتأمين عمليات اجلاء المدنيين من شرق حلب".
وشدد المجلس على "أهمية أن يجري تمكين السكان من اختيار الوجهة التي يرغبون في الخروج اليها طواعية ، وكذا تمكينهم من العودة الى منازلهم حال انتهاء النزاع".
كما أكد البيان "الرفض التام لأية اجراءات أو سياسات تستهدف احداث تغييرات ديموغرافية أو فرض واقع سكاني جديد سواء في حلب أو غيرها من المدن السورية".
وبدأ يوم الخميس الماضي اجلاء مدنيين ومسلحين من شرق حلب تحت إشراف الهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر الدولي.
وتدهور الوضع فى حلب بسرعة بعد انهيار اتفاق للهدنة فى سبتمبر الماضي.
وقسمت حلب ، والتي كانت مركز سوريا التجاري ، إلى شطرين منذ 2012 حيث سيطرت القوات الحكومية على الأجزاء الغربية بينما خضعت المناطق الشرقية لسيطرة المتمردين .
وعلقت عملية الإجلاء الجمعة بسبب خروقات تبادل طرفا النزاع الاتهامات بشأنها ولكنها استؤنفت السبت.
وتأتى عملية الإجلاء بعد أن سيطر الجيش السوري على أكثر من 99 بالمائة من أحياء حلب الشرقية ، بحسب مصدر عسكري سوري ، فى إطار هجوم واسع يهدف إلى طرد المعارضة المسلحة من المدينة .