دمشق 20 ديسمبر 2016 (شينخوا) تأخرت عملية اخراج الدفعة الأخيرة من مسلحي المعارضة من الجزء الجنوبي الغربي من شرق حلب بسبب خلافات بينهم ، بحسب ما أفادت وكالة الانباء السورية (سانا) مساء اليوم (الثلاثاء).
ونقلت وكالة (سانا) عما وصفتها بمصادر خاصة قولها إن " الخلافات بين المجموعات الإرهابية داخل أحياء الزبدية والمشهد وصلاح الدين والأنصاري تسببت بتأخير إخراج ما تبقى من إرهابيين وعائلاتهم،وإجلاء المزيد من الحالات الإنسانية والعائلات من بلدتي كفريا والفوعة" المحاصرتين بريف إدلب.
وأكدت المصادر "حرص الحكومة السورية على إنجاز الاتفاق الرامي إلى إخلاء مدينة حلب بالكامل من السلاح والمسلحين ، وإجلاء مئات الجرحى والمرضى والأطفال والنساء من بلدتي كفريا والفوعة".
وأشارت الوكالة إلى أن "21 سائقا من السائقين الذين أحرقت باصاتهم من قبل المجموعات الإرهابية في محيط بلدتي كفريا والفوعة عادوا عن طريق الهلال الأحمر العربي السوري بينهم جريحان وجثمانا سائقين".
ووفقا للمصادر "كان من المقرر وصول ثماني حافلات تنقل عشرات الحالات الإنسانية والعائلات من بلدتي كفريا والفوعة إلى مدينة حلب ، بالتوازي مع إخراج 62 حافلة تقل المئات من الإرهابيين وعائلاتهم إلى ريف حلب الجنوبي الغربي".
وكان التلفزيون الرسمي السوري قال في وقت سابق إن 51 حافلة دخلت إلى الاحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة في حلب الشرقية بغية إجلاء من تبقى من المسلحين وعائلاتهم إلى الريف الجنوبي الغربي بحلب.
وتم أمس إجلاء 700 من الجرحى والمرضى والنساء والأطفال من بلدتي كفريا والفوعة ونقلهم إلى مركز جبرين للإقامة المؤقتة في حين تم إخراج أكثر من 4 آلاف من المسلحين وعائلاتهم من الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى الريف الجنوبي الغربي.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن "عملية نقل وخروج المدنيين والمقاتلين تتواصل ، من مربع سيطرة الفصائل بمدينة حلب نحو منطقة الراشدين في الريف الغربي لمدينة حلب".
وأشار المرصد الى تزامن عملية الاخلاء مع اقتراب وصول ثماني حافلات خرجت فجر اليوم من بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بشمال شرق إدلب إلى مناطق سيطرة النظام في حلب.
وأضاف المرصد الذي يعتمد على ناشطين أنه "جرى إدخال نحو 60 حافلة على الأقل إلى مربع سيطرة الفصائل بالقسم الجنوبي الغربي من الأحياء الشرقية بمدينة حلب لنقل من تبقى من المدنيين والمقاتلين والذين يقدر عددهم بين 2000 و3000 شخص".
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان حتى الآن خروج نحو 16200 شخص من مربع سيطرة الفصائل في مدينة حلب، منذ يوم الخميس الفائت من ضمنهم أكثر من 5 آلاف مقاتل.
واستؤنفت الاثنين عمليات الإجلاء عقب ساعات من الانتظار ، حيث غادر عدد من الحافلات تقل مئات الأشخاص تم إجلاؤهم من بلدتي الفوعة وكفريا بريف ادلب بالتوازي مع اجلاء المئات من شرق حلب الى ريفها الغربي.
ودخلت الأحد الماضي ، حافلات إلى أحياء عدة من حلب الشرقية لنقل من تبقى من المقاتلين المسلحين وعائلاتهم الى ريف حلب الجنوبي بالتزامن مع وصول حافلات الى البلدتين اللتين تحاصرهما المعارضة المسلحة بريف ادلب لاستكمال عملية الاجلاء بموجب اتفاق جديد الذي تم التوصل اليه منذ يومين.
الا ان بعض الحافلات المخصصة لإجلاء المدنيين تعرضت قبل دخولها إلى كفريا والفوعة للاحتراق وسط تبادل التهم بين النظام والمعارضة بالمسؤولية عن ذلك.
وتؤكد احصائيات رسمية سورية أنه تم اجلاء ما يقارب 11500 شخص مع عائلاتهم من داخل الاحياء التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في شرق حلب منذ بدء العملية حتى يوم الاثنين.
وتم التوصل ، يوم السبت ، لاتفاق جديد بهدف استكمال عمليات اجلاء المدنيين والمسلحين من شرق حلب.
ويشمل الاتفاق إجلاء المصابين من قريتي الفوعة وكفريا مقابل إجلاء المصابين من بلدتي مضايا والزبداني اللتين تحاصرهما قوات النظام قرب الحدود اللبنانية والإخلاء الكامل لشرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة.
ويأتي استمرار عملية اجلاء المسلحين مع عائلاتهم من حلب بعد ان صوت مجلس الامن الدولي الاثنين على قرار بإرسال مراقبين دوليين الى حلب .