عمان 20 ديسمبر 2016 (شينخوا) قتل أربعة من رجال الأمن في الأردن وأصيب 11 آخرون بينهم خمسة مدنيين إثر اشتباك مع مطلوبين بمحافظة الكرك جنوبي البلاد، بحسب ما أعلنت السلطات ومصدر أمني.

وأكدت الحكومة الأردنية أن العملية الأمنية بالكرك "في مراحلها النهائية وسوف تنتهي عما قريب" ، متعهدة بـ"استمرار العمليات حتى تجتث الإرهاب".

وقال مصدر أمني لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، ان "ثلاثة من عناصر الدرك، وأحد عناصر الأمن العام قتلوا بعد اشتباك قوة أمنية مع مطلوبين تحصنوا في منزل في بلدة قريفلا/الوسية بالكرك".

وأوضح المصدر أن 11 شخصا أصيبوا في الاشتباكات هم ستة من رجال الأمن، وخمسة مدنيين.

ونقلت الوفيات والإصابات إلى المستشفى وفقا للمصدر.

وجاءت العملية الأمنية بعد يومين من هجمات شنها مسلحون على مركز للشرطة ودوريات أمنية في الكرك بعد ظهر الأحد أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص بينهم سبعة من عناصر الأمن وسائحة كندية.

وأعلنت السلطات مساء اليوم نفسه عن تنفيذ عملية أمنية ضد المهاجمين الذين تحصنوا في قلعة الكرك انتهت بمقتل أربعة مسلحين.

ومساء اليوم ، عقد وزير الدولة وشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية محمد المومني مؤتمرا صحفيا لشرح العملية الأمنية الجارية في الكرك.

وقال المومني إن العملية "تأتي ضمن عدد من المداهمات والمتابعات التي كانت تتابع خيوط العملية الإرهابية في الكرك ،حيث تم اتخاذ عدد من الاجراءات منها ما يحدث في الكرك اليوم وفي أماكن أخرى".

وأضاف أن "عملية الكرك في مراحلها النهائية وسوف تنتهي عما قريب وسيتم الإعلان عن ذلك في وقته".

واستعرض المومني حيثيات العملية مشيرا الى أنها وقعت بعد أن استدعت الأجهزة الأمنية مطلوبا اعترف بعلاقته بالخلية الإرهابية في الكرك قبل يومين ، وأنه يملك أسلحة ووثائق في منزله.

وأضاف أنه بعد ذهاب قوة أمنية برفقة المطلوب إلى المنزل، هرب إلى إحدى الغرف وتناول سلاحه ثم هرب إلى سطح المنزل وبدأ بإطلاق النار، حيث قتل رجل أمن من القوة.

وأشار الى أنه تم الإسناد بقوات الدرك، ووقع إطلاق نار من قبل أشخاص آخرين ليقتل ثلاثة من قوة الدرك وتصفية المطلوب وتطويق المكان.

ولفت الى أن "هناك تقديرات أمنية احترازية من وجود خطر في المنزل، إذ تقوم الأجهزة الأمنية بعملية تمشيط للمنزل وفي الطابق الارضي تحديدا".

وكشف المومني عن إرسال 56 ألف رسالة نصية لبعض المواطنين للالتزام بالتعليمات والبقاء في المنازل، لكي لا يشكلوا عائقا على الأجهزة الأمنية.

وشدد المومني على أن "العمليات مستمرة ولن تهدأ قبل أن تجتث الإرهاب"، مؤكدا أن "الأردن سيستمر في تقديم الشهداء من أجل مستقبلنا ومستقبل أبنائنا".

فيما قال مصدر أمني إن القوة الأمنية المشتركة ألقت القبض على مطلوبين اثنين أحدهما قتيل مشيرا الى ان الحصيلة النهائية سيتم الاعلان عنها فور الانتهاء من العملية.

وقال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في وقت سابق اليوم ان الهجوم الذي تعرضت مدينة الكرك قبل يومين "لن يؤثر على أمن واستقرار الأردن، بل سيزيده قوة" خلال زيارة قام بها الى المديرية العامة لقوات الدرك.

وأشار الملك عبد الله الثاني إلى أن "العالم يعاني كل يوم من الإرهاب ويخوض معركة مصيرية ضده ؛ وما حصل في المملكة يحصل في دول أخرى في الغرب والشرق".

ولم تتضح حتى الآن هوية منفذي الهجوم وما اذا كانوا ينتمون لأي تنظيم.

وجاء في بيان مشترك صادر عن مديرية الأمن العام الأردنية وقوات الدرك ان "السلطات باشرت التحقيقات للوقوف على كافة تفاصيل الحادثة وتحديد هوية المسلحين وانتماءاتهم".

كما أفاد البيان بضبط "كميات من الأسلحة الاوتوماتيكية والذخيرة بحوزة الإرهابيين القتلى".

والاثنين ، قال وزير الداخلية الأردني سلامة حماد في مؤتمر صحفي ان "الكثير من المعلومات متوفرة لدينا لكن الجهات المختصة لا تستطيع الافصاح عنها وذلك لعدم الاضرار بالتحقيقات التي تجريها الاجهزة الامنية".

ورفض حماد الافصاح عن جنسية المهاجمين ، وقال ان "الاجراءات تحتاج إلى متابعة وأين كانوا ومع من اتصلوا ومصدر الاسلحة وغير ذلك".