دمشق 21 ديسمبر 2016 (شينخوا) خرجت اليوم (الأربعاء) 5 حافلات من منطقة السكري بالجزء الجنوبي الغربي من الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة في شرق حلب، وعلى متنها أعداد من المسلحين وعائلاتهم باتجاه منطقة الصالحين، بحسب التلفزيون الرسمي السوري.
وأضاف التلفزيون الرسمي أنه تم تحرير أعداد من المخطوفين المحتجزين لدى التنظيمات الإرهابية في الأحياء الشرقية.
من جانبه، أكد مصدر عسكري سوري لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق " بدء تنفيذ اتفاق حلب كفريا الفوعة، وإجلاء مسلحين من داخل الأحياء الشرقية بالتوازي مع خروج حالات إنسانية من كفريا والفوعة ".
وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) قالت أمس (الثلاثاء) إن إخراج الدفعة الأخيرة من الإرهابيين من الجزء الجنوبي الغربي من شرق حلب تأخر بسبب الخلافات بين التنظيمات الإرهابية.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مصادر وصفتها بالخاصة قولها إن " الخلافات بين المجموعات الإرهابية داخل أحياء الزبدية والمشهد وصلاح الدين والأنصاري تسببت بتأخير إخراج ما تبقى من إرهابيين وعائلاتهم، وإجلاء المزيد من الحالات الإنسانية والعائلات من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف إدلب (شمال غرب سوريا) ".
وكان التلفزيون الرسمي السوري قال أمس أيضا إن " 51 حافلة كبيرة دخلت إلى الاحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة في حلب الشرقية بغية إجلاء من تبقى من المسلحين وعائلاتهم إلى الريف الجنوبي الغربي بحلب ".
وتم أمس إجلاء 700 من الجرحى والمرضى والنساء والأطفال من بلدتي كفريا والفوعة ونقلهم إلى مركز جبرين للإقامة المؤقتة في حين تم إخراج أكثر من 4 آلاف من الإرهابيين وعائلاتهم من الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى الريف الجنوبي الغربي.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أمس أنه "جرى إدخال نحو 60 حافلة على الأقل إلى مربع سيطرة الفصائل بالقسم الجنوبي الغربي من الأحياء الشرقية بمدينة حلب لنقل من تبقى من المدنيين والمقاتلين والذين يقدر عددهم بين 2000 و3000 شخص".
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان حتى الآن خروج نحو 16200 شخص من مربع سيطرة الفصائل في مدينة حلب، منذ يوم (الخميس) الماضي من ضمنهم أكثر من 5 آلاف مقاتل.
وخرج هؤلاء جميعا على متن 297 حافلة و240 سيارة إسعاف فيما خرج نحو 600 مدني ومقاتل محاصر على متن سياراتهم الخاصة عبر معبر العامرية – الراموسة وصولا إلى منطقة الراشدين بالريف الغربي لحلب.
واستؤنفت يوم (الاثنين) الماضي عمليات الإجلاء عقب ساعات من الانتظار، حيث غادر عدد من الحافلات تقل مئات الأشخاص تم إجلاؤهم من بلدتي الفوعة وكفريا بريف ادلب بالتوازي مع إجلاء المئات من شرق حلب إلى ريفها الغربي.
ودخلت (الأحد) الماضي، حافلات إلى أحياء عدة من حلب الشرقية لنقل من تبقى من المقاتلين المسلحين وعائلاتهم إلى ريف حلب الجنوبي بالتزامن مع وصول حافلات إلى البلدتين اللتين تحاصرهما المعارضة المسلحة بريف ادلب لاستكمال عملية الاجلاء بموجب اتفاق جديد الذي تم التوصل اليه منذ يومين.
الا ان بعض الحافلات المخصصة لإجلاء المدنيين تعرضت قبل دخولها إلى كفريا والفوعة للاحتراق وسط تبادل التهم بين النظام والمعارضة بالمسئولية عن ذلك.
وتؤكد احصائيات رسمية سورية أنه تم اجلاء ما يقارب 11500 شخص مع عائلاتهم من داخل الاحياء التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في شرق حلب منذ بدء العملية حتى يوم (الاثنين) الماضي.
وتم التوصل، يوم (السبت) الماضي، إلى اتفاق جديد بهدف استكمال عمليات إجلاء المدنيين والمسلحين من شرق حلب.
ويشمل الاتفاق إجلاء المصابين من قريتي الفوعة وكفريا مقابل إجلاء المصابين من بلدتي مضايا والزبداني اللتين تحاصرهما قوات النظام قرب الحدود اللبنانية والإخلاء الكامل لشرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة.
ويأتي استمرار عملية إجلاء المسلحين مع عائلاتهم من حلب بعد ان صوت مجلس الأمن الدولي (الاثنين) على قرار بإرسال مراقبين دوليين إلى حلب.