تحقيق إخبارى: أهالي حلب مصممون على إعادة بناء بيوتهم المدمرة في العام الجديد

08:51:59 30-12-2016 | Arabic. News. Cn

حلب، سوريا 29 ديسمبر 2016 (شينخوا) عندما تسير في أحياء حلب الشرقية، ترى المباني المهدمة والشوارع التي تناثرت فيها الأنقاض، وكذلك أعمدة الهاتف المحطمة والمتفحمة، إضافة إلى وجود أكوام من السيارات المحترقة والتي دمرتها المعارك.

لكن مشاهد الدمار المروعة والرهيبة التي حلت بمنازل السكان لم تكسر معنوياتهم وعزيمتهم، بل شكلت دافعا أقوى من أجل الإصرار على البقاء على قيد الحياة، والعمل بوتيرة عالية من إصلاح ما دمرته الحرب.

وقال علاء الدين فردوس، وهو واحد من النازحين الذين عادوا إلى الحي الذي يقطنه في شرق حلب لوكالة (شينخوا) "آمل من التجار أن يعودوا إلى حلب حتى نتمكن من إعادة بناء هذه المدينة التي كانت تسمى العاصمة التجارية لسوريا".

وبعد الهجوم العسكري الذي استمر قرابة شهر، نجح الجيش السوري ومقاتلون متحالفون معه من انتزاع السيطرة على الأحياء الشرقية التي كان يسيطر عليها المسلحون، وطرد المسلحين منها. ومنذ ذلك الحين، بدأ آلاف من السكان العائدين لتفقد منازلهم لرؤية ما يمكن أن تقوم به من أجل إعادة البناء أو ترميم لبعض الغرف.

وكانت الشاحنات التابعة للحكومة السورية، والتي سارعت إلى البدء في إزالة أكياس الرمل وحطام الحافلات التي وضعت على المعابر بهدف الفصل بين شطري المدينة، التي تسهل تدفق المدنيين الذين فروا من شرق حلب لفترة طويلة، للعودة والاطمئنان على منازلهم.

وقال عادل الخطيب، وهو نازح حلبي آخر مقيم في شرق حلب، "آمل أن نتمكن من العودة من الجديد إلى هذه المنطقة وجعلها آمنة مرة أخرى وإعادة بناء المنازل الذي دمر بفعل المعارك".

وحث الخطيب الحكومة على تقديم المساعدة، حيث قال "نحن نريد من الحكومة الاستعجال في إعادة شبكة الكهرباء والمياه، وأن توفر لنا وسائل لإعادة بناء مدينتنا التي أنهكتها الحرب".

ومن جانبه، قال يوسف بيلاني ، وهو رجل يبلغ من العمر 55 عاما من سكان حلب والذي يريد العمل من أجل بناء منزله الذي تعرض للقصف، "أريد أن أعود وأصلح بيتي ونحن، أهل حلب، نعمل ونبني بأيدينا دون أن ننتظر مساعدة من أي شخص".

وأضاف "سنعود، ونبني بيوتنا، ونعيش فيها مرة أخرى. هذه هي بيوتنا، هذه أرضنا، وهذا شرفنا" .

يأتي ذلك فيما توصلت روسية وتركية إلى وقف للأعمال العدائية والذي دخل حيز التنفيذ في منتصف ليل الجمعة.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم على وقف الأعمال العدائية هو فرصة حقيقية لبدء عملية سياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات في سوريا.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تحقيق إخبارى: أهالي حلب مصممون على إعادة بناء بيوتهم المدمرة في العام الجديد

新华社 | 2016-12-30 08:51:59

حلب، سوريا 29 ديسمبر 2016 (شينخوا) عندما تسير في أحياء حلب الشرقية، ترى المباني المهدمة والشوارع التي تناثرت فيها الأنقاض، وكذلك أعمدة الهاتف المحطمة والمتفحمة، إضافة إلى وجود أكوام من السيارات المحترقة والتي دمرتها المعارك.

لكن مشاهد الدمار المروعة والرهيبة التي حلت بمنازل السكان لم تكسر معنوياتهم وعزيمتهم، بل شكلت دافعا أقوى من أجل الإصرار على البقاء على قيد الحياة، والعمل بوتيرة عالية من إصلاح ما دمرته الحرب.

وقال علاء الدين فردوس، وهو واحد من النازحين الذين عادوا إلى الحي الذي يقطنه في شرق حلب لوكالة (شينخوا) "آمل من التجار أن يعودوا إلى حلب حتى نتمكن من إعادة بناء هذه المدينة التي كانت تسمى العاصمة التجارية لسوريا".

وبعد الهجوم العسكري الذي استمر قرابة شهر، نجح الجيش السوري ومقاتلون متحالفون معه من انتزاع السيطرة على الأحياء الشرقية التي كان يسيطر عليها المسلحون، وطرد المسلحين منها. ومنذ ذلك الحين، بدأ آلاف من السكان العائدين لتفقد منازلهم لرؤية ما يمكن أن تقوم به من أجل إعادة البناء أو ترميم لبعض الغرف.

وكانت الشاحنات التابعة للحكومة السورية، والتي سارعت إلى البدء في إزالة أكياس الرمل وحطام الحافلات التي وضعت على المعابر بهدف الفصل بين شطري المدينة، التي تسهل تدفق المدنيين الذين فروا من شرق حلب لفترة طويلة، للعودة والاطمئنان على منازلهم.

وقال عادل الخطيب، وهو نازح حلبي آخر مقيم في شرق حلب، "آمل أن نتمكن من العودة من الجديد إلى هذه المنطقة وجعلها آمنة مرة أخرى وإعادة بناء المنازل الذي دمر بفعل المعارك".

وحث الخطيب الحكومة على تقديم المساعدة، حيث قال "نحن نريد من الحكومة الاستعجال في إعادة شبكة الكهرباء والمياه، وأن توفر لنا وسائل لإعادة بناء مدينتنا التي أنهكتها الحرب".

ومن جانبه، قال يوسف بيلاني ، وهو رجل يبلغ من العمر 55 عاما من سكان حلب والذي يريد العمل من أجل بناء منزله الذي تعرض للقصف، "أريد أن أعود وأصلح بيتي ونحن، أهل حلب، نعمل ونبني بأيدينا دون أن ننتظر مساعدة من أي شخص".

وأضاف "سنعود، ونبني بيوتنا، ونعيش فيها مرة أخرى. هذه هي بيوتنا، هذه أرضنا، وهذا شرفنا" .

يأتي ذلك فيما توصلت روسية وتركية إلى وقف للأعمال العدائية والذي دخل حيز التنفيذ في منتصف ليل الجمعة.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم على وقف الأعمال العدائية هو فرصة حقيقية لبدء عملية سياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات في سوريا.

الصور

010020070790000000000000011100001359435241