بكين 31 ديسمبر 2016 (شينخوا) أشاد خبراء دوليون ووسائل الإعلام بتهنئة الرئيس الصيني شي جين بينغ إحدى المنظمات الإعلامية التي تم تدشينها اليوم (السبت)، وأكدوا على أن هذا المنفذ الاعلامي سوف يؤدي إلى فهم العالم للصين على نحو أفضل .
وفي رسالة تهنئة إلى شبكة الصين التليفزيونية العالمية (سي جي تي إن)، حث شي الشبكة على " نقل أخبار الصين بشكل جيد" إلى العالم، مشيراً إلى أن "الصين بحاجة إلى معرفة العالم بشكل افضل، وأن العالم بحاجة أيضا إلى معرفة الصين بشكل افضل".
وكشبكة قام بتأسيسها التليفزيون الصيني المركزي ( سي سي تي في) لتكون مسمى جديدا لشبكة (سي سي تي في) الاخبارية ، فإن شبكة (سي جى تي في) سوف تجمع الموارد في إطار الاتجاه نحو التجميع الإعلامى، لتكون مجموعة إعلامية متعددة اللغات والمنصات.
وقال شي إنه يتعين على الشبكة أن تنقل أخبار الصين وأن تعمل على نقل صوتها بشكل جيد، بما سوف يمكن العالم من رؤية الصين بمختلف الأبعاد والألوان.
وأكد شي على أنه يجب على الشبكة الاعلامية الجديدة تقديم الصين إلى العالم على أنها بلد يساهم في بناء السلام العالمي ويساهم في تحقيق التنمية العالمية ويتمسك بالنظام الدولي، وذلك في إطار بذل الجهود نحو بناء مجتمع ذي مصير مشترك .
وقال كيريل باتيجين، رئيس موسكو ماندرين برو، أحد المؤسسات المهتمة بالترجمة بين اللغتين الصينية والروسية، إن الشبكة التليفزيونية الصينية الجديدة "تمثل وسيلة عظيمة للعالم أجمع لكي يتسنى له فهم الصين بشكل أفضل. إنها دليل إضافي على مكانة الصين المتنامية على المستوى العالمي وعلى انفتاح الصين على العالم ".
وأضاف باتيجين " بالاضافة إلى ذلك، فإن الشبكة التليفزيونية الجديدة سوف تعزز صوت الصين فى العالم الحديث وهو الصوت الذي سوف يكون مختلفا عن صوت الغرب. وسوف تصبح الشبكة، بلا شك، منصة مهمة لكل شعوب العالم لاكتشاف وفهم الجوانب المختلفة للصين كبلد حديث يتمتع بميراث ثقافي ثري ".
وكان شي قد حث في فبراير 2016 على الابتكار في المفاهيم والمحتوى والأساليب، وذلك خلال زيارته إلى المؤسسات الاعلامية الرائدة بالبلاد، وهي جريدة الشعب اليومية، الجريدة الرائدة التابعة للحزب الشيوعي الصيني، ووكالة أنباء شينخوا، الوكالة الرسمية للدولة، و(سي سي تي في) التليفزيون الرسمي بالبلاد.
وخلال تلك الزيارة، أخبر شي المجموعات الاعلامية بأهمية استخدام أحدث ما توصلت إليه وسائل الإعلام الحديثة في التواصل مع الناس، وحثها على رفع صوتها على الساحة الدولية، وعلى نقل الأخبار الخاصة بالصين بشكل جيد، وعلى بناء مجموعات إعلامية رائدة تحظى بتأثير عالمي كبير.
وقال مصطفى أمين، الخبير الإعلامي بجامعة القاهرة، إن إعادة تدشين القناة بشكل جديد، يشير إلى عزم الصين على التفاعل مع العالم العربي والشرق الأوسط وقارة أفريقيا .
وأضاف أمين أن وجود مكتب في القاهرة ومكتب إقليمي في كينيا للشبكة الإعلامية الجديدة، يشير إلى اهتمام الصين البالغ بالقارة الأفريقية وعزمها على توسيع التعاون مع الدول النامية الأخرى.
وأشار أمين إلى أن شبكة (سي جي تي إن) من خلال تقديم "تغطية إخبارية متنوعة وغير منحازة" سوف تلعب دوراً هاماً في تحقيق التواصل بين الصين والعالم العربي، وبالتالي سوف تصبح " أداة جيدة للغاية لإقامة جسر فى العلاقات الصينية - العربية ."
وأوضح أمين " أتوقع أن تلعب القناة أدوارا أكثر، وبشكل فعال، خلال المستقبل القريب .. أتوقع المزيد من المعجبين بوسائل الإعلام الصينية، وبخاصة إذا ما تمت ترجمة المزيد من الأفلام والمسلسلات الصينية إلى اللغة العربية "، مضيفا أن العالم العربي مهيأ بالفعل لمعرفة المزيد عن الصين.
وقال تشارلز كيريش مدير التحرير بجريدة ((ستار)) الكينية اليومية إن القناة سوف تبرز وجهات نظر الصين للعالم ،وسوف تخبر العالم عن الصين .
وأضاف كيريش أنه في وجود المبادرات الهامة التي تقودها الصين ، مثل مبادرة الحزام والطريق، فإن دور القناة سوف يكتسب أهمية كبيرة في إطار التعليم العام، مضيفا أن ذلك " سوف يمثل فرصة حقيقية لتشكيل آراء العالم عن القضايا العالمية، وأن على القناة أن تأخذ هذا الدور القيادي على محمل الجد ".
واتفق صامويل ماينا، رئيس تحرير اتحاد الاذاعة والتليفزيون الكيني، مع كيريش، حيث يرى ماينا أن المنفذ الاعلامي الجديد" تطور موضع ترحيب، لأن القناة سوف تنفتح على العالم طولا وعرضا ... ولأنها سوف تكون أكثر عالمية وسوف تقدم مزيجا مختلفا يشمل الأخبار والرياضة والأعمال والترفيه ".
أما فان شوان، رئيس تحرير جريدة ((يوروب تايمز)) الألمانية، فقد قال في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن القناة قد دُشنت " في الوقت الذي يحتاج فيه الرأي العام العالمي إلى الوصول إلى نوع من التوازن من خلال التقارير الاخبارية الشاملة والدقيقة والسريعة، وإلى التعبير بشكل أفضل عن البلدان النامية أو أقل البلدان تقدما".
واشاد فان بتدشين القناة واصفا إياه ب" الحدث الكبير" بالنسبة لصناعة الإعلام على مستوى العالم، وبالنسبة للرأي العام العالمي، قائلا إن تلك الخطوة سوف توفر "منصة صينية" و "منظورا صينيا " للجماهير على مستوى العالم بما يعزز التفاهم المشترك بين الصين والعالم أجمع، وبما يساعد على خلق رأي عالمي يتسم بالاستقامة والنزاهة.
وقال فان "إنه أمر له مغزى كبير أن تستطيع الدول، كبيرها وصغيرها، وقويها وضعيفها، الحصول على نصيبها المستحق في موارد الرأي العام العالمي، وأن تستطيع إسماع أصواتها من خلال الاشتراك في حوارات تتم على قدم المساواة".
الخبر المتعلق:
شي يحث منظمة إعلامية جديدة على " نشر أخبار الصين على نحو جيد "