موسكو 4 يناير 2017 (شينخوا) ذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم (الأربعاء) ان التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة قد تسبب فى إلحاق أضرار خطيرة فى سوريا، حيث دحض اتهامات مدير وكالة المخابرات المركزية بأن روسيا تستخدم سياسة "الأرض المحروقة" فى سوريا.
وكان مدير وكالة المخابرات المركزية جون برينان قد ذكر يوم الثلاثاء ان روسيا تتبع تكتيكات الأرض المحروقة التى أدت إلى خراب ووقوع الآلاف تلو الآلاف من القتلى الأبرياء.
وقال الميجور جنرال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إن الائتلاف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة دمر منذ عام 2012 بشكل منتظم ومستدام كل البنية الاقتصادية فى سوريا من أجل إضعاف الحكومة الشرعية قبل بدء عمليات القوات الجوية الروسية فى الدولة .
وألقى اللوم على التحالف فى الضرر الذى وقع على المدنيين السوريين ما أدى إلى وقوع ملايين من اللاجئين.
وأضاف المتحدث أنه تحت القصف من الولايات المتحدة وحليفاتها، فإن منشآت إنتاج البترول التى استولت عليها الدولة الإسلامية سمحت للمسلحين بالحصول على عشرات الملايين من الدولارات عن طريق بيع البترول بطريقة غير مشروعة كل شهر وتجنيد مرتزقة من كل أنحاء العالم .
وأضاف كوناشينكوف "سواء عاجلا أم آجلا سيتعين على كل هؤلاء (الولايات المتحدة والتحالف) أن يردوا ".
وفى يوم السبت الماضى تبنى مجلس الأمن الدولى بالإجماع قرارا يدعم ترتيبات وقف إطلاق النار فى سوريا الذى توسطت فيه روسيا وتركيا فضلا عن خطة لمحادثات سلام جديدة بين الأطراف المتنازعة فى سوريا.
وأصبح وقف إطلاق النار الواسع النطاق فى سوريا الذى وافقت عليه الحكومة السورية وجماعات المعارضة الكبرى سارى المفعول عند منتصف الليل بالتوقيت المحلى يوم الخميس الماضى كآخر محاولة لإنهاء الحرب الأهلية التى نشبت منذ ستة أعوام تقريبا.
تجدر الاشارة إلى أن النزاعات المتواصلة فى سوريا أسفرت عن قتل أكثر من 300 ألف شخص وتشريد ما يقرب من 11 مليون شخص آخرين.