غزة 5 يناير 2017 (شينخوا) تظاهر عشرات الفلسطينيين في شمال قطاع غزة اليوم (الخميس) ، للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ ما يزيد على تسعة أعوام.
وجرت المظاهرة قرب بوابة معبر (بيت حانون/إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، ولافتات مكتوبة مناهضة للحصار وتطالب بتدخل دولي لإنهائه.
ووجه النائب الفلسطيني المستقل جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار خلال المظاهرة، نداء إلى المجتمع الدولي بالعمل ليكون 2017 عام انتهاء الحصار الإسرائيلي ضد قطاع غزة.
وقال الخضري، إن "هنالك استجابة من جهات عربية ودولية للعمل المشترك لتحقيق هدف رفع الحصار غير القانوني وغير الأخلاقي ما يتطلب جهدا فلسطينيا وعربيا مكثفا لذلك".
وأضاف أن "كافة التقارير الدولية والأممية وحتى الإسرائيلية تتحدث عن واقع خطير في قطاع غزة، وتحذر من انفجار الأمور فيه، وهو ما يتطلب حراكا سريعا وفوريا لإنهاء هذه المعاناة المستمرة منذ سنوات".
ووصف الخضري العام 2016 بأنه "الأسوأ والأخطر على سكان قطاع غزة إثر تراكمت تداعيات الحصار"، مشيرا إلى أن "أكثر من مليون مواطن في القطاع يعتمدون بشكل رئيسي على المساعدات الإغاثية".
وذكر أن معدل دخل الفرد اليومي في قطاع غزة لا يتجاوز 2 دولار أمريكي ، في حين أن 80 في المائة من السكان البالغ عددهم 2 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر.
ونبه إلى أن "كل القطاعات الاقتصادية في غزة تدهورت بسبب الحصار، وكل يوم يضاف للحصار يعني مزيدا من الخسائر وزيادة معدلات البطالة والفقر وعدم تمكن المرضى من تلقي العلاج، واستمرار أوجه المعاناة".
ودعا الخضري، إلى "الإسراع في إنهاء الانقسام الفلسطيني والتوحد في مواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية التي تطال الكل الفلسطيني في غزة بالحصار والإغلاق، وفي الضفة الغربية بالجدار والاستيطان".
وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة بعد جولات من الاقتتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.
وسبق أن حذر البنك الدولي، من أن "الوضع القائم في قطاع غزة غير محتمل" في ظل أن معدل البطالة في القطاع أضحى الآن الأعلى عالميا بوصوله إلى 43 في المائة، في حين لا يزال 40 في المائة من السكان يقبعون تحت خط الفقر.