بكين 7 يناير 2017 (شينخوا) يقوم وزير الخارجية الصيني وانغ يي بأول زيارة له لأفريقيا في عام 2017 بعد إقامة علاقات دبلوماسية تقليدية منذ حوالي ثلاثة عقود.
وسيبدأ وانغ يوم الأحد زيارته الرسمية التي ستستمر لستة أيام والتي سيزور خلالها خمس دول أفريقية وهي مدغشقر وزامبيا وتنزانيا وجمهورية الكونغو ونيجيريا.
وهذه الزيارة توسيع للعلاقات الدبلوماسية التقليدية بالنسبة للصين. ومنذ عام 1991 قام خمسة وزراء خارجية بزيارة أفريقيا خلال أول رحلة خارجية لهم في كل عام.
ووضعت الاجيال السابقة من قيادة الجانبين الذين دعموا وتعاونوا مع بعضهم البعض خلال الصراعات ضد الامبريالية والاستعمار من أجل الاستقلال الوطني والتحرير في عام 1950 و1960 أساسا للعلاقات الودية بين الصين وأفريقيا.
ومنذ ذلك الوقت وصل ألاف العمال والمهندسين الصينيين إلى أفريقيا للمساعدة في تأسيس البنية الاساسية للقارة التي مزقتها الحرب.
وتولت أو ساندت الصين مشاريع كبيرة بينها خط سكك حديد تنزانيا-زامبيا وميناء الصداقة في موريتانيا وقاعة مؤتمرات للاتحاد الافريقي في إثيوبيا كمنصة عمل قوية لتنمية الاقتصاد الأفريقي. ورفعت هذه المشاريع أيضا العلاقات الصينية الأفريقية.
وبالنسبة للصين، الاصدقاء القدامى لا يمكن ان ينسوا. وتم تعميق العلاقات مع أفريقيا حيث يخضع العالم لتغيرات عميقة وتنمو الصين لتصبح أكبر ثاني اقتصاد في العالم.
وتتعاون الصين وأفريقيا في مشاريع جديدة عالية التكنولوجيا بينها خط سكة حديد أديس أبابا-جيبوتي، أول خط سكة حديدية كهربائي في أفريقيا وجسر نيريري في تنزانيا والذي يبلغ طوله 680 كيلومترا وهو الأول من نوعه في شرق ووسط أفريقيا.
وطرح الرئيس الصيني شي جين بينغ عشر خطط لمشاريع تهدف لدعم تعاون بلاده مع أفريقيا على اساس مبادئ الاخلاص والنتائج الأيجابية والألفة والإيمان الجيد في كلمته التي القها في القمة الثانية لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي الذي تم عقده في جوهانسبرج عام 2015.
وتغطي المجموعة الكبيرة مجالات، الصناعة والتحديث الزراعي والبنية الأساسية وخدمات مالية والتنمية الخضراء والتجارة وتسهيل الاستثمار والحد من الفقر والرفاهية العامة والصحة العامة وتبادل الافراد والسلام والأمن.
وتم تحقيق نجاحات متعلقة بالقمة في عام 2016 بينها تدشين سكة حديد أديس أبابا - جيبوتي وتحقيق تقدم في خط مومباسا نيروبي وتطوير مناطق صناعية ومناطق اقتصادية خاصة.
وسيناقش وانغ خلال هذه الزيارة تطبيق التوافقات التي توصل لها شي مع قادة أفارقة ونتائج المنتدى للمساعدة في إحياء أفريقيا.
وأعلن قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية قبل زيارته "تتمنى الصين أن تحقق التعاون مع أفريقيا بشكل كامل في عام 2017."
وقال قنغ إن هذه الزيارة ستساعد أيضا على دعم الوحدة والتنمية المشتركة بين الدول النامية.
وتعد الصين موطنا لمعظم الدول النامية في العالم. ويعد تفاعل الصين الطويل مع القارة شاهدا على إصرار البلاد كلاعب أساسي في العالم على دعم نظام حوكمة عالمي أكثر عدلا وأكثر عقلانية.
ويعني التعاون بين الصين وأفريقيا أكثر من النمو والرخاء. انه يعود بالنفع على العالم كله ويساعد على خلق نظام عالمي أكثر عدلا وأكثر توازنا وأكثر انسجاما.
