مكسيكو سيتي 9 يناير 2017 (شينخوا) قال رئيس منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، خوسيه أنخيل غوريا، يوم الاثنين إن موجة أعمال التخريب التي وقعت في المكسيك، بسبب زيادة أسعار النفط بنسبة 20 في المائة، تعد أمرا يبعث على القلق الشديد.

وردا على سؤال حول ارتفاع الأسعار في مقابلة عبر الهاتف مع راديو ((إيماغين)) المحلي، قال الأمين العام للمنظمة، خوسيه أنخيل غوريا، إن "ما يثير القلق الشديد هو رد الفعل هذا المتمثل في ارتكاب أعمال التخريب، التي حدثت في العديد من المدن، وفي كثير من الأماكن، وكثير من المتاجر".

ومنذ دخول الزيادة حيز التنفيذ في الأول من يناير، اندلعت احتجاجات حاشدة في مختلف أنحاء البلاد، وتم القبض على حوالي 1500 شخص لاشتباكهم مع الشرطة أو قيامهم بأعمال نهب. وقد توفي ستة أشخاص على الأقل إثر حوادث ذات صلة.

وقال غوريا، وهو وزير المالية الأسبق في المكسيك، والذي يقوم بزيارة عمل، إن الزيادة في أسعار النفط كانت عملية "رياضية" ضرورية بسبب ارتفاع أسعار الوقود عالميا ومن أجل استمرار الدعم الحكومي لفترة طويلة والذي لم يعد مستداما، من بين عوامل أخرى.

وتابع غوريا أن "المكسيك كانت الدولة الوحيدة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي لا تفرض ضريبة على الوقود الأحفوري، بل كانت الوحيدة أيضا التي تقدم دعما لاستخراجه".

وأضاف أنه كان من "المهم" للسلطات منع قطاع الأعمال من استغلال هذا الإجراء كذريعة لرفع الأسعار "حيث لا يوجد علاقة له بالبنزين".

في غضون ذلك، تتواصل الاحتجاجات وإغلاق الطرقات.

وفي الولاية الوسطى بالمكسيك، ذكرت الشرطة يوم الاثنين أنها ألقت القبض على 662 شخصا من المشتبه بهم في نهب 199 متجرا خلال الاحتجاجات التي جرت الأسبوع الماضي.

وفي مدينة مونتيري عاصمة الشمال، ذكر مسؤولون يوم الاثنين أنه تم اعتقال 110 أشخاص بتهمة تعكير السلام والنهب.