لندن 11 يناير 2017 (شينخوا) قالت كبيرة الخبراء الاقتصاديين بالبنك الدولي فرانشيسكا اونسورغ يوم الأربعاء إن عملية تقدم بريطانيا بطلب الخروج من الاتحاد الأوروبي والتفاوض على شروطه ستؤدي إلى تراجع النمو في منطقة اليورو.

وقالت أونسورغ لوكالة ((شينخوا)) في لندن، خلال مؤتمر صحفي حول إطلاق تقرير الآفاق الاقتصادية العالمية للبنك الدولي، إن عملية الخروج كانت واحدة من أوجه عدم اليقين التي تواجه الاقتصاد العالمي في عام 2017.

وأضافت مؤلفة التقرير "إننا نتوقع نموا خافتا على نطاق واسع لمنطقة اليورو. نتوقع أن تضغط عملية الخروج برمتها بكل الغموض والمناقشات حولها على المشاعر".

"إنها واحدة من الأسباب التي لا تجعلنا نتوقع انتعاشا كبيرا (في نمو منطقة اليورو)"، معتقدة إن معدل نمو بنحو 1.5 بالمئة لا يزال يعتبر قويا في منطقة اليورو.

وقالت اونسورغ إن البنك الدولي فوجئ بمرونة الاقتصاد البريطاني في أعقاب التصويت على الخروج عندما تنبأ العديد من الاقتصاديين ورجال الأعمال بصعوبات اقتصادية، عازية هدوء الأسواق المالية وصمود الثقة والنشاط في جزء كبير إلى الاستجابة الاستباقية لبنك انجلترا والمنسقة بين البنوك المزكزية.

وخفض بنك انجلترا سعر الفائدة من 0.5 بالمئة الى 0.25 بالمئة ردا على المخاطر المحتملة لتصويت الخروج كما أنه أعاد تنشيط برنامج التيسير الكمي.

وقالت إن البنك الدولي توقع أن يصبح المستهلكين والشركات في بريطانيا " أكثر حذرا في قرارات إنفاقهم وخططهم الاستثمارية بشكل خاص" في عام 2017.

وهذا سيكون له تأثير سلبي على النمو الاقتصادي، كما توقع المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية يوم الأربعاء أن يصل النمو إلى 2 بالمئة في عام 2016.

وقالت اونسورغ إن" الاستثمار يستغرق شهورا كثيرة إذا لم يكن سنوات لتنفيذه، لذلك إذا أصبحوا أكثر حذرا الآن، سيؤدي ذلك إلى تأخر الاستثمار".