دمشق 14 يناير 2017 (شينخوا) تمكنت وحدات من الجيش السوري اليوم (السبت) من صد هجوم لمقاتلي تنظيم (داعش) على نقاط عسكرية في محافظة دير الزور (شرق سوريا)، في حين يستعد الجيش السوري لبدء هجوم على محيط مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي والذي يسيطر عليه (داعش).

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مراسلها في دير الزور قوله إن " وحدات من الجيش خاضت خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة مع إرهابيين من تنظيم ( داعش ) هاجموا نقاطا عسكرية على المحاور الجنوبية والشمالية الغربية للمطار ومحيط جبل الثردة وفي أحياء الرشدية والحويقة والصناعة ومنطقة البغيلية ومحيطها بالريف الغربي".

وأكدت الوكالة الرسمية أن الاشتباكات انتهت " بإحباط الهجوم ومقتل العديد من أفراد تنظيم ( داعش ) وفرار من تبقى منهم وتدمير دبابة و3 آليات مزودة برشاشات ثقيلة ومقتل إرهابيين " .

في حين ذكر نشطاء أن مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي شنوا أكبر هجوم منذ شهور على المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية بمدينة دير الزور اليوم السبت ، مما خلف عشرات القتلى.

وأفاد النشطاء بأن 6 انفجارات على الأقل هزت المدينة، فيما اشتبك مسلحو التنظيم مع قوات الجيش السوري، ورد طيران الجيش السوري بقصف مواقع للتنظيم.

ويسيطر تنظيم "داعش" الإرهابي على معظم أنحاء محافظة دير الزور التي تقع على الحدود مع العراق، بما في ذلك أكثر من نصف المدينة ويحاصر المناطق التي ما تزال الحكومة تسيطر عليها بالمدينة منذ قرابة عامين.

وفي سياق متصل، يستعد الجيش السوري لشن هجوم واسع في محيط مطار التيفور العسكري بريف حمص العسكري بعد ان استقدم تعزيزات عسكرية إلى البادية السورية بهدف استعادة السيطرة على المطار ، بحسب مصدر عسكري لوكالة (شينخوا). من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم إن " الاشتباكات العنيفة ما تزال مستمرة بين تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محاور بمحيط مطار التيفور ومحيط المحطة الرابعة بريف حمص الشرقي وسط قصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك.

وتابع " وذلك إثر الهجوم العنيف الذي تنفذه قوات النظام على محاور في محيط الشريفة والتياس ومطار التيفور العسكري والمحطة الرابعة بالبادية الغربية لتدمر، في محاولة لاستعادة السيطرة على ما خسرته منذ أكثر من شهر، بعد أن كان تنظيم ( داعش ) نفذ في الـ 8 من ديسمبر الماضي من العام 2016، هجوما عنيفا على منطقة تدمر والحقول النفطية والمواقع الأثرية والمنشآت القريبة منها، في الريف الشرقي لحمص، بعد وصول تعزيزات إليه قادمة من العراق، ومؤلفة من نحو 300 عنصر وقيادي ميداني ".

وكان الجيش السوري استعادة السيطرة على مدينة تدمر الاثرية في مارس 2016، بمساعدة الطيران الروسي ، وتمكن التنظيم الشهر الماضي من السيطرة عليها مجددا مستغلا انشغال الجيش السوري وحلفائه بالقتال في احياء حلب الشرقية.