دافوس، سويسرا 18 يناير 2017 (شينخوا) بالتزامها المستمر بقيادة النمو الاقتصادي العالمي والعولمة والمساواة، أصبحت الصين قيادة مسؤولة في العالم، حسبما قال هانز بول بورخنر رئيس مجموعة بوسطن الاستشارية في حوار مع وكالة ((شينخوا)) هنا أمس الثلاثاء.
وكقائد عالمي مسؤول، فإن الصين لا تعمل من اجل مصالحها فحسب وانما تعمل من أجل مصالح العالم ككل ايضا، حسبما قال الرجل البالغ من العمر 65 عاما على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي فى حديثه لشينخوا.
يعقد اجتماع هذا العام تحت عنوان "قيادة متجاوبة ومسؤولة" في ظل تحديات ومخاطر ضخمة تواجه العالم من بينها ركود النمو وعدم ملاءمة الحوكمة الاقتصادية والتنمية المتفاوتة.
وقال إن "عالم اليوم اكثر تعقيدا وترابطا"، مضيفا انه من العسير التغلب على المقاومة الهائلة وتحويل العالم لمكان افضل.
وقد اصبحت الصين قوة محركة كبرى مع مواجهة تلك التحديات الكبيرة، حسبما قال.
وفي اشارة للشكوك الناتجة عن تصاعد الاتجاهات المناهضة للعولمة والحمائية والشعوبية التي تهدد الرخاء العالمي، اعرب بورخنر عن اعتقاده بأن الانفتاح والعولمة قادران على تحقيق نتائج مربحة للجميع.
واشاد رئيس شركة الاستشارات الرائدة العالمية بالخطاب المهم الذى ألقاه الرئيس الصيني شي جين بينغ في الجلسة الافتتاحية للاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي والذي أكد فيه على اهمية النمو.
وقال ان توسيع قاعدة التنمية الاقتصادية وتوزيع ثمارها هو القضية الرئيسة فعليا.
فمن اجل مواجهة تحدي عدم المساواة، يتعين على صناع السياسات مساعدة الذين تخلفوا عن اكتساب قدرات جديدة بدلا من تقديم الرعاية الاجتماعية لهم فقط، حسبما قال بورخنر.
وتابع أن"المواطنين بحاجة للشعور بأنهم يخلقون قيمة لأنفسهم"، مضيفا أن البنية الأساسية مهمة للغاية في العديد من الاقتصادات الصاعدة.
وفي إطار مبادرة الحزام والطريق التي طرحها شي في عام 2013، تلعب الصين دورا بناء في تطوير ترابط البنية الأساسية مع الدول الواقعة على طول الطرق التجارية القديمة لخلق قاعدة افضل للتنمية الاقتصادية في تلك الدول المشاركة.
والأمر لا يتعلق فقط بالطرق السريعة والسكك الحديدية أو المطارات المبنية حديثا، وانما ايضا بالتصنيع الذي يوفر المزيد من فرص العمل، حسبما قال.
وأضاف أن المبادرة ستجمع الشعوب وستوفر المزيد من فرص العمل حيث من المتوقع اقامة المزيد من الشركات الصغيرة والمتوسطة فى تلك الدول.
