لوزان 19 يناير 2017 (شينخوا) بعد ساعات من اختتام الرئيس الصيني شي جين بينغ لزيارة قام بها يوم الأربعاء للجنة الأولمبية الدولية، ظلت توماس باتش رئيس هذه المنظمة الرياضية في غاية الحماسة.

فعند لقائه باتش، تعهد شي بجعل الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستقام في بكين عام 2022 "حدثا رائعا واستثنائيا وممتازا". فإقامة بكين لأولمبياد 2022 تجعلها أول مدينة في العالم تستضيف ألعابا صيفية وألعابا شتوية.

واسترجع باتش أن الرئيس الصيني أوضح، أثناء محادثاته معه، أن العديد من الآباء والمدرسين والباحثين في الصين يعتقدون أن الرياضة تعد إلهاء عن التعليم.

و"قال إنه عليه بصفته رئيسا أن يوضح للشعب كيف أن الرياضة ليست إلهاء عن التعليم، وكيف يمكن أن تجعل التعليم أفضل، وكيف يمكن أن تعزز رفاه صحة الإنسان، وكيف يمكن أن تزيد من توقع العمر"، على حد قول باتش.

وأضاف باتش أن "الرئيس شي يعد بطلا حقيقيا وأريد أن أمنحه مجموعة من الميداليات لأن لديه رؤية واضحة بشأن الدور الهام الذي تلعبه الرياضة في المجتمع وأهمية الرياضة للتعليم بالنسبة للشباب. لذا فهو في هذا الصدد يعد البطل الأولمبي الحقيقي للشباب".

إن استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 ستدفع أيضا النمو الاقتصادي للصين وبلدان أخرى تقع بطول مسارات الحزام والطريق وتعزز السلام والاستقرار الإقليميين، هكذا قال شي خلال الزيارة.

ولدى إشادته بشي ووصفه له بأنه "رجل يمتلك مهارات القيادة العظيمة"، قال باتش إن الرئيس الصيني "ينفذ المسائل عبر اتخاذ تدابير حتى يتسنى لأكبر قدر ممكن من الصينيين الاستفادة من الرياضة".

وقال باتش إن شي يعلم تماما الإسهامات التي ستقدمها أولمبياد 2022 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لمقاطعة خبي بشمال الصين وكذا بنيتها التحتية.

"وبوجه عام، انبهرت كثيرا بامتلاك الرئيس شي لرؤية وإستراتيجية ترمي إلى جعل هذه الرؤية حقيقة. وهذه الرؤية لا تقتصر على الرياضة، وإنما تتعلق أيضا بالاقتصاد والثقافة ومجالات أخرى من الحياة. يمكنكم الحصول على صورة واضحة للطريقة التي ينظر بها لمستقبل الصين والشعب الصيني".

وعندما سئل عن أكثر جزء أعجبه من تصريحات شي خلال زيارته للجنة الأولمبية الدولية، قال باتش "إنه التزام الرئيس شي الواضح بأن ينظم ليس فقط ألعاب أولمبية شتوية متألقة في عام 2022، وإنما أيضا ألعابا مستدامة وخضراء ونظيفة".

وخلال الزيارة، تعهد شي باستضافة ألعاب 2022 بطريقة خضراء وتشاركية ومفتوحة ونظيفة

وذكر رئيس اللجنة الأولمبية الدولية أن "الرئيس شي كان واضحا جدا عندما قال إنه يدرس أجندتنا الأولمبية 2020. ولهذا السبب نعمل بشكل وثيق فيما يتعلق، على سبيل المثال، بمكافحة الفساد وبسياسته الخاصة بحوكمة نظيفة. ولهذا السبب نعمل معا لاستخدام هذه الألعاب الأولمبية كحافز للتنمية الطويلة الأجل للأولمبياد في شمال الصين".

وأضاف باتش أن منظمة الرياضة الدولية "تشيد بالمشروع الشخصي للرئيس شي وللصينيين الهادف إلى جذب الملايين من الصينيين إلى الألعاب الشتوية من خلال هذه الألعاب الأولمبية الشتوية"، مشيرا "أنه لمبهر للغاية سماع كيف ينظر شي لهذه الألعاب الشتوية في إطار حلمه الصيني".

"إنه ملتزم للغاية شخصيا بنجاح ألعاب 2022. ومن ثم يدفع بقوة من جانبه. وعقب هذه الزيارة، صار لدى يقين تام بنجاحها"، حسبما قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية.

كما قال باتش إن الصين قادرة على الفوز وسوف تفوز بالعديد من الميداليات في الألعاب الأولمبية 2022.

"يمكننا الآن بالفعل رؤية العديد من أوجه التحسن في العديد من الرياضات. وتحدونى الثقة بأن الفريق الوطني في الصين سيكون قويا جدا ليس في رياضات الجليد فحسب وإنما أيضا رياضات الثلوج. يمكنكم بالفعل رؤية صعود رياضيين صينيين. وقد وجهت اللجنة الأولمبية الدولية الدعوة للعديد من المدربين الأجانب الذين هم على درجة عالية من الكفاءة. ونحن نعلم عزيمة الشعب الصيني والحكومة".

وعندما سئل عن توقعاته بالنسبة لمسعى شي والصين لدفع الترويج للأولمبياد في الصين، قال باتش "بالنسبة للحركة الأولمبية في الصين، إنها لفرصة ذهبية أن يكون الرئيس شي على هذا القدر من الالتزام تجاه الرياضات عموما ومن إدراج الرياضة في إطار خطة التنمية الوطنية والحلم الصيني".

"إنني على ثقة بأن الشعب الصيني وحركة الرياضة في الصين ستستفيد من هذه الفرصة الذهبية وسنشهد زيادة في المشاركة في الرياضة، وأيضا تحسنا كبيرا في جودة الحياة من خلال الرياضة".

وقال الحائز على ميداليات في المبارزة سابقا أنه إذا أتيحت له فرصة أن "يلعب مباراة مع شي، فسوف تكون المبارزة".

وذكر ضاحكا "قد يكون لدى فيها أفضل فرصة".

وقال باتش "الأهم من ذلك كله، أنه مشجع عظيم للرياضة، وهذا الأهم بالطبع بالنسبة لنا، نحن اللجنة الأولمبية الدولية. وبالنسبة لي، كانت معرفته العميقة بالرياضة وفلسفة الرياضة أمرا مفاجئا بالنسبة لي. إنه يحب الرياضة حقا. وهذا بالتأكيد أمر رائع أن نراه بالنسبة لزعيم محب للرياضة".