ولينغتون 23 يناير 2017 (شينخوا) قال رئيس وزراء نيوزيلندا بيل إنغليش اليوم (الاثنين) إن بلاده تعمل على "خطة ب" لتكون خطة بديلة عن اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، التي تضم 12 دولة، مشيرا إلى إمكانية مشاركة الصين فيها.
وأفاد إنغليش لـ ((راديو نيوزيلندا)) إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، التي ما تزال تحتاج إلى التصديق، لن يمنع بالضرورة الدول الـ 11 الأخرى من العمل على نسخة معدلة من الاتفاقية.
وكانت نيوزيلندا قد مررت تشريعا العام الماضي يسمح للحكومة بالمصادقة على الاتفاقية، التي تم التوقيع عليها في أوكلاند في فبراير من العام الماضي.
ولفت إنغليش إلى أن سياسة إدارة ترامب التجارية، التي طرحتها تحت شعار "أمريكا أولا"، "لا تصب في مصلحتنا ونستطيع القول إنها لا تصب في مصلحة أمريكا على المدى الطويل أيضا، ولكنهم اتخذوا قرار سياسة واضحا للغاية".
وتابع "لذلك نحن نعمل على خطة بديلة، وقد مثّل أمرا واعدا قيام رئيس وزراء اليابان الأسبوع المنصرم، حينما كان في أستراليا، بالإدلاء بتصريح إيجابي واضح تماما حول محاولة المضي قدما في اعتماد نسخة عن اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ دون مشاركة الولايات المتحدة فيها، في حال وصل الأمر إلى ذلك".
وأضاف "نحن لا نعتقد أنها ماتت، لكن الخطة (ب) قد تكون صعبة بعض الشيء".
وردا على سؤال فيما إذا كان من الممكن إلغاء اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ والاستعاضة عنها باتفاقية آخر، قد تشمل الصين، أجب إنغليش بأن "ذلك ممكن".
وقال إن "هناك وسائل أخرى لمشاركة الصين في حال لديها اهتمام حيال التجارة الحرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بيد أن اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ تعد اتفاقية تجارية أصلية وفريدة نوعا ما، وهناك فوائد حقيقية بالنسبة لنيوزيلندا في حال استطعنا جعل الجميع ينتظمون فيها".
ومن المتوقع أن يقوم وزير التجارة النيوزيلندي تود ماكلاي بزيارة واشنطن "قبل فوات الآوان" والبدء أيضا في محادثات مع نظرائه في الدول الأخرى المنضوية ضمن الشراكة عبر المحيط الهادئ خلال الشهرين القادمين لبحث اتفاق بديل للاتفاقية الحالية.
تقرير اخباري: ترامب يعيد التفاوض على النافتا مع كندا والمكسيك قريبا