تقرير إخباري: انتهاء اليوم الأول من مفاوضات أستانة بتوتر متوقع

10:33:56 24-01-2017 | Arabic. News. Cn

دمشق 23 يناير 2017 (شينخوا) انتهى اليوم الأول من المفاوضات السورية في أستانة يوم الاثنين بتوتر متوقع رغم تحقيق خطوة أولى مهمة بجلوس الحكومة والمعارضة على طاولة واحدة.

وكان من المقرر أن يجلس وفدا الحكومة السورية والمعارضة وجها لوجه لأول مرة منذ اندلاع الصراع المستمر في الدولة قبل 6 سنوات، بيد أن ذلك لم يتحقق بشكل كامل.

وحدث وقت المواجهة لفترة وجيزة فقط خلال الجلسة الافتتاحية من المحادثات مع جلوس الجانبين على طاولة مستديرة مع الداعمين الأجانب المعنيين.

واعتبر مراقبون جلوس الجانبين على طاولة واحدة خطوة مهمة، إذا أنها المرة الأولى التي يجلس فيها ممثل المعارضة ووفد الحكومة وجها لوجه على ساحة دولية آملا في إنجاز الخطوة الأولى لتسوية الصراع الطويل في سوريا.

وحضرت تركيا وإيران وروسيا الجلسة الافتتاحية التي تأخرت لمدة 40 دقيقة بسبب بعض الخلافات حيث اعترض وفد المعارضة على وجود الوفد الإيراني في قاعة المؤتمر.

وفي وقت لاحق، خرجت تقارير من أستانة تشير إلى أن الروس قاموا بدور الوسيط عن الحكومة السورية في حين توسط الأتراك عن المعارضة في المحادثات غير المباشرة.

وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية، قال بشار الجعفري، رئيس وفد الحكومة السورية إلى المؤتمر، للصحفيين إن كلمة محمد علوش رئيس وفد المعارضة كانت " استفزازية وخارجة عن اللياقة الدبلوماسية".

وأضاف أن وفد المعارضة يفتقد للحرفية دبلوماسيا حتى أنهم لا يعرفون على ما يبدو ما قاموا بالتوقيع عليه عندما وافقوا على وقف إطلاق النار برعاية تركيا وروسيا والذي دخل حيز التنفيذ في 30 ديسمبر.

ومن بين النقاط الشائكة بين الوفدين كان موضوع جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي غيرت اسمها في وقت لاحق إلى جبهة فتح الشام.

وصنفت الجبهة كجماعة إرهابية من قبل الأمم المتحدة بالتالي تم استثنائها من أي تسوية أو وقف إطلاق نار.

مع ذلك، لم يبدو وفد المعارضة مستعدا لوصف الجماعة كعدو.

وخلال الجلسة الأولى، أثار وفد المعارضة موضوع الحملة العسكرية الجارية في وادي بردى الغني بالمياه شمال غربي دمشق.

وقال الوفد إن الحكومة تنتهك الهدنة بهجماتها في بردى حيث اتهمت الحكومة جبهة فتح الشام بقطع المصدر الرئيسي المغذي للعاصمة بالمياه في نبع الفيجة.

وأذهلت تلك التصريحات وفد الحكومة مما حدا بالجعفري إلى القول بأن المعارضين يبدو أنهم لا يعرفون ما وقعوا عليه عندما وافقوا على الهدنة.

ومن المعروف الآن إن جبهة النصرة تشكل القوة الضاربة في بردى وهي التي عرقلت العديد من الاتفاقيات مع الحكومة ما حدا بالأخيرة إلى الدفع بحملة عسكرية في تلك المنطقة لإعادة المياه إلى دمشق التي تعاني بسبب نقص المياه منذ شهر.

وفي لقاء مع الصحفيين بعد الجلسة الأولى، سُئل اثنان من وفد المعارضة إذا ما كانوا مستعدين لتوجيه سلاحهم صوب جبهة النصرة.

لكن الإجابة جاءت غامضة جدا حيث قالا إن هذه النقطة تم مناقشتها مع الروس وقالا إن كافة المجموعات الأجنبية التي تقاتل جنبا إلى جنب مع القوات السورية يتعين عليها أن تنسحب من سوريا قبل مناقشة هذه النقطة.

كانوا يشيرون إلى مقاتلي حزب الله الشيعي وغيرهم من المقاتلين الشيعة من العراق وأفغانستان الذين يقدمون مساعدة جمة للجيش السوري في حربه ضد مسلحي المعارضة.

إنها نفس القصة القديمة حول الحاجة إلى فرز الفصائل السورية ولاسيما جبهة النصرة التي تتمتع بعدد من التحالفات الرئيسية مع فصائل أخرى على النقيض من تنظيم الدولة الإسلامية الذي لا يملك تحالفات مع فصائل أخرى في سوريا.

وقال مصدر إعلامي في أستانة لوكالة ((شينخوا)) عبر الهاتف إن الروس يبذلون أقصى جهدهم بغرض إنجاح المؤتمر، وخاصة أن الهدف الرئيسي لاجتماع أستانة هو الموافقة على وقف إطلاق نار قوي وفصل المعارضة عن جبهة النصرة.

وقال المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته إن القوى المراقبة تمارس ضغوطا على حلفائهم السوريين لتحقيق أهداف المؤتمر.

وأضاف أن وفد المعارضة هو الذي رفض إجراء محادثات مباشرة مع الحكومة مضيفا أنهم وافقوا بتحفظ على الجلوس على طاولة واحدة في الجلسة الافتتاحية فقط.

وفي وقت لاحق، عقد الطرفان اجتماعا بشكل منفصل في غرفتين منفصلتين بوساطة من الروس والأتراك في المحادثات.

وقال المصدر إن نتائج المؤتمر ليست واضحة حتى الآن، لكن الرعاة الروس والأتراك يعملون باتجاه التوصل إلى تفاهم ستتضح ملامحه في نهاية المحادثات التي سيعقد يومها الثاني والأخير اليوم (الثلاثاء).

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير إخباري: انتهاء اليوم الأول من مفاوضات أستانة بتوتر متوقع

新华社 | 2017-01-24 10:33:56

دمشق 23 يناير 2017 (شينخوا) انتهى اليوم الأول من المفاوضات السورية في أستانة يوم الاثنين بتوتر متوقع رغم تحقيق خطوة أولى مهمة بجلوس الحكومة والمعارضة على طاولة واحدة.

وكان من المقرر أن يجلس وفدا الحكومة السورية والمعارضة وجها لوجه لأول مرة منذ اندلاع الصراع المستمر في الدولة قبل 6 سنوات، بيد أن ذلك لم يتحقق بشكل كامل.

وحدث وقت المواجهة لفترة وجيزة فقط خلال الجلسة الافتتاحية من المحادثات مع جلوس الجانبين على طاولة مستديرة مع الداعمين الأجانب المعنيين.

واعتبر مراقبون جلوس الجانبين على طاولة واحدة خطوة مهمة، إذا أنها المرة الأولى التي يجلس فيها ممثل المعارضة ووفد الحكومة وجها لوجه على ساحة دولية آملا في إنجاز الخطوة الأولى لتسوية الصراع الطويل في سوريا.

وحضرت تركيا وإيران وروسيا الجلسة الافتتاحية التي تأخرت لمدة 40 دقيقة بسبب بعض الخلافات حيث اعترض وفد المعارضة على وجود الوفد الإيراني في قاعة المؤتمر.

وفي وقت لاحق، خرجت تقارير من أستانة تشير إلى أن الروس قاموا بدور الوسيط عن الحكومة السورية في حين توسط الأتراك عن المعارضة في المحادثات غير المباشرة.

وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية، قال بشار الجعفري، رئيس وفد الحكومة السورية إلى المؤتمر، للصحفيين إن كلمة محمد علوش رئيس وفد المعارضة كانت " استفزازية وخارجة عن اللياقة الدبلوماسية".

وأضاف أن وفد المعارضة يفتقد للحرفية دبلوماسيا حتى أنهم لا يعرفون على ما يبدو ما قاموا بالتوقيع عليه عندما وافقوا على وقف إطلاق النار برعاية تركيا وروسيا والذي دخل حيز التنفيذ في 30 ديسمبر.

ومن بين النقاط الشائكة بين الوفدين كان موضوع جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي غيرت اسمها في وقت لاحق إلى جبهة فتح الشام.

وصنفت الجبهة كجماعة إرهابية من قبل الأمم المتحدة بالتالي تم استثنائها من أي تسوية أو وقف إطلاق نار.

مع ذلك، لم يبدو وفد المعارضة مستعدا لوصف الجماعة كعدو.

وخلال الجلسة الأولى، أثار وفد المعارضة موضوع الحملة العسكرية الجارية في وادي بردى الغني بالمياه شمال غربي دمشق.

وقال الوفد إن الحكومة تنتهك الهدنة بهجماتها في بردى حيث اتهمت الحكومة جبهة فتح الشام بقطع المصدر الرئيسي المغذي للعاصمة بالمياه في نبع الفيجة.

وأذهلت تلك التصريحات وفد الحكومة مما حدا بالجعفري إلى القول بأن المعارضين يبدو أنهم لا يعرفون ما وقعوا عليه عندما وافقوا على الهدنة.

ومن المعروف الآن إن جبهة النصرة تشكل القوة الضاربة في بردى وهي التي عرقلت العديد من الاتفاقيات مع الحكومة ما حدا بالأخيرة إلى الدفع بحملة عسكرية في تلك المنطقة لإعادة المياه إلى دمشق التي تعاني بسبب نقص المياه منذ شهر.

وفي لقاء مع الصحفيين بعد الجلسة الأولى، سُئل اثنان من وفد المعارضة إذا ما كانوا مستعدين لتوجيه سلاحهم صوب جبهة النصرة.

لكن الإجابة جاءت غامضة جدا حيث قالا إن هذه النقطة تم مناقشتها مع الروس وقالا إن كافة المجموعات الأجنبية التي تقاتل جنبا إلى جنب مع القوات السورية يتعين عليها أن تنسحب من سوريا قبل مناقشة هذه النقطة.

كانوا يشيرون إلى مقاتلي حزب الله الشيعي وغيرهم من المقاتلين الشيعة من العراق وأفغانستان الذين يقدمون مساعدة جمة للجيش السوري في حربه ضد مسلحي المعارضة.

إنها نفس القصة القديمة حول الحاجة إلى فرز الفصائل السورية ولاسيما جبهة النصرة التي تتمتع بعدد من التحالفات الرئيسية مع فصائل أخرى على النقيض من تنظيم الدولة الإسلامية الذي لا يملك تحالفات مع فصائل أخرى في سوريا.

وقال مصدر إعلامي في أستانة لوكالة ((شينخوا)) عبر الهاتف إن الروس يبذلون أقصى جهدهم بغرض إنجاح المؤتمر، وخاصة أن الهدف الرئيسي لاجتماع أستانة هو الموافقة على وقف إطلاق نار قوي وفصل المعارضة عن جبهة النصرة.

وقال المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته إن القوى المراقبة تمارس ضغوطا على حلفائهم السوريين لتحقيق أهداف المؤتمر.

وأضاف أن وفد المعارضة هو الذي رفض إجراء محادثات مباشرة مع الحكومة مضيفا أنهم وافقوا بتحفظ على الجلوس على طاولة واحدة في الجلسة الافتتاحية فقط.

وفي وقت لاحق، عقد الطرفان اجتماعا بشكل منفصل في غرفتين منفصلتين بوساطة من الروس والأتراك في المحادثات.

وقال المصدر إن نتائج المؤتمر ليست واضحة حتى الآن، لكن الرعاة الروس والأتراك يعملون باتجاه التوصل إلى تفاهم ستتضح ملامحه في نهاية المحادثات التي سيعقد يومها الثاني والأخير اليوم (الثلاثاء).

الصور

010020070790000000000000011100001360086361