بيروت 8 فبراير 2017 (شينخوا) نظمت مجموعة "فرنسبنك" اللبنانية اليوم (الاربعاء) مؤتمرا عن بعد بالفيديو بين الطلاب اللبنانيين من مدرسة "لويز المدينة العالمية" في لبنان والطلاب الصينيين من مدرسة بيشيان التجريبية بمقاطعة جيانغسو في الصين.
ويهدف هذا المؤتمر الى تشجيع فهم اللغة والثقافة والغذاء بين الصين ولبنان بالتعاون مع جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الاجنبية.
ويأتي تنظيم المؤتمر في اطار أهداف مجموعة "فرنسبنك" المتمثلة في مواصلة تطوير وتعزيز العلاقات الصينية اللبنانية.
وحضر هذا الحدث في لبنان الملحق الثقافي في سفارة الصين في بيروت تشن جونغ لين وممثل عن وزارة التربية والتعليم العالي والسيدة نادين حجار مستشارة رئيس مجموعة "فرنسبنك" والوزير السابق عدنان القصار ومدير المدرسة الدولية نصري سنحاري وأعضاء مجلس إدارة المدرسة.
وفي الصين حضر الحدث ممثل من وزارة الخارجية الصينية وممثل جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الاجنبية والملحق الثقافي في السفارة اللبنانية في الصين ومدير ومدرسو مدرسة بيشيان.
وقدم الطلاب الصينيون برنامجا تضمن عروضا راقصة وشرحا عن فن قص الورق والخط الصيني وفنون الدفاع عن النفس وإعداد الفطائر التقليدية بمناسبة رأس السنة الصينية الجديدة.
ومن الجانب اللبناني أدى الطلاب رقصة الدبكة الفلكلورية التقليدية ورقصة السيف والترس ، كما قدموا عرضا عن الأبجدية اللبنانية الفينيقية وعن المطبخ اللبناني بالإضافة إلى عرض لعشرة كتب لمؤلفين لبنانيين.
وعبر الملحق الثقافي في سفارة الصين في بيروت تشن جونغ لين عن سعادته لحضور هذا النشاط .
وقال تشن لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان "هذا النوع من التواصل بالفيديو مكن الطلاب في الصين ولبنان من تقديم كل منهم لبلاده وثقافته وهو الأمر الذي يعمق التفاهم بين الشباب".
وأشاد بأداء جميع الطلاب ووصفه بأنه "ممتاز للغاية" ، مشيرا الى أنه بعد المؤتمر سيتبادل الطلاب الرسائل لبناء الصداقة والمعرفة عن حياة كل منهما الثقافية واليومية.
فيما قالت نادين حجار مستشارة رئيس مجموعة "فرنسبنك" "نأمل أن تتطور هذه العلاقة بحيث يكون لدينا تبادل الزيارات بحيث يحضر الطلبة الصينيون للدراسة في لبنان وأن يذهب طلبة لبنانيون للدراسة في الصين".
واضافت حجار لـ ((شينخوا)) "نشهد تعاونا جيدا بين الجامعات اللبنانية والصينية ونأمل ان يكون هذا التعاون قائما على مستوى المدارس أيضا".
وأوضحت أن "مدرسة المدينة العالمية ستبدأ بتعليم اللغة الصينية هنا في لبنان في العام المقبل لطلاب المدارس الثانوية ونأمل مزيدا من التطور".
وأكدت ان "الكل يدرك اليوم أهمية الصين ومبادرة طريق الحرير وخصوصا لبنان ، ونحن فخورون جدا ببرنامج التواصل الذي قدمناه لشبابنا اليوم والذي نأمل بأن ينمو".
من جانبه أوضح نصري سنحاري مدير المدرسة العالمية أن "أهمية هذا البرنامج هي الانفتاح والتعرف على حضارة أخرى وخاصة الحضارة الصينية العريقة".
وأضاف أن "التعرف على الحضارة يكون أفضل من خلال الإنسان وليس من خلال الكتب كما تعودنا".
وأشار إلى أن "هذه هي البداية ، فقد أعطونا مجرد مثال على حياتهم وأعطينا لهم مثالا على الثقافة اللبنانية ، ويمكن ان يتعرف الطلاب في الصين ولبنان على الحياة اليومية لكل منهم من خلال تبادل الرسائل والتواصل من خلال شبكة الانترنت ونأمل في المستقبل أن نقوم بزيارتهم وأن يأتوا لزيارتنا".
