رام الله 9 فبراير 2017 (شينخوا) طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الخميس) الإدارة الأمريكية، بالخروج عن "صمتها المستهجن" إزاء الاستيطان الإسرائيلي.
وقالت الخارجية، في بيان صحفي لها تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن مطالبتها تأتي "لتبديد الشكوك بشأن حقيقة الموقف الأمريكي بشأن ما تقوم به إسرائيل من جرائم وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي".
واعتبرت الخارجية، أن إسرائيل "تستخدم الصمت الأمريكي كغطاء تحتمي به في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية، الرامية إلى تقويض فرص السلام عبر تدمير حل الدولتين على الأرض".
ورأت الوزارة أن مصادقة إسرائيل على بناء 181 وحدة استيطانية في القدس يوم أمس (الأربعاء)، " تدل على العنجهية الإسرائيلية التي بلغت حدا غير مسبوق في التمرد والاستخفاف والاستهتار بالشرعية الدولية ومؤسساتها الأممية وقراراتها".
واعتبرت أن المصادقة الإسرائيلية " تأتي في إطار الحملة الاستيطانية المسعورة التي بدأت تتصاعد بشكل مكثف منذ دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وسعيا لإسدال الستار نهائيا على أي فرصة لاقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضافت الخارجية، أن إسرائيل "كقوة احتلال لا تسعى فقط لحسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد فحسب، وإنما أيضا تحاول فرض هذه الحقائق على الإرادة الدولية والمجتمع الدولي برمته".
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي وشرعياته الأممية، بالتحرك للدفاع عن نفسه في الدرجة الأولى أمام محاولات ضرب مصداقيته وشرذمته.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة أوردت يوم أمس أن لجنة التنظيم والبناء المحلية في بلدية القدس صادقت على خطة لبناء 181 وحدة سكنية في حيي (غيلو) و (رمات شلومو) في المدينة.
وتأتي المصادقة بعد يومين من مصادقة الكنيست الإسرائيلي مساء (الاثنين) الماضي "قانون التسوية" الخاص بالبؤر الاستيطانية التي توصف بالعشوائية في الضفة الغربية وذلك بتأييد 60 عضوا في الكنيست مقابل معارضة 52 عضوا.
وجاء إقرار القانون بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم (2234) المطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي في 23 ديسمبر الماضي بموافقة 14 عضوا وامتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت.
ويعد الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم.
