مقابلة: خبير فنزويلي: حمائية ترامب تمثل "فرصة" لأمريكا اللاتينية لتنويع علاقاتها التجارية

13:50:32 10-02-2017 | Arabic. News. Cn

كراكاس 9 فبراير 2017 (شينخوا) قال الخبير الاقتصادي الفنزويلي، لويس انريكي غافازوت، إن سياسات الحمائية المعلنة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمثل "فرصة" أمام أمريكا اللاتينية لتنويع علاقاتها التجارية.

ولفت غافازوت إلى أن موقف ترامب يمثل فرصة للدول الإقليمية "للنظر نحو الداخل"، بدلا من الاعتماد على عملاق نصف الكرة الغربي في توجيه سياساتها.

وقال الخبير الاقتصادي لوكالة أنباء ((شينخوا)) في أجريت معه مؤخرا إنه "عن طريق إتاحة هذه الفرصة لنا .. فإن دولا مثل المكسيك بإمكانها إعادة توجيه صادراتها بعيدا عن سوق أمريكا الشمالية ونحو سوق أمريكا اللاتينية" و"تدعيم أمريكا اللاتينية من خلال نمو داخلي متزايد ومضاعفة التجارة البينية".

بيد أن ليست جميع سياسات ترامب تجاه أمريكا اللاتينية يمكن أن تتحول إلى ميزة في المنطقة، وشرح غافازوت ذلك قائلا إن "عمليات الترحيل الجماعي (للمهاجرين غير الشرعيين) سيؤثر سلبا على اقتصادات أمريكا اللاتينية عن طريق خفض التحويلات بالعملة الأجنبية (الدولار الأمريكي)، وزيادة البطالة في البلدان المستقبلة لتدفق المهاجرين".

وتعد المكسيك مثالا على ذلك، إذ تصنف التحويلات في بعض الأحيان على أنها مصدر رئيسي للبلاد فيما يتعلق بالعائدات الأجنبية، حيث تصل إلى مليارات من الدولارات سنويا.

ومن حيث العمالة، فإن المكسيك عادة غير قادرة على خلق فرص عمل كافية أو توفير الحد الأدنى للأجور الكافية للمعيشة، وهما سببان دفعا القوى العاملة إلى الهجرة نحو الشمال.

وقام ترامب بتوقيع أوامر تنفيذية لتنفيذ 13 من أصل 28 من وعود حملته الانتخابية، بما في ذلك الانسحاب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، وهو اتفاق تجارة حرة يضم 12 بلدا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وبناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وإعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، التي تضم كندا والولايات المتحدة والمكسيك ودخلت حيز التنفيذ في عام 1994.

ومن جميع بلدان أمريكا اللاتينية، فإن المكسيك، التي ترسل ما يصل إلى 80 في المائة من صادراتها إلى الولايات المتحدة، مهددة بتكبد أكبر الخسائر جراء تطبيق أية سياسات حمائية، مثل فرض ضرائب على الواردات.

كما أن فنزويلا مهددة أيضا بتأثر صادراتها النفطية إلى الولايات المتحدة جراء قرار ترامب بإحياء مشروع خط أنابيب داكوتا، وهو مشروع خط أنابيب لنقل النفط تحت الأرض يبلغ طوله 1886 كيلومترا، والذي من شأنه أن يحد من حاجة الولايات المتحدة لاستيراد النفط الخام.

وتصدر فنزويلا حاليا 792 ألف برميل يوميا إلى الولايات المتحدة، أو ما نسبته 38 في المائة من إجمالي صادراتها من النفط الخام.

وسجلت التجارة بين الولايات المتحدة وفنزويلا انخفاضا نسبته 44.68 في المائة خلال النصف الأول من عام 2016 مقارنة بالعام السابق، وفقا لغرفة التجارة والصناعة الفنزويلية الأمريكية.

بالتالي، فإنه بلدان أمريكا اللاتينية بحاجة لإعادة توجيه علاقاتها التجارية والاستثمارية نحو البلدان والمناطق التي تحظى بـ "آفاق أفضل"، مثل الصين، قبل أن تتعرض موازينها التجارية لضرر شديد جراء سياسات ترامب، بحسب غافازوت.

وتابع أن الدول الإقليمية تحتاج أيضا إلى تعزيز التكتلات التجارية القائمة وتكاملها، مثل اتحاد دول أمريكا الجنوبية (يوناسور)، وتجمع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك).

وقال غافازوت إن "يوناسور وسيلاك تقدمان خيارات مثيرة جدا للاهتمام، من وجهة نظر سياسية واقتصادية، بيد أنه لم يتم العمل على الاستفادة من كامل إمكاناتها، كون اقتصادات أمريكا اللاتينية تستمر في التوجه نحو الاقتصاد الأمريكي والاعتماد عليه".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مقابلة: خبير فنزويلي: حمائية ترامب تمثل "فرصة" لأمريكا اللاتينية لتنويع علاقاتها التجارية

新华社 | 2017-02-10 13:50:32

كراكاس 9 فبراير 2017 (شينخوا) قال الخبير الاقتصادي الفنزويلي، لويس انريكي غافازوت، إن سياسات الحمائية المعلنة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمثل "فرصة" أمام أمريكا اللاتينية لتنويع علاقاتها التجارية.

ولفت غافازوت إلى أن موقف ترامب يمثل فرصة للدول الإقليمية "للنظر نحو الداخل"، بدلا من الاعتماد على عملاق نصف الكرة الغربي في توجيه سياساتها.

وقال الخبير الاقتصادي لوكالة أنباء ((شينخوا)) في أجريت معه مؤخرا إنه "عن طريق إتاحة هذه الفرصة لنا .. فإن دولا مثل المكسيك بإمكانها إعادة توجيه صادراتها بعيدا عن سوق أمريكا الشمالية ونحو سوق أمريكا اللاتينية" و"تدعيم أمريكا اللاتينية من خلال نمو داخلي متزايد ومضاعفة التجارة البينية".

بيد أن ليست جميع سياسات ترامب تجاه أمريكا اللاتينية يمكن أن تتحول إلى ميزة في المنطقة، وشرح غافازوت ذلك قائلا إن "عمليات الترحيل الجماعي (للمهاجرين غير الشرعيين) سيؤثر سلبا على اقتصادات أمريكا اللاتينية عن طريق خفض التحويلات بالعملة الأجنبية (الدولار الأمريكي)، وزيادة البطالة في البلدان المستقبلة لتدفق المهاجرين".

وتعد المكسيك مثالا على ذلك، إذ تصنف التحويلات في بعض الأحيان على أنها مصدر رئيسي للبلاد فيما يتعلق بالعائدات الأجنبية، حيث تصل إلى مليارات من الدولارات سنويا.

ومن حيث العمالة، فإن المكسيك عادة غير قادرة على خلق فرص عمل كافية أو توفير الحد الأدنى للأجور الكافية للمعيشة، وهما سببان دفعا القوى العاملة إلى الهجرة نحو الشمال.

وقام ترامب بتوقيع أوامر تنفيذية لتنفيذ 13 من أصل 28 من وعود حملته الانتخابية، بما في ذلك الانسحاب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، وهو اتفاق تجارة حرة يضم 12 بلدا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وبناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وإعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، التي تضم كندا والولايات المتحدة والمكسيك ودخلت حيز التنفيذ في عام 1994.

ومن جميع بلدان أمريكا اللاتينية، فإن المكسيك، التي ترسل ما يصل إلى 80 في المائة من صادراتها إلى الولايات المتحدة، مهددة بتكبد أكبر الخسائر جراء تطبيق أية سياسات حمائية، مثل فرض ضرائب على الواردات.

كما أن فنزويلا مهددة أيضا بتأثر صادراتها النفطية إلى الولايات المتحدة جراء قرار ترامب بإحياء مشروع خط أنابيب داكوتا، وهو مشروع خط أنابيب لنقل النفط تحت الأرض يبلغ طوله 1886 كيلومترا، والذي من شأنه أن يحد من حاجة الولايات المتحدة لاستيراد النفط الخام.

وتصدر فنزويلا حاليا 792 ألف برميل يوميا إلى الولايات المتحدة، أو ما نسبته 38 في المائة من إجمالي صادراتها من النفط الخام.

وسجلت التجارة بين الولايات المتحدة وفنزويلا انخفاضا نسبته 44.68 في المائة خلال النصف الأول من عام 2016 مقارنة بالعام السابق، وفقا لغرفة التجارة والصناعة الفنزويلية الأمريكية.

بالتالي، فإنه بلدان أمريكا اللاتينية بحاجة لإعادة توجيه علاقاتها التجارية والاستثمارية نحو البلدان والمناطق التي تحظى بـ "آفاق أفضل"، مثل الصين، قبل أن تتعرض موازينها التجارية لضرر شديد جراء سياسات ترامب، بحسب غافازوت.

وتابع أن الدول الإقليمية تحتاج أيضا إلى تعزيز التكتلات التجارية القائمة وتكاملها، مثل اتحاد دول أمريكا الجنوبية (يوناسور)، وتجمع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك).

وقال غافازوت إن "يوناسور وسيلاك تقدمان خيارات مثيرة جدا للاهتمام، من وجهة نظر سياسية واقتصادية، بيد أنه لم يتم العمل على الاستفادة من كامل إمكاناتها، كون اقتصادات أمريكا اللاتينية تستمر في التوجه نحو الاقتصاد الأمريكي والاعتماد عليه".

الصور

010020070790000000000000011100001360468281