تعليق: العلاقات الأمريكية الصينية البناءة تعود بالنفع على الجانبين والعالم بأسره

21:30:03 10-02-2017 | Arabic. News. Cn

بكين 10 فبراير 2017 (شينخوا) تشهد العلاقات الصينية الأمريكية الآن دلالة إيجابية بعد أن ذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الصيني شي جين بينغ عبر الهاتف أن بلاده مستعدة للعمل مع الصين لاتخاذ خطوات من أجل رفع العلاقات الثنائية نحو مستوى لم يسبق له مثيل.

ويأتي الحديث الهاتفي بين الجانبين اليوم (الجمعة) بعد يوم واحد من إرسال الرئيس الأمريكي رسالة للزعيم الصيني والذي هنأه فيها والشعب الصيني بالعام الصيني القمري الجديد وتعهد بتعزيز العلاقات البناءة بينهما والتي تعود بالنفع على شعبي البلدين.

وتعد تلك هي المحادثة المباشرة الثانية بين الرجلين منذ أن فاز ترامب بالأنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة أواخر نوفمبر.

ومنذ 38 عاما مضت اسست الصين والولايات المتحدة علاقات دبلوماسية بينهما رسميا وتتمتع البلدان بمدى واسع من العلاقات المشتركة ولديهما جميع الأسباب للإبقاء على علاقاتهم سليمة ومتطورة.

وخلال العقود الماضية فإن التعاون السياسي والأمني والاقتصادي والتجاري والاستثمار المشترك بين البلدين والتبادلات الشعبية والثقافية قد جعلت الصين والولايات المتحدة أكثر توافقا.

فمثل هذ التعاون والعلاقات قد عادت بالنفع على كلا البلدين.

فصادرات الولايات المتحدة للصين من البضائع قد تضاعفت بين عام 2006 وعام 2015، وهو ما يجعل الصين الأسرع نموا في أكبر عشرة اسواق للمنتجات الأمريكية، بحسب ما ذكره مجلس الاعمال الصيني الأمريكي.

وتعد العلاقات الاقتصادية للصين مع الولايات المتحدة أمرا حيويا للغاية من أجل خلق الوظائف في أكبر اقتصاد في العالم.

وقال المجلس في تقريره الأخير إن التجارة والثنائية والاستثمارات ساهمت في خلق 2.6 مليون وظيفة في الولايات المتحدة وذلك بين مدى واسع من الصناعات، بينما ساعدت المنتجات الصناعية الصينية في تقليل نفقات المستهلكين الأمريكيين.

فأحد الوعود الانتخابية لحملة دونالد ترامب للشعب الأمريكي هو تحديث البنية التحتية للبلاد المتداعية وخلق المزيد من الوظائف المتميزة، فعبر المزيد من الاستثمار الصيني في الولايات المتحدة يمكن ان يساعده في تحقيق ذلك.

من ناحية أخرى، فإن البلدين يحتاجان بعضهما البعض في مجالات مثل مكافحة التغير المناخي ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية والحرب ضد الإرهاب الدولي واصلاح الأمن في منطقة اسيا الباسيفيك والعالم بأسره.

وخلال محادثة هاتفية، شدد ترامب ان واشنطن ستظل متمسكة بسياسية صين واحدة وتعهده هذا كان ضروريا ليظهر أن الإدارة الأمريكية الجديدة لديها الآن صورة واضحة للأساس الذي تقوم عليه العلاقات بين القوتين الاهم في العالم.

وبالطبع كأي بلدين لهما علاقات ثنائية حول العالم، فإن الصين والولايات المتحدة لديهما أيضا خلافات، ومن أجل أن تدير البلدان خلافاتهما على نحو أفضل، فإن عليهما أن يظلا هادئان وأن يعاملا بعضهما على نحو متكافىء، ولا يوجد أفضل من سبيل الحوار لتحقيق هذا الهدف، ولحسن الحظ فإن البلدين لديهما الكثير من قنوات الاتصال.

وفي الوقت الذي قام فيه الرئيس ريتشارد نيكسون بزيارة تاريخية للصين في فبراير 1972، فقد برهن وقتها أنه لا يوجد تعارض في المصالح بين البلدين.

وبعد 45 عاما فإن المهمة أقل صعوبة كثير لأن الجسر هناك بالفعل وما يلزم هي الإرادة السياسية للالتقاء في منتصف الطريق.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تعليق: العلاقات الأمريكية الصينية البناءة تعود بالنفع على الجانبين والعالم بأسره

新华社 | 2017-02-10 21:30:03

بكين 10 فبراير 2017 (شينخوا) تشهد العلاقات الصينية الأمريكية الآن دلالة إيجابية بعد أن ذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الصيني شي جين بينغ عبر الهاتف أن بلاده مستعدة للعمل مع الصين لاتخاذ خطوات من أجل رفع العلاقات الثنائية نحو مستوى لم يسبق له مثيل.

ويأتي الحديث الهاتفي بين الجانبين اليوم (الجمعة) بعد يوم واحد من إرسال الرئيس الأمريكي رسالة للزعيم الصيني والذي هنأه فيها والشعب الصيني بالعام الصيني القمري الجديد وتعهد بتعزيز العلاقات البناءة بينهما والتي تعود بالنفع على شعبي البلدين.

وتعد تلك هي المحادثة المباشرة الثانية بين الرجلين منذ أن فاز ترامب بالأنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة أواخر نوفمبر.

ومنذ 38 عاما مضت اسست الصين والولايات المتحدة علاقات دبلوماسية بينهما رسميا وتتمتع البلدان بمدى واسع من العلاقات المشتركة ولديهما جميع الأسباب للإبقاء على علاقاتهم سليمة ومتطورة.

وخلال العقود الماضية فإن التعاون السياسي والأمني والاقتصادي والتجاري والاستثمار المشترك بين البلدين والتبادلات الشعبية والثقافية قد جعلت الصين والولايات المتحدة أكثر توافقا.

فمثل هذ التعاون والعلاقات قد عادت بالنفع على كلا البلدين.

فصادرات الولايات المتحدة للصين من البضائع قد تضاعفت بين عام 2006 وعام 2015، وهو ما يجعل الصين الأسرع نموا في أكبر عشرة اسواق للمنتجات الأمريكية، بحسب ما ذكره مجلس الاعمال الصيني الأمريكي.

وتعد العلاقات الاقتصادية للصين مع الولايات المتحدة أمرا حيويا للغاية من أجل خلق الوظائف في أكبر اقتصاد في العالم.

وقال المجلس في تقريره الأخير إن التجارة والثنائية والاستثمارات ساهمت في خلق 2.6 مليون وظيفة في الولايات المتحدة وذلك بين مدى واسع من الصناعات، بينما ساعدت المنتجات الصناعية الصينية في تقليل نفقات المستهلكين الأمريكيين.

فأحد الوعود الانتخابية لحملة دونالد ترامب للشعب الأمريكي هو تحديث البنية التحتية للبلاد المتداعية وخلق المزيد من الوظائف المتميزة، فعبر المزيد من الاستثمار الصيني في الولايات المتحدة يمكن ان يساعده في تحقيق ذلك.

من ناحية أخرى، فإن البلدين يحتاجان بعضهما البعض في مجالات مثل مكافحة التغير المناخي ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية والحرب ضد الإرهاب الدولي واصلاح الأمن في منطقة اسيا الباسيفيك والعالم بأسره.

وخلال محادثة هاتفية، شدد ترامب ان واشنطن ستظل متمسكة بسياسية صين واحدة وتعهده هذا كان ضروريا ليظهر أن الإدارة الأمريكية الجديدة لديها الآن صورة واضحة للأساس الذي تقوم عليه العلاقات بين القوتين الاهم في العالم.

وبالطبع كأي بلدين لهما علاقات ثنائية حول العالم، فإن الصين والولايات المتحدة لديهما أيضا خلافات، ومن أجل أن تدير البلدان خلافاتهما على نحو أفضل، فإن عليهما أن يظلا هادئان وأن يعاملا بعضهما على نحو متكافىء، ولا يوجد أفضل من سبيل الحوار لتحقيق هذا الهدف، ولحسن الحظ فإن البلدين لديهما الكثير من قنوات الاتصال.

وفي الوقت الذي قام فيه الرئيس ريتشارد نيكسون بزيارة تاريخية للصين في فبراير 1972، فقد برهن وقتها أنه لا يوجد تعارض في المصالح بين البلدين.

وبعد 45 عاما فإن المهمة أقل صعوبة كثير لأن الجسر هناك بالفعل وما يلزم هي الإرادة السياسية للالتقاء في منتصف الطريق.

الصور

010020070790000000000000011100001360478091