تحليل إخباري: المحادثة الهاتفية بين شي وترامب خطوة أولى جيدة في تعزيز الحوار الصيني- الأمريكي

10:10:04 11-02-2017 | Arabic. News. Cn

واشنطن 10 فبراير 2017 (شينخوا) إن المحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب تعد خطوة أولى جيدة في تعزيز الحوار الصيني- الأمريكي وتتيح منصة لمزيد من التعاون، هكذا قال خبراء أمريكيون يوم الجمعة.

وذكر دان ماهافي المحلل بمركز دراسات شؤون الرئاسة والكونغرس خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) أن "المحادثة الهاتفية كانت خطوة أولى جيدة... لتعزيز الحوار بين الرئيسين ترامب وشي".

فقد أجرى ترامب وشي محادثة هاتفية طويلة و"ودية للغاية" مساء الخميس حول العديد من الموضوعات، اتفقا خلالها على أن ينخرط الجانبان في مناقشات حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ولفت ماهافي إلى "حقيقة أنها كانت محادثة ودية، وتعكس فحواها أن الزعيمين يتفهمان أنهما بحاجة،رغم الخلافات القائمة،إلى التعامل معها عبر الحوار والدبلوماسية".

أما دوغلاس بال نائب رئيس الدراسات بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي فقال لـ((شينخوا)) إن المحادثة "كانت مهمة للغاية لتوفير أساس من الاستقرار في العلاقات الصينية- الأمريكية وكذا منصة لتعزيز التعاون واسع النطاق وإدارة التوترات المتصاعدة".

وكانت هذه المحادثة الهاتفية هي الأولى من نوعها بين زعيمي أكبر اقتصادين في العالم منذ تولى ترامب الرئاسة في أواخر يناير الماضى. وقبل يوم الخميس، تحدث ترامب بالفعل هاتفيا مع حوالي 20 زعيما أجنبيا باستثناء شي، ما أثار المخاوف من أن غياب الاتصال بين الزعيمين قد يؤدى إلى تجدد التوترات في العلاقات الصينية- الأمريكية.

ومن جانبه، قال داريل ويست نائب رئيس ومدير دراسات الحوكمة بمؤسسة ((بروكينغز)) في مقابلة أجرتها معه ((شينخوا)) إن المحادثة الهاتفية بين شي وترامب كانت مهمة لكسر الجليد في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

وقال ويست إن "المحادثة ساعدت على فتح الباب لمشاورات رفيعة مستوى، وهو أمر يصب في صالح البلدين".

وأضاف أن "حفاظ الولايات المتحدة والصين على اتصال وثيق لأمر مهم. فهما اثنتان من الدول الرائدة في العالم ومن الأهمية بمكان أن تكون هناك اتصالات مفتوحة حتى لا يحدث سوء فهم أو (شيء ) قد يخرج عن السيطرة".

واتفق الخبراء على أن تأكيد ترامب على سياسة صين واحدة، الذي يشكل أساس العلاقات الصينية- الأمريكية، مهد الطريق للمحادثة الهاتفية التي جاءت على الأرجح بعدما خلص ترامب ومستشاروه إلى أن ثمن عدم القيام بذلك يمكن أن تكون تكلفته أكبر من منافعه.

وكان ترامب قد أثار في وقت سابق غضب الصين بتلقيه مكالمة من زعيمة تايوان تساي إينغ-ون بعد فوزه بالرئاسة الأمريكية في نوفمبر الماضي وقال لوسائل الإعلام الأمريكية في ديسمبر إن سياسة صين واحدة مفتوحة للتفاوض.

وقال ويست إن "حقيقة احتضان ترامب الآن لسياسة صين واحدة سيسمح للعلاقات بالنمو بصورة أكثر طبيعية"، مشيرا إلى أن حل هذه القضية يعد شرطا مسبقا للتعامل مع جميع القضايا الأخرى.

وذكر بال، الذي سبق أن عمل مديرا للمعهد الأمريكي في تايون، إنه إذا واصل ترامب التشكيك في سياسة صين واحدة، فلن يكون هناك أساس يمكن الرئيس شي من التعامل معه.

كما قال بوني غلاسير، الخبير في الشؤون الصينية بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية لـ((شينخوا)) إن كبار مساعدي ترامب ربما أقنعوه بأنه من الضرورة بمكان أن يعلن التزامه بسياسة صين واحدة "لكى يمضى قدما بالعلاقات الأمريكية - الصينية في المجالات الأخرى".

وأشار غلاسير إن "تكلفة عدم الالتزام بسياسة صين واحدة كانت باهظة للغاية"، ورغم ذلك أضاف أن هذا لا ينبغي اعتباره تنازلا من ترامب.

وكشفت تقارير إعلامية أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون كان قد قال في رد مكتوب على أسئلة بعد جلسة تثبيته في منصبه بمجلس الشيوخ إن الولايات المتحدة يجب أن تلتزم بسياسة صين واحدة.

وقال الخبراء إنه في الوقت الذي بدأت فيه الصين والولايات المتحدة مفاوضاتهما لمعالجة خلافاتهما ودفع التعاون في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، ثمة نطاق واسع من القضايا يتطلب اهتماما مبكرا.

وأوضح بال أن تلك القضايا تشمل البرنامج النووي لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، والعجز التجاري الأمريكي مع الصين، والاستثمارات المتبادلة، وتعزيز الصادرات الأمريكية.

وذكر ماهافي أن على رأس جدول أعمال المحادثات الصينية- الأمريكية، يجب أن تأتي قضايا النزاعات البحرية في بحري الصين الجنوبي والشرقي، والأمن السيبراني، وكذا التجارة والاستثمارات والعملة.

وقال "أعتقد أنه بإمكانية إجراء مناقشات تهدف إلى تفادى سوء التقدير بين البلدين في الميادين البحرية والجوية والفضائية والسيرانية وأعتقد أيضا أن الاتفاقيات المعنية بالتجارة والاستثمار التى يمكن التوصل إليها، ستسهل على الشركات من البلدين ضخ استثمارات في البلد الآخر".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تحليل إخباري: المحادثة الهاتفية بين شي وترامب خطوة أولى جيدة في تعزيز الحوار الصيني- الأمريكي

新华社 | 2017-02-11 10:10:04

واشنطن 10 فبراير 2017 (شينخوا) إن المحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب تعد خطوة أولى جيدة في تعزيز الحوار الصيني- الأمريكي وتتيح منصة لمزيد من التعاون، هكذا قال خبراء أمريكيون يوم الجمعة.

وذكر دان ماهافي المحلل بمركز دراسات شؤون الرئاسة والكونغرس خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) أن "المحادثة الهاتفية كانت خطوة أولى جيدة... لتعزيز الحوار بين الرئيسين ترامب وشي".

فقد أجرى ترامب وشي محادثة هاتفية طويلة و"ودية للغاية" مساء الخميس حول العديد من الموضوعات، اتفقا خلالها على أن ينخرط الجانبان في مناقشات حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ولفت ماهافي إلى "حقيقة أنها كانت محادثة ودية، وتعكس فحواها أن الزعيمين يتفهمان أنهما بحاجة،رغم الخلافات القائمة،إلى التعامل معها عبر الحوار والدبلوماسية".

أما دوغلاس بال نائب رئيس الدراسات بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي فقال لـ((شينخوا)) إن المحادثة "كانت مهمة للغاية لتوفير أساس من الاستقرار في العلاقات الصينية- الأمريكية وكذا منصة لتعزيز التعاون واسع النطاق وإدارة التوترات المتصاعدة".

وكانت هذه المحادثة الهاتفية هي الأولى من نوعها بين زعيمي أكبر اقتصادين في العالم منذ تولى ترامب الرئاسة في أواخر يناير الماضى. وقبل يوم الخميس، تحدث ترامب بالفعل هاتفيا مع حوالي 20 زعيما أجنبيا باستثناء شي، ما أثار المخاوف من أن غياب الاتصال بين الزعيمين قد يؤدى إلى تجدد التوترات في العلاقات الصينية- الأمريكية.

ومن جانبه، قال داريل ويست نائب رئيس ومدير دراسات الحوكمة بمؤسسة ((بروكينغز)) في مقابلة أجرتها معه ((شينخوا)) إن المحادثة الهاتفية بين شي وترامب كانت مهمة لكسر الجليد في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

وقال ويست إن "المحادثة ساعدت على فتح الباب لمشاورات رفيعة مستوى، وهو أمر يصب في صالح البلدين".

وأضاف أن "حفاظ الولايات المتحدة والصين على اتصال وثيق لأمر مهم. فهما اثنتان من الدول الرائدة في العالم ومن الأهمية بمكان أن تكون هناك اتصالات مفتوحة حتى لا يحدث سوء فهم أو (شيء ) قد يخرج عن السيطرة".

واتفق الخبراء على أن تأكيد ترامب على سياسة صين واحدة، الذي يشكل أساس العلاقات الصينية- الأمريكية، مهد الطريق للمحادثة الهاتفية التي جاءت على الأرجح بعدما خلص ترامب ومستشاروه إلى أن ثمن عدم القيام بذلك يمكن أن تكون تكلفته أكبر من منافعه.

وكان ترامب قد أثار في وقت سابق غضب الصين بتلقيه مكالمة من زعيمة تايوان تساي إينغ-ون بعد فوزه بالرئاسة الأمريكية في نوفمبر الماضي وقال لوسائل الإعلام الأمريكية في ديسمبر إن سياسة صين واحدة مفتوحة للتفاوض.

وقال ويست إن "حقيقة احتضان ترامب الآن لسياسة صين واحدة سيسمح للعلاقات بالنمو بصورة أكثر طبيعية"، مشيرا إلى أن حل هذه القضية يعد شرطا مسبقا للتعامل مع جميع القضايا الأخرى.

وذكر بال، الذي سبق أن عمل مديرا للمعهد الأمريكي في تايون، إنه إذا واصل ترامب التشكيك في سياسة صين واحدة، فلن يكون هناك أساس يمكن الرئيس شي من التعامل معه.

كما قال بوني غلاسير، الخبير في الشؤون الصينية بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية لـ((شينخوا)) إن كبار مساعدي ترامب ربما أقنعوه بأنه من الضرورة بمكان أن يعلن التزامه بسياسة صين واحدة "لكى يمضى قدما بالعلاقات الأمريكية - الصينية في المجالات الأخرى".

وأشار غلاسير إن "تكلفة عدم الالتزام بسياسة صين واحدة كانت باهظة للغاية"، ورغم ذلك أضاف أن هذا لا ينبغي اعتباره تنازلا من ترامب.

وكشفت تقارير إعلامية أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون كان قد قال في رد مكتوب على أسئلة بعد جلسة تثبيته في منصبه بمجلس الشيوخ إن الولايات المتحدة يجب أن تلتزم بسياسة صين واحدة.

وقال الخبراء إنه في الوقت الذي بدأت فيه الصين والولايات المتحدة مفاوضاتهما لمعالجة خلافاتهما ودفع التعاون في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، ثمة نطاق واسع من القضايا يتطلب اهتماما مبكرا.

وأوضح بال أن تلك القضايا تشمل البرنامج النووي لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، والعجز التجاري الأمريكي مع الصين، والاستثمارات المتبادلة، وتعزيز الصادرات الأمريكية.

وذكر ماهافي أن على رأس جدول أعمال المحادثات الصينية- الأمريكية، يجب أن تأتي قضايا النزاعات البحرية في بحري الصين الجنوبي والشرقي، والأمن السيبراني، وكذا التجارة والاستثمارات والعملة.

وقال "أعتقد أنه بإمكانية إجراء مناقشات تهدف إلى تفادى سوء التقدير بين البلدين في الميادين البحرية والجوية والفضائية والسيرانية وأعتقد أيضا أن الاتفاقيات المعنية بالتجارة والاستثمار التى يمكن التوصل إليها، ستسهل على الشركات من البلدين ضخ استثمارات في البلد الآخر".

الصور

010020070790000000000000011101451360488131