بغداد 11 فبراير 2017 (شينخوا) تظاهر آلاف العراقيين أغلبهم من اتباع الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر اليوم (السبت) في ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد، مطالبين بتغيير أعضاء مفوضية الانتخابات.
وحمل المتظاهرون العلم العراقي ورفعوا لافتة كبيرة كتب عليها "نطالب بتغيير أعضاء مجلس المفوضية العليا للانتخابات"، ورددوا هتافات (سلمية سلمية سلمية).
وقالت اللجنة المركزية لتنسيق التظاهرات، في بيان تم تلاوته أمام المتظاهرين، "نرفض تسييس المفوضية قانونا وعملا ومسئولين"، مهددة بإجراء اعتصامات سلمية لحين إقالة وحل مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وتعديل قانونها، وقانون الانتخابات بالشكل الذي يفضي إلى نزاهة نتائجها.
ووجهت اللجنة رسالة إلى البرلمان تطالبه بأن يحترم إرادة الشعب وقراره بتغيير وحل المفوضية وتعديل قانونها، مؤكدة أن تظاهرات اليوم عراقية خالصة لا فئوية ولا جهوية ولا طائفية.
كما طالب المتظاهرون بإصلاح العملية السياسية ووضع حد لحالات الفساد المستشري في مختلف مفاصل الدولة وإجراء المزيد من الإصلاحات ومقاضاة المفسدين.
وأغلقت قوات الأمن العراقية جميع الطرق والجسور المؤدية الى ساحة التحرير ونشرت أعدادا كبيرة من رجال الأمن في الطرقات والأزقة المحيطة بساحة التحرير، فضلا عن تفتيش جميع الداخلين اليها، فيما قامت المروحيات بمراقبة المناطق المحيطة من الجو لتأمين الحماية اللازمة للمتظاهرين.
يذكر أن مفوضية الانتخابات أبدت استغرابها من اللجوء الى الشارع واستنفار الجماهير، وقال رئيس مجلس المفوضية سربست مصطفى في بيان إن " التسبب بتعطيل عمل مؤسستنا وهي تعمل على تنفيذ انتخابات مجالس المحافظات ليس في مصلحة المواطن ولا المتظاهرين أنفسهم، وقد تكون سببا في دخول العراق إلى فوضى عارمة والمفوضية لن تكون سببا في ذلك".
وكان التيار الصدري، الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر، قد دعا للتظاهر وإقالة مجلس المفوضين في المفوضية العليا للانتخابات بعد اتهامهم بعدم الاستقلالية والانحياز وأنهم نتيجة المحاصصة السياسية.
يشار إلى أن الحكومة العراقية قررت إجراء انتخابات مجالس المحافظات في شهر سبتمبر المقبل، ويطالب المتظاهرون بتغيير أعضاء المفوضية قبل إجراء الانتخابات المحلية في سبتمبر المقبل.
