تقرير اخباري: رئيس الحكومة المغربية المكلف يبدي استعداده التخلي عن منصبه ويدعو لاحترام إرادة الناخبين

02:30:04 12-02-2017 | Arabic. News. Cn

الرباط في 11 فبراير 2017 (شينخوا) قال عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية المكلف، أنه مستعد للتخلي عن منصبه إذا تطلبت ذلك مصالح البلاد، وذلك تعليقا على أزمة تشكيل الحكومة التي دخلت شهرها الرابع.

ودعا ابن كيران، الذي كان يتحدث اليوم (السبت) في لقاء حزبي بضواحي الرباط، لاحترام إرادة الناخبين، مؤكدا أن مشاورات تشكيل الحكومة توقفت منذ مدة لعدم تسجيل أي تقدم بين الأحزاب المعنية.

وقال في هذا الصدد "لن يكون هناك أي معنى للسياسية إذا لم يتم احترام هذه الإرادة ؛ فالشعوب تعيش بالتنمية، وأيضا بالأخلاق والقيم الفضلى".

وتقدم حزب العدالة والتنمية الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من أكتوبر من العام الماضي ، وكلف العاهل المغربي الملك محمد السادس الأمين العام للحزب بتشكيل الحكومة طبقا لمقتضيات الدستور.

واتجه ابن كيران في البداية للحفاظ على نفس الأغلبية الحكومية السابقة والتي ضمت أربعة أحزاب، أبرزها التجمع الوطني للأحرار الذي يطالب بتوسيع الائتلاف الحكومي لضمان أغلبية مريحة، وهو ما يرفضه بقوة حزب العدالة والتنمية.

وفي هذا الصدد قال ابن كيران إن "التضحية برئاسة الحكومة لصالح الوطن أمر وارد"، في إشارة لرفضه ما وصفه ب "الابتزاز السياسي" الذي قال إنه يتعرض له.

وعبر عن الأسف لكون عملية تشكيل الحكومة لم تتقدم كما كان يفترض، حيث بدأت تظهر في كل مرة عدة عراقيل جديدة.

وانتقد بعض الجهات الحزبية التي خسرت الانتخابات ولم تسلم بالهزيمة كما تقتضي ذلك القواعد الدستورية والتقاليد والثقافة الديمقراطية، وحاولت بالمقابل تكوين أغلبية نيابية بعيدا عن المنطق الدستوري الذي يقتضي تسهيل مأمورية الحزب المتصدر للانتخابات، بدل اللجوء إلى أساليب غير دستورية لعرقلة وتأخير تشكيل الحكومة.

ولم يحدد الدستور المغربي وقتا معينا لرئيس الحكومة المكلف بتشكيل فريقه الحكومي، كما لم يشر لأي بديل في حال فشله في ذلك، وهو ما دفع بأحزاب سياسية للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة.

وفي ما يعتبر حزب العدالة والتنمية أن هناك أحزابا وجهات تسعى لإفراغ نتائج الانتخابات من أي محتوى ، وفرض خريطة سياسية لا علاقة لها بما أفرزته صناديق الاقتراع، انتقد حزب "الأصالة والمعاصرة" ، أكبر أحزاب المعارضة، التأخر في تشكيل الحكومة ، وحذر من تداعيات ذلك خصوصا على اقتصاد المملكة وعلى المسار الديمقراطي بها.

كما عبر حزب الاتحاد الاشتراكي المعارض عن رفضه لما وصفه ب "منطق الإقصاء" الذي ينهجه ابن كيران في مشاوراته مع الأحزاب السياسية، مشددا على أن مصلحة البلاد تقتضي الانفتاح على كل الأحزاب السياسية وإن اختلفت توجهاتها.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير اخباري: رئيس الحكومة المغربية المكلف يبدي استعداده التخلي عن منصبه ويدعو لاحترام إرادة الناخبين

新华社 | 2017-02-12 02:30:04

الرباط في 11 فبراير 2017 (شينخوا) قال عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية المكلف، أنه مستعد للتخلي عن منصبه إذا تطلبت ذلك مصالح البلاد، وذلك تعليقا على أزمة تشكيل الحكومة التي دخلت شهرها الرابع.

ودعا ابن كيران، الذي كان يتحدث اليوم (السبت) في لقاء حزبي بضواحي الرباط، لاحترام إرادة الناخبين، مؤكدا أن مشاورات تشكيل الحكومة توقفت منذ مدة لعدم تسجيل أي تقدم بين الأحزاب المعنية.

وقال في هذا الصدد "لن يكون هناك أي معنى للسياسية إذا لم يتم احترام هذه الإرادة ؛ فالشعوب تعيش بالتنمية، وأيضا بالأخلاق والقيم الفضلى".

وتقدم حزب العدالة والتنمية الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من أكتوبر من العام الماضي ، وكلف العاهل المغربي الملك محمد السادس الأمين العام للحزب بتشكيل الحكومة طبقا لمقتضيات الدستور.

واتجه ابن كيران في البداية للحفاظ على نفس الأغلبية الحكومية السابقة والتي ضمت أربعة أحزاب، أبرزها التجمع الوطني للأحرار الذي يطالب بتوسيع الائتلاف الحكومي لضمان أغلبية مريحة، وهو ما يرفضه بقوة حزب العدالة والتنمية.

وفي هذا الصدد قال ابن كيران إن "التضحية برئاسة الحكومة لصالح الوطن أمر وارد"، في إشارة لرفضه ما وصفه ب "الابتزاز السياسي" الذي قال إنه يتعرض له.

وعبر عن الأسف لكون عملية تشكيل الحكومة لم تتقدم كما كان يفترض، حيث بدأت تظهر في كل مرة عدة عراقيل جديدة.

وانتقد بعض الجهات الحزبية التي خسرت الانتخابات ولم تسلم بالهزيمة كما تقتضي ذلك القواعد الدستورية والتقاليد والثقافة الديمقراطية، وحاولت بالمقابل تكوين أغلبية نيابية بعيدا عن المنطق الدستوري الذي يقتضي تسهيل مأمورية الحزب المتصدر للانتخابات، بدل اللجوء إلى أساليب غير دستورية لعرقلة وتأخير تشكيل الحكومة.

ولم يحدد الدستور المغربي وقتا معينا لرئيس الحكومة المكلف بتشكيل فريقه الحكومي، كما لم يشر لأي بديل في حال فشله في ذلك، وهو ما دفع بأحزاب سياسية للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة.

وفي ما يعتبر حزب العدالة والتنمية أن هناك أحزابا وجهات تسعى لإفراغ نتائج الانتخابات من أي محتوى ، وفرض خريطة سياسية لا علاقة لها بما أفرزته صناديق الاقتراع، انتقد حزب "الأصالة والمعاصرة" ، أكبر أحزاب المعارضة، التأخر في تشكيل الحكومة ، وحذر من تداعيات ذلك خصوصا على اقتصاد المملكة وعلى المسار الديمقراطي بها.

كما عبر حزب الاتحاد الاشتراكي المعارض عن رفضه لما وصفه ب "منطق الإقصاء" الذي ينهجه ابن كيران في مشاوراته مع الأحزاب السياسية، مشددا على أن مصلحة البلاد تقتضي الانفتاح على كل الأحزاب السياسية وإن اختلفت توجهاتها.

الصور

010020070790000000000000011101421360497031