تعليق: دول الشرق الأوسط ستستفيد من استقرار العلاقات الثنائية الصينية - الأمريكية

10:10:16 12-02-2017 | Arabic. News. Cn

بكين 12 فبراير 2017 (شينخوا) تماشيا مع تكشف الخطوط العامة لتوجهات السياسات الخارجية للإدارة الأمريكية الجديدة، يسترعي استقرار العلاقات الثنائية الصينية الأمريكية مزيدا من الاهتمام في دول الشرق الأوسط والعالم، بصفتها من أهم العلاقات الثنائية في العالم.

ما تزال العلاقات الصينية الأمريكية البناءة تسير ضمن سياقها الطبيعي محافظة على دوافع قوية حسب المقاييس الأساسية ، حيث تتمتع الصين بأكبر احتياطي نقدي مقوم بالدولار الأمريكي خارج الولايات المتحدة.

وبالتالي، فإن مرتبة الصين الأولى لاحتياطي النقد الأجنبي في العالم لا تعكس ثقة البلاد حيال انتعاش الاقتصاد الأمريكي فحسب، وإنما تبرز نيتها الطيبة وثقتها المخلصة حيال تطوير العلاقات مع الشعب الأمريكي .

ففي يوم 7 فبراير الجاري ، قال وانغ يي وزير الخارجية الصيني خلال زيارته أستراليا وبشكل واضح: إن "الوضع في بحر الصين الجنوبي ينحو باتجاه الهدوء تدريجياً". ما أدى إلى اختفاء أكبر "نقطة ساخنة" للخلاف بين الصين والولايات المتحدة، وهو موضوع لطالما وفر بيئة لدى بعض وسائل الإعلام الغربية لإطلاق العنان أمام خيالها لاختلاق العديد من الأمور التي تخدم أجندات معينة.

وفي المقابل، فإن الجانبين الصيني والأمريكي يحافظان على قنوات تبادل وتعاون الواسعة تتدرج من قمة الهرم الحكومي وصولا إلى شعبي البلدين، إذ يتواصل المسؤولون الصينيون والأمريكيون من مختلف الهيئات المختلفة مع بعضهم عبر الاتصالات أو الخطوط الساخنة، ويتبادلون الزيارات بكل حرية للقيام بالتعاون والحوار، إلى جانب الأعداد الهائلة من التجار والسياح والطلاب وغيرهم من البلدين.

وفي الوقت نفسه، يعتقد الخبراء العسكريون الصينيون أن التبادلات العسكرية بين الجانبين شهدت زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة. فعلى سبيل المثال، شاركت خمس سفن حربية متقدمة للصين بنجاح في المناورات البحرية التي أقيمت باسم "آر آي إم بي إيه سي -2016" (RIMPAC 2016) في الولايات المتحدة في العام الماضي، وكانت الأكبر من نوعها في العالم.

ونظرا للعلاقات السيئة بين الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب وبعض وسائل الإعلام الدولية، تسعى الأخيرة لزيادة التحريض على الاضطرابات والنزاعات بين الصين والولايات المتحدة، في محاولة للعب الدور نفسه فيما يتعلق بأحداث "الربيع العربي".

وفي حقيقة الأمر، فإن السياسات الصينية الخارجية تتسم بخصائص "التواصل من أجل التقارب، لا التباعد" بين مختلف الأعراق والحضارات في الشرق الأوسط وأنحاء الأرض ، وتوافق الولايات المتحدة على ضمان "العلاقات البناءة" القائمة مع الجانب الصيني.

وبفضل موقف الصين الدائم المتميز بتذليل الحواجز بدلا من تشييدها. تلتزم الصين بتحديد سياستها وممارسة دورها تجاه الشرق الأوسط بناء على الحقائق والوقائع، وانطلاقا من المصلحة الأساسية لشعوب المنطقة، فهي لا تسعى وراء تكرار تاريخ "الحرب الباردة" في العالم ، ولن تطلب من أية دولة في المنطقة القيام بالاختيار ما بينها وبين الولايات المتحدة.

ولذلك، فإن الصين تحرص على تقديم النصح ودفع التصالح والحث على التفاوض، ولا تسعى من قريب أو من بعيد على دعم وكلاء لها هنا أو هناك؛ فضلا عن التزامها الجاد ببذل الجهود الدؤوبة لتكوين دائرة الأصدقاء لمبادرة "الحزام والطريق" التي تشمل الجميع. كما أنها وفي الوقت نفسه لا تسعى وراء انتزاع ما يسمى بـ"مجال النفوذ" من أي أحد؛ بل على العكس تماما، حيث تعمل على حياكة شبكة شركاء تحقق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك بعيدا عن أي نية لـ "ملء الفراغ" .

وانطلاقا من وضوح السياسات الصينية الخارجية، وبنظرة سريعة على الدور البناء والمتوازن الذي تضطلع به الصين على مختلف الصعد في الساحة الدولية، فإن استقرار العلاقات الثنائية البناءة بين الصين والولايات المتحدة هو أمر سيعود بالنفع على دول الشرق الأوسط والعالم أسره من دون شك.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تعليق: دول الشرق الأوسط ستستفيد من استقرار العلاقات الثنائية الصينية - الأمريكية

新华社 | 2017-02-12 10:10:16

بكين 12 فبراير 2017 (شينخوا) تماشيا مع تكشف الخطوط العامة لتوجهات السياسات الخارجية للإدارة الأمريكية الجديدة، يسترعي استقرار العلاقات الثنائية الصينية الأمريكية مزيدا من الاهتمام في دول الشرق الأوسط والعالم، بصفتها من أهم العلاقات الثنائية في العالم.

ما تزال العلاقات الصينية الأمريكية البناءة تسير ضمن سياقها الطبيعي محافظة على دوافع قوية حسب المقاييس الأساسية ، حيث تتمتع الصين بأكبر احتياطي نقدي مقوم بالدولار الأمريكي خارج الولايات المتحدة.

وبالتالي، فإن مرتبة الصين الأولى لاحتياطي النقد الأجنبي في العالم لا تعكس ثقة البلاد حيال انتعاش الاقتصاد الأمريكي فحسب، وإنما تبرز نيتها الطيبة وثقتها المخلصة حيال تطوير العلاقات مع الشعب الأمريكي .

ففي يوم 7 فبراير الجاري ، قال وانغ يي وزير الخارجية الصيني خلال زيارته أستراليا وبشكل واضح: إن "الوضع في بحر الصين الجنوبي ينحو باتجاه الهدوء تدريجياً". ما أدى إلى اختفاء أكبر "نقطة ساخنة" للخلاف بين الصين والولايات المتحدة، وهو موضوع لطالما وفر بيئة لدى بعض وسائل الإعلام الغربية لإطلاق العنان أمام خيالها لاختلاق العديد من الأمور التي تخدم أجندات معينة.

وفي المقابل، فإن الجانبين الصيني والأمريكي يحافظان على قنوات تبادل وتعاون الواسعة تتدرج من قمة الهرم الحكومي وصولا إلى شعبي البلدين، إذ يتواصل المسؤولون الصينيون والأمريكيون من مختلف الهيئات المختلفة مع بعضهم عبر الاتصالات أو الخطوط الساخنة، ويتبادلون الزيارات بكل حرية للقيام بالتعاون والحوار، إلى جانب الأعداد الهائلة من التجار والسياح والطلاب وغيرهم من البلدين.

وفي الوقت نفسه، يعتقد الخبراء العسكريون الصينيون أن التبادلات العسكرية بين الجانبين شهدت زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة. فعلى سبيل المثال، شاركت خمس سفن حربية متقدمة للصين بنجاح في المناورات البحرية التي أقيمت باسم "آر آي إم بي إيه سي -2016" (RIMPAC 2016) في الولايات المتحدة في العام الماضي، وكانت الأكبر من نوعها في العالم.

ونظرا للعلاقات السيئة بين الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب وبعض وسائل الإعلام الدولية، تسعى الأخيرة لزيادة التحريض على الاضطرابات والنزاعات بين الصين والولايات المتحدة، في محاولة للعب الدور نفسه فيما يتعلق بأحداث "الربيع العربي".

وفي حقيقة الأمر، فإن السياسات الصينية الخارجية تتسم بخصائص "التواصل من أجل التقارب، لا التباعد" بين مختلف الأعراق والحضارات في الشرق الأوسط وأنحاء الأرض ، وتوافق الولايات المتحدة على ضمان "العلاقات البناءة" القائمة مع الجانب الصيني.

وبفضل موقف الصين الدائم المتميز بتذليل الحواجز بدلا من تشييدها. تلتزم الصين بتحديد سياستها وممارسة دورها تجاه الشرق الأوسط بناء على الحقائق والوقائع، وانطلاقا من المصلحة الأساسية لشعوب المنطقة، فهي لا تسعى وراء تكرار تاريخ "الحرب الباردة" في العالم ، ولن تطلب من أية دولة في المنطقة القيام بالاختيار ما بينها وبين الولايات المتحدة.

ولذلك، فإن الصين تحرص على تقديم النصح ودفع التصالح والحث على التفاوض، ولا تسعى من قريب أو من بعيد على دعم وكلاء لها هنا أو هناك؛ فضلا عن التزامها الجاد ببذل الجهود الدؤوبة لتكوين دائرة الأصدقاء لمبادرة "الحزام والطريق" التي تشمل الجميع. كما أنها وفي الوقت نفسه لا تسعى وراء انتزاع ما يسمى بـ"مجال النفوذ" من أي أحد؛ بل على العكس تماما، حيث تعمل على حياكة شبكة شركاء تحقق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك بعيدا عن أي نية لـ "ملء الفراغ" .

وانطلاقا من وضوح السياسات الصينية الخارجية، وبنظرة سريعة على الدور البناء والمتوازن الذي تضطلع به الصين على مختلف الصعد في الساحة الدولية، فإن استقرار العلاقات الثنائية البناءة بين الصين والولايات المتحدة هو أمر سيعود بالنفع على دول الشرق الأوسط والعالم أسره من دون شك.

الصور

010020070790000000000000011101421360502501