الرباط في 13 فبراير 2017 (شينخوا) بدأت اليوم (الاثنين) بالرباط أعمال المؤتمر السابع لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، وذلك بحضور عدد من رؤساء الجامعات والمعاهد في الدول الإسلامية، وممثلي منظمات دولية ومراكز البحث المهتمة بقضايا التعليم الجامعي والبحث العلمي.
وسيناقش المؤتمر الذي ستستضيفه المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم (إيسيسكو) على مناقشة تقرير المجلس التنفيذي للاتحاد، وتقرير الأمين العام عن نشاطات الأمانة العامة بين الدورتين السادسة والسابعة للمؤتمر، والتقرير المالي للأمين العام ،ودراسة الوضع المالي للاتحاد للسنوات 2013-2015.
كما سيناقش أيضا مشروع خطة العمل والموازنة للسنوات 2016 -2018، ومشروع "البرنامج المتكامل لتعزيز التبادل والتعاون بين الجامعات الأعضاء"، ومشروع " آلية قياس أداء جامعات العالم الاسلامي وخريطة طريق تنفيذه"، ومشروع "المرصد الاسلامي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار".
وسيبت المؤتمر في مشاريع تعديل ميثاق اتحاد جامعات العالم الاسلامي، والنظام الداخلي للمجلس التنفيذي للاتحاد، والنظام المالي للاتحاد، كما سينتخب المؤتمر أعضاء المجلس التنفيذي للاتحاد للفترة 2017 -2019، ويعتمد الأمين العام للاتحاد، فضلا عن المصادقة على الجامعات المنضمة إلى الاتحاد من الجامعات والمعاهد العليا في دول العالم الاسلامي، بين الدورتين السادسة والسابعة للمؤتمر، والتي يبلغ عددها 24 جامعة جديدة.
وفي كلمة بالمناسبة، قال مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورئيس الدورة السادسة للمؤتمر العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، سليمان أبا الخيل، إن هذا الاجتماع ينعقد في سياق التحديات التي تواجه الشعوب الإسلامية، والتي "تتطلب من الجميع، ولاسيما مؤسسات التعليم الجامعي، مواصلة العمل، بكل إتقان وتفان، لتجاوزها ".
وأضاف أن هذه الجامعات أصبحت مطالبة اليوم بنشر قيم الإسلام السمح والمعتدل لمعالجة مختلف السلوكيات المرتبطة بظاهرة الإرهاب، والتي "أثرت على بعض أبناء المنطقة العربية وجعلتهم فريسة سهلة لبعض الأفكار والانحرافات"، مضيفا أن تنمية هذا الجانب أصبح مطلبا ضروريا، من خلال تنمية استراتيجيات متوسطة وبعيد المدى يكون المبتغى منها تقوية دور الجامعات في التصدي لظاهرتي العنف والتطرف.
وأبرز أن الاتحاد أولى موضوع الإرهاب عناية خاصة من ناحية المعالجة العلمية والأكاديمية، مشير إلى أنه تم، خلال هذه الدورة، تخصيص جائزة الاتحاد لتطوير البحوث الجامعية هذه السنة لموضوع "الإرهاب"، كان موضوعها "الإرهاب آفة العصر .. الأسباب والحلول العلمية والفكرية لمعالجته"، شارك فيها طلاب من مختلف الأقطار العربية والإسلامية.
من جانبها، أكدت جملية المصلي، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر المغربية أن انعقاد هذا المؤتمر في دورته السابعة يبرهن، من جديد، على أهمية العمل المشترك والتنسيق الوطيد بين مختلف الدول الإسلامية من أجل التغلب على الصعوبات المرتبطة بإشكالية التعليم الجامعي، والتفكير في الحلول الممكنة ووضع استراتيجيات تستشرف مستقبلا يسوده السلم والأمن.
وأضافت أن انخراط الجامعات في تكتلات من هذه النوع، أصبح من الامور الضرورية على اعتبار الدور الذي تضطلع به الجامعة في نشر العلم والمعرفة، مشيدة بالأدوار الطلائعية التي يلعبها اتحاد جامعات العالم الإسلامي في تحقيق التعاون المنشود بين الجامعات الأعضاء وتبادل الخبرات والتجارب فيما بينها والعمل معا لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي في جامعات العالم الإسلامي.
من جهته، قال عبد العزيز التويجري، المدير العام للإيسيسكو والأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، إن الاستثمار في مجال التعليم، هو البناء السليم للنهضة والتقدم، ورافعة للتنمية الشاملة المستدامة التي من شأنها أن تحقق طموح الشعوب الإسلامية في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وذكر بأن المؤتمر سيناقش ثلاثة مشاريع مهمة، تسعى إلى الارتقاء بالتعليم الجامعي إلى مستويات متقدمة، في انسجام مع التطور الواسع والمستمر الذي يعرفه هذا القطاع الحيوي على الصعيد العالمي، على ضوء المتغيرات الحالية، ولمواجهة التحديات التي تعترض سبيل التنمية الجامعية التي تشكل أساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتقنية.
يذكر أن اتحاد جامعات العالم الاسلامي تأسس سنة 1987، ويعمل في إطار المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ويضم في عضويته حتى الآن 314 جامعة ومعهدا عاليا.
