سيدني 15 فبراير 2017 (شينخوا) أعلن علماء استراليون من جامعة كوينزلاند اليوم (الأربعاء) اكتشافهم جنينا داخل أحفور من الصين "لسحلية ذات رأس مخيف" تعود إلى 250 مليون سنة.
وقال البروفيسور جوناثان آيتشيسون من جامعة كوينزلاند إن هذا الاكتشاف يعد أول دليل ملموس على أن هذه الفئة الحيوانية التي تواجدت في حقبة ما قبل الميلاد كانت تلد ولادة حية، بعدما ظل يُعتقد في السابق أنها تضع بيضا.
وأشار آيتشيسون إلى أن "الولادة الحية معروفة في الثديات، حيث يكون للأم مشيمة لتغذية جنين ينمو"، مضيفا أن "الولادة الحية تعد أيضا شائعة للغاية بين السحالي والثعابين، حيث يفقص الرضع أحيانا داخل الأم ويخرجون بدون قشر".
وينتمى هذا الأحفور لفئة "أركوصورامورف"، وهو حيوان بحري ذي رقبة طويلة بشكل لا يصدق كان يجوب المياه الضحلة في الأنحاء الجنوبية من الصين في منتصف العصر الترياسي.
واستخرج العلماء هذا الأحفور من مواقع لوينج بيوتا جنوب- غرب الصين، وصدموا بهذا الاكتشاف الذي أظهر لهم شيئا لم يظن أحد من قبل أنه قد يكون ممكنا.
وقال البروفيسور جون ليو من جامعة خفي للتكنولوجيا إنه شعر بسعادة غامرة عندما رأى العينة، ولكنه لم يكن متأكدا مما إذا كان الجنين الموجود داخل الأحفور "آخر غذاء تناولته الأم " أم إنه جنينها حقا.
وذكر ليو أنه "عقب إجراء المزيد من التحضير والفحص الوثيق، اكتشفنا شيئا غير عادي"، مضيفا أن "مواصلة تحليل عملية التطور كشفت أول حالة لولادة حية في فئة واسعة كهذه تحتوى على طيور وتماسيح وديناصورات وتيروصورات من بين حيوانات أخرى، ودفعت الأدلة على وجود بيولوجيا التناسل في هذه الفئة للوراء بواقع 50 مليون سنة".