الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
((أهم الموضوعات الدولية)) أكاديميون صينيون: تصريح ترامب حول "حل الدولة الواحدة" يمثل تراجعا في السياسة الأخلاقية للولايات المتحدة
                 arabic.news.cn | 2017-02-17 15:51:11

بكين 17 فبراير 2017 (شينخوا) أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني عند لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مؤخرا، قائلا "إنني أنظر لحل الدولتين وحل الدولة الواحدة، وأحب الحل الذي يحبه الطرفان )في إشارة إلى فلسطين وإسرائيل)"، ليصبح ترامب أول رئيس أمريكي يتراجع عن سياسة "حل الدولتين" منذ ما يزيد على 20 عاما.

ويشكل تصريح ترامب تحولا في سياسة واشنطن تجاه حل القضية الفلسطينية وإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين نظرا لكون حل الدولتين يمثل ركيزة أساسية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط وموقفا محوريا للحكومات الأمريكية السابقة المتعاقبة تجاه هذه المنطقة.

ومع تحقيق فلسطين لإنجازات وهي تمضى في طريقها لتأسيس دولة مستقلة حيث اعترفت أكثر من مائة دولة في العالم بدولة فلسطين بالإضافة إلى العديد من المنظمات الدولية ومن بينها الأمم المتحدة، أشار أكاديميون صينيون إلى أنه ارتكازا على هذا الأساس، فإن تخلى ترامب عن حل الدولتين سيعرقل إحياء عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل وسيعود بها إلى نقطة الصفر لتذهب جهود مختلف الأطراف سدى، فالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط يرتبط ارتباطا وثيقا بحل القضية الفلسطينية.

وقد ذكر وانغ لين تسونغ رئيس مكتب بحوث العلاقات الدولية في قسم شؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية أن تصريح ترامب هذا الذي ينم عن رغبته في توطيد العلاقات مع إسرائيل - على نحو مغاير للنهج الذي سلكته إدارة باراك أوباما في سياستها تجاه الشرق الأوسط - لن يساعد في تخفيف حدة النزاع في المنطقة، بل بالعكس سيجعل الوضع أشد غموضا وتعقيدا ولاسيما أن عام 2017 تحل فيه الذكرى السبعين لقرار تقسيم فلسطين الصادر في 29 نوفمبر عام 1947 وكذلك الذكرى الخمسين لاندلاع حرب يونيو 1967، ومن ثم فإن تصريح ترامب سوف يعمق الاستياء والغضب لدى العرب.

وشاطره الرأى داي شياو تشي أستاذ كلية الدراسات العربية بجامعة الدراسات الدولية ببكين بأن تصريح ترامب بالتخلي عن "حل الدولتين" يهدف في الأساس إلى إحداث تقارب في علاقات واشنطن مع تل أبيب وخاصة مع صدور وعد من ترامب خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، مضيفا أن تصريح ترامب يمثل بوضوح تراجعا في السياسة الأخلاقية للولايات المتحدة تجاه حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي ومن شأنه أن يذهب بجهود من سبقوا ترامب إلى البيت الأبيض أدراج الرياح ويزيد من عوامل عدم اليقين في الشرق الأوسط باعتباره منطقة تشهد مشكلات شديدة التعقيد وعميقة الجذور.

ورغم القلق إزاء التأثير الكبير الذي قد ينتج عن تصريح ترامب، إلا أن المحللين الصينيين يرون أن احتمالية تنفيذ مقترح "حل الدولة الواحدة" منعدمة تماما، لأن هذا المقترح طرح للمناقشة قبل "حل الدولتين" ولم يحظ بقبول وتم التخلي عنه في النهاية.

كما يقول شيويه تشينغ قوه العميد السابق لكلية الدراسات العربية بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين إن "ترامب لا يعرف في الواقع كثيرا عن السياسة الخارجية، وبالتالي لم يفكر في خطورة حل الدولة الواحدة"، متوقعا ألا يحقق ترامب خطوات ملموسة على الصعيد الدبلوماسي وألا يدخل تصريحه بشأن "حل الدولة الواحدة" حيز التنفيذ في ضوء الشواغل التي تحيط به مثل انهماكه في التعامل مع مظاهرات الأمريكيين الحاشدة احتجاجا على الأمر التنفيذي الصادر عنه بمنع دخول مواطني سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة،واستقالة مايكل فلين مستشار الأمن القومي الأمريكي من منصبه، والأقاويل التي ترددت حول علاقته بروسيا.

واتفق تانغ تشي تشاو الباحث المخضرم في شؤون الشرق الأوسط بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية مع شيويه، قائلا إنه من المستحيل إلغاء "حل الدولتين" الذي يستند فيه المجتمع الدولي إلى قرار مجلس الأمن رقم 242، ولكن تصريح ترامب قد يضعف في الواقع من إمكانية تنفيذ "حل الدولتين" في المرحلة الحالية، وهذا سيضع بدوره تحديات جمة أمام القضية الفلسطينية بوجه خاص والأوضاع في الشرق الأوسط بوجه عام. كما ألمح تانغ إلى أن التحول المشهود حاليا في السياسة الأمريكية تجاه هذه القضية المحورية في الشرق الأوسط أشبه بتوفير "ذخيرة" للتطرف والإرهاب ضد الولايات المتحدة نفسها.

وأجمع المحللون الصينيون على أن أي توجه لإلغاء "حل الدولتين"- حتى وإن كان تصريحا- من شأنه أن يؤثر على الأساس الذي ترتكز عليه تسوية القضية الفلسطينية وإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما سيفاقم من حالة الاستياء والتذمر في الوطن العربي تجاه الولايات المتحدة.

تمسك دولي بـ "حل الدولتين" بعد إعلان ترامب أنه ليس الخيار الوحيد للسلام

 
وزيرا الخارجية الصيني والروسي يجتمعان في ألمانيا
وزيرا الخارجية الصيني والروسي يجتمعان في ألمانيا
مقتل 72 شخصا وإصابة 200 آخرين في انفجار بضريح في باكستان
مقتل 72 شخصا وإصابة 200 آخرين في انفجار بضريح في باكستان
شرطي آلي يعمل في محطة سكة الحديد
شرطي آلي يعمل في محطة سكة الحديد
قطع الجليد تطفو على بحيرة شينغكاي بشمال شرقي الصين
قطع الجليد تطفو على بحيرة شينغكاي بشمال شرقي الصين
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
أسبوع الموضة في نيويورك
أسبوع الموضة في نيويورك
اللاجئون الصغار فى دمشق بسوريا
اللاجئون الصغار فى دمشق بسوريا
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

((أهم الموضوعات الدولية)) أكاديميون صينيون: تصريح ترامب حول "حل الدولة الواحدة" يمثل تراجعا في السياسة الأخلاقية للولايات المتحدة

新华社 | 2017-02-17 15:51:11

بكين 17 فبراير 2017 (شينخوا) أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني عند لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مؤخرا، قائلا "إنني أنظر لحل الدولتين وحل الدولة الواحدة، وأحب الحل الذي يحبه الطرفان )في إشارة إلى فلسطين وإسرائيل)"، ليصبح ترامب أول رئيس أمريكي يتراجع عن سياسة "حل الدولتين" منذ ما يزيد على 20 عاما.

ويشكل تصريح ترامب تحولا في سياسة واشنطن تجاه حل القضية الفلسطينية وإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين نظرا لكون حل الدولتين يمثل ركيزة أساسية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط وموقفا محوريا للحكومات الأمريكية السابقة المتعاقبة تجاه هذه المنطقة.

ومع تحقيق فلسطين لإنجازات وهي تمضى في طريقها لتأسيس دولة مستقلة حيث اعترفت أكثر من مائة دولة في العالم بدولة فلسطين بالإضافة إلى العديد من المنظمات الدولية ومن بينها الأمم المتحدة، أشار أكاديميون صينيون إلى أنه ارتكازا على هذا الأساس، فإن تخلى ترامب عن حل الدولتين سيعرقل إحياء عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل وسيعود بها إلى نقطة الصفر لتذهب جهود مختلف الأطراف سدى، فالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط يرتبط ارتباطا وثيقا بحل القضية الفلسطينية.

وقد ذكر وانغ لين تسونغ رئيس مكتب بحوث العلاقات الدولية في قسم شؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية أن تصريح ترامب هذا الذي ينم عن رغبته في توطيد العلاقات مع إسرائيل - على نحو مغاير للنهج الذي سلكته إدارة باراك أوباما في سياستها تجاه الشرق الأوسط - لن يساعد في تخفيف حدة النزاع في المنطقة، بل بالعكس سيجعل الوضع أشد غموضا وتعقيدا ولاسيما أن عام 2017 تحل فيه الذكرى السبعين لقرار تقسيم فلسطين الصادر في 29 نوفمبر عام 1947 وكذلك الذكرى الخمسين لاندلاع حرب يونيو 1967، ومن ثم فإن تصريح ترامب سوف يعمق الاستياء والغضب لدى العرب.

وشاطره الرأى داي شياو تشي أستاذ كلية الدراسات العربية بجامعة الدراسات الدولية ببكين بأن تصريح ترامب بالتخلي عن "حل الدولتين" يهدف في الأساس إلى إحداث تقارب في علاقات واشنطن مع تل أبيب وخاصة مع صدور وعد من ترامب خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، مضيفا أن تصريح ترامب يمثل بوضوح تراجعا في السياسة الأخلاقية للولايات المتحدة تجاه حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي ومن شأنه أن يذهب بجهود من سبقوا ترامب إلى البيت الأبيض أدراج الرياح ويزيد من عوامل عدم اليقين في الشرق الأوسط باعتباره منطقة تشهد مشكلات شديدة التعقيد وعميقة الجذور.

ورغم القلق إزاء التأثير الكبير الذي قد ينتج عن تصريح ترامب، إلا أن المحللين الصينيين يرون أن احتمالية تنفيذ مقترح "حل الدولة الواحدة" منعدمة تماما، لأن هذا المقترح طرح للمناقشة قبل "حل الدولتين" ولم يحظ بقبول وتم التخلي عنه في النهاية.

كما يقول شيويه تشينغ قوه العميد السابق لكلية الدراسات العربية بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين إن "ترامب لا يعرف في الواقع كثيرا عن السياسة الخارجية، وبالتالي لم يفكر في خطورة حل الدولة الواحدة"، متوقعا ألا يحقق ترامب خطوات ملموسة على الصعيد الدبلوماسي وألا يدخل تصريحه بشأن "حل الدولة الواحدة" حيز التنفيذ في ضوء الشواغل التي تحيط به مثل انهماكه في التعامل مع مظاهرات الأمريكيين الحاشدة احتجاجا على الأمر التنفيذي الصادر عنه بمنع دخول مواطني سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة،واستقالة مايكل فلين مستشار الأمن القومي الأمريكي من منصبه، والأقاويل التي ترددت حول علاقته بروسيا.

واتفق تانغ تشي تشاو الباحث المخضرم في شؤون الشرق الأوسط بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية مع شيويه، قائلا إنه من المستحيل إلغاء "حل الدولتين" الذي يستند فيه المجتمع الدولي إلى قرار مجلس الأمن رقم 242، ولكن تصريح ترامب قد يضعف في الواقع من إمكانية تنفيذ "حل الدولتين" في المرحلة الحالية، وهذا سيضع بدوره تحديات جمة أمام القضية الفلسطينية بوجه خاص والأوضاع في الشرق الأوسط بوجه عام. كما ألمح تانغ إلى أن التحول المشهود حاليا في السياسة الأمريكية تجاه هذه القضية المحورية في الشرق الأوسط أشبه بتوفير "ذخيرة" للتطرف والإرهاب ضد الولايات المتحدة نفسها.

وأجمع المحللون الصينيون على أن أي توجه لإلغاء "حل الدولتين"- حتى وإن كان تصريحا- من شأنه أن يؤثر على الأساس الذي ترتكز عليه تسوية القضية الفلسطينية وإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما سيفاقم من حالة الاستياء والتذمر في الوطن العربي تجاه الولايات المتحدة.

تمسك دولي بـ "حل الدولتين" بعد إعلان ترامب أنه ليس الخيار الوحيد للسلام

الصور

010020070790000000000000011100001360646531