دمشق 18 فبراير 2017 (شينخوا) أعلنت مديرية الآثار والمتاحف في سوريا اليوم (السبت)، أنها ستستعيد أواخر شهر فبراير الجاري تمثالين جرى ترميمها في ايطاليا بعد أن حطم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجهيهما في تدمر بريف حمص الشرقي.
وقالت المديرية العامة للآثار، بحسب ما نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا)، انها ستستعيد التمثالين بعد انهاء ترميمهما على يد خبراء ايطاليين في المعهد العالي للصيانة والترميم بروما.
ويعود التمثالان للقرنين الثاني والثالث الميلادي ، ويمثلان رجلا من طبقة النبلاء يرتدي سترة من الطراز الروماني وامرأة ترتدي الحلي حول عنقها وتضع عمامة على رأسها.
واوضحت المديرية ان "الخبراء استخدموا قبل الشروع بالترميم المسح الليزري لمسح الوجوه المحطمة ومن ثم تشكيل قطع من الراتنغ (إفراز عضوي نباتي) بواسطة الطابعات ثلاثية الأبعاد لتحل محل الأجزاء المفقودة من الحجر الأصلي والتي فقدت أثناء تحطيم داعش للتمثالين".
وكان التمثال النصفي للرجل محطما ونصف وجهه الأيسر مفقودا.
وبالنسبة لتمثال المرأة ، فقد عمل الخبراء على اعادة لصق الوجه الى التمثال.
ووفقا لوكالة (سانا) ، سترسل مديرية الآثار ممثلين رسميين عنها إلى روما نهاية الشهر الجاري لاستعادة التمثالين والعودة بهما إلى دمشق ليحفظا بمكان آمن.
وسقطت تدمر في قبضة داعش في مايو من عام 2015 وتمكن الجيش السوري من طرد التنظيم في مارس من عام 2016.
وعاد داعش الى المدينة للمرة الثانية في ديسمبر الماضي بعد أكثر من ثمانية أشهر من خسارتها لصالح الجيش السوري.
وتعرضت مواقع اثرية في المدينة لعمليات تدمير من قبل داعش من بينها المدافن التدمرية البرجية والتي يعود بناؤها لفترات مختلفة تمتد من سنة 44 إلى 103 ميلادي ، وأجزاء كبيرة من معبدي "بل" الذى يعود الى عام 32 ميلادي و"بعل شمين" داخل المدينة الأثرية.
كما أقدم التنظيم على تحطيم تمثال "أسد اللات" الشهير وثمانية تماثيل وجدت في مدافن تدمرية.