تقرير ثقافى : علاج الأطفال بالفن .. مبادرة لفنانين سودانيين

21:50:42 21-02-2017 | Arabic. News. Cn

الخرطوم 21 فبراير 2017 (شينخوا) لا ينظر الفنان التشكيلى السودانى راشد دياب للفن التشكيلى على انه مجرد فن يمارسه الفنان فقط، ولكنه يعتبره اسلوب حياة وأداة لتغيير المجتمع، وعلاجا لكثير من الأمراض ولا سيما أمراض الاطفال مثل التوحد واشباع لرغبات الاطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة.

وابتدر دياب، وهو صاحب مركز راشد دياب العالمي للفنون السودانية بالخرطوم، بالتعاون مع مجموعة فنانين سودانيين، تجربة لتعليم الاطفال من خلال الفنون، واستخدام الفن لعلاج امراض الاطفال.

وقال دياب، فى مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا) اليوم (الثلاثاء)، " لدينا مشاريع كبيرة خاصة بشريحة الاطفال ومنها التدريب عن طريق الفن والسلوك الحضارى، وتربية الاطفال من خلال الفنون، وعلاج الاطفال من ذوى الاعاقة الذهنية أو الجسدية عن طريق الفن ".

وأضاف " فيما يتصل بتدريب الاطفال ورعاية موهبتهم وتعليمهم من خلال الفنون، فاننا نؤمن باهمية إعطاء الاطفال الموهوبين حقهم فى الرعاية وتوفير المقومات لترى ابداعاتهم النور ".

وتابع " الطفل السودانى لديه ابداع هائل، وكل الكورسات التى قمنا بتنظيمها فى المركز كان لها منتوج مدهش ".

وفيما يتصل بعلاج الاطفال عبر الفنون، قال راشد دياب " لقد ساعدنا كثيرا من الاطفال ولاسيما من لهم اعاقة ذهنية او جسدية ومصابى مرض التوحد، واتحنا لهم فرصة التواصل من خلال الفنون مثل الرسم والتشكيل مع اقرانهم ".

ومضى قائلا " ساهم المركز مع المختصين فى علاج كثير من امراض الاطفال عبر الفن الذى نعتبره علاجا مفيدا متى ما تم استخدامه بطريقة علمية ومنهجية".

ويرى الطفل مصعب (7 أعوام)، وهو احد الاطفال من شريحة (المشردين) ان مركز راشد دياب اتاح له تعلم مهارات مهمة فى الرسم ، وقال فى تصريح ل ((شينخوا)) " تعلمت الكثير فى المركز، استطيع رسم اشكال كثيرة واصبحت اجيد استخدام الالوان للتعبير عن فكرة معينة ".

من جانبها، قالت الطفلة شيماء عباس (13 عاما) " تعلمت فى هذا المركز ان الرسم هو تعبير عن الاشياء داخل الانسان، وان الالوان هى نوع من انواع التعبير، وان الاشكال انعكاس حقيقى لمجموعة احاسيس ".

وتضيف " قبل ان أتى إلى هذا المركز كنت اقوم بالرسم كهواية فقط، ولكنى تلقيت دروسا مفيدة جعلتنى شبه محترفة، أملى ان اتمكن من مواصلة هوايتى وان اصبح فنانة فى هذا المجال ".

وتم تأسيس مركز راشد دياب الثقافى بالخرطوم فى العام 2007 ، وهو أول مركز خاص في السودان لتعليم الفنون ، ويقوم المركز بنشاطات دورية مثل المنتدى الأسبوعي الذي ينظم منذ نحو ثماني سنوات، ويتناول معظم القضايا التي تهم المجتمع فنية، ثقافية، اقتصادية.

ويهتم المركز بتوثيق الحركة التشكيلية السودانية، وقد تم جمع أعمال كثيرة لأجيال من الفنانين التشكيليين نشرت في كتاب تم تأليفه عن التشكيل في السودان وطبعته جامعة الدول العربية.

ويقول راشد دياب مؤسس المركز "يهدف المركز إلى رفع قدرات الجمهور السوداني للتذوق الفني والإبداعي وتقديم الفنون السودانية".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير ثقافى : علاج الأطفال بالفن .. مبادرة لفنانين سودانيين

新华社 | 2017-02-21 21:50:42

الخرطوم 21 فبراير 2017 (شينخوا) لا ينظر الفنان التشكيلى السودانى راشد دياب للفن التشكيلى على انه مجرد فن يمارسه الفنان فقط، ولكنه يعتبره اسلوب حياة وأداة لتغيير المجتمع، وعلاجا لكثير من الأمراض ولا سيما أمراض الاطفال مثل التوحد واشباع لرغبات الاطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة.

وابتدر دياب، وهو صاحب مركز راشد دياب العالمي للفنون السودانية بالخرطوم، بالتعاون مع مجموعة فنانين سودانيين، تجربة لتعليم الاطفال من خلال الفنون، واستخدام الفن لعلاج امراض الاطفال.

وقال دياب، فى مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا) اليوم (الثلاثاء)، " لدينا مشاريع كبيرة خاصة بشريحة الاطفال ومنها التدريب عن طريق الفن والسلوك الحضارى، وتربية الاطفال من خلال الفنون، وعلاج الاطفال من ذوى الاعاقة الذهنية أو الجسدية عن طريق الفن ".

وأضاف " فيما يتصل بتدريب الاطفال ورعاية موهبتهم وتعليمهم من خلال الفنون، فاننا نؤمن باهمية إعطاء الاطفال الموهوبين حقهم فى الرعاية وتوفير المقومات لترى ابداعاتهم النور ".

وتابع " الطفل السودانى لديه ابداع هائل، وكل الكورسات التى قمنا بتنظيمها فى المركز كان لها منتوج مدهش ".

وفيما يتصل بعلاج الاطفال عبر الفنون، قال راشد دياب " لقد ساعدنا كثيرا من الاطفال ولاسيما من لهم اعاقة ذهنية او جسدية ومصابى مرض التوحد، واتحنا لهم فرصة التواصل من خلال الفنون مثل الرسم والتشكيل مع اقرانهم ".

ومضى قائلا " ساهم المركز مع المختصين فى علاج كثير من امراض الاطفال عبر الفن الذى نعتبره علاجا مفيدا متى ما تم استخدامه بطريقة علمية ومنهجية".

ويرى الطفل مصعب (7 أعوام)، وهو احد الاطفال من شريحة (المشردين) ان مركز راشد دياب اتاح له تعلم مهارات مهمة فى الرسم ، وقال فى تصريح ل ((شينخوا)) " تعلمت الكثير فى المركز، استطيع رسم اشكال كثيرة واصبحت اجيد استخدام الالوان للتعبير عن فكرة معينة ".

من جانبها، قالت الطفلة شيماء عباس (13 عاما) " تعلمت فى هذا المركز ان الرسم هو تعبير عن الاشياء داخل الانسان، وان الالوان هى نوع من انواع التعبير، وان الاشكال انعكاس حقيقى لمجموعة احاسيس ".

وتضيف " قبل ان أتى إلى هذا المركز كنت اقوم بالرسم كهواية فقط، ولكنى تلقيت دروسا مفيدة جعلتنى شبه محترفة، أملى ان اتمكن من مواصلة هوايتى وان اصبح فنانة فى هذا المجال ".

وتم تأسيس مركز راشد دياب الثقافى بالخرطوم فى العام 2007 ، وهو أول مركز خاص في السودان لتعليم الفنون ، ويقوم المركز بنشاطات دورية مثل المنتدى الأسبوعي الذي ينظم منذ نحو ثماني سنوات، ويتناول معظم القضايا التي تهم المجتمع فنية، ثقافية، اقتصادية.

ويهتم المركز بتوثيق الحركة التشكيلية السودانية، وقد تم جمع أعمال كثيرة لأجيال من الفنانين التشكيليين نشرت في كتاب تم تأليفه عن التشكيل في السودان وطبعته جامعة الدول العربية.

ويقول راشد دياب مؤسس المركز "يهدف المركز إلى رفع قدرات الجمهور السوداني للتذوق الفني والإبداعي وتقديم الفنون السودانية".

الصور

010020070790000000000000011101421360744201