رئيس الوزراء الجزائري يبحث مع المستشارة الألمانية التعاون الثنائي والوضع في المنطقة

04:11:22 22-02-2017 | Arabic. News. Cn

الجزائر 21 فبراير 2017 (شينخوا) أجرى رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال اليوم (الثلاثاء) محادثات هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تناولت التعاون الثنائي وتطورات الوضع في المنطقة.

وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة الجزائرية إن "المستشارة الألمانية التي اطمأنت على تطور الحالة الصحية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد جددت كامل استعدادها لزيارة الجزائر وذلك في أقرب الآجال".

يشار إلى أنه تم تأجيل زيارة ميركل إلى الجزائر التي كان من المفترض أن تبدأ أمس (الاثنين) وذلك بسبب مرض الرئيس بوتفليقة.

وأضاف البيان "وإذ أعربت عن شكرها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على دعوته فقد أبدت ارتياحها لتطور العلاقات الثنائية وعن رغبتها في أن تتعزز هذه العلاقات أكثر فأكثر لا سيما في المجال الاقتصادي".

وأوضح البيان أن المباحثات تناولت "التعاون في مجال محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية" حيث تم الاتفاق في هذا الشأن على "تعزيز كافة الإمكانيات والقدرات للقضاء على هاتين الظاهرتين في إطار الاتفاقيات التي تربط البلدين".

وبخصوص الوضع في المنطقة لا سيما في ليبيا والساحل الإفريقي، "أكدت الجزائر استعدادها للمشاركة في التسوية السلمية والشاملة للنزاعات بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة ووضع حد لظاهرتي الإرهاب والجريمة العابرة للحدود".

وقال البيان إن الجانبين أكدا على "تطابق آرائهما حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وتتزامن هذه المباحثات مع انعقاد أعمال الدورة الـ6 للجنة المشتركة للتعاون الجزائري الألماني بالعاصمة الجزائر اليوم (الثلاثاء) برئاسة وزير الصناعة والمناجم الجزائري عبد السلام بوشوارب ونائب الوزير الألماني لدى الوزير الفيدرالي المكلف بالاقتصاد والطاقة أوي كارل باكماير.

وقال وزير الصناعة الجزائري إن "الجزائر ترى في ألمانيا شريكا اقتصاديا مهما ولذلك ندعوه إلى المزيد من الإستثمارات والتواجد في السوق الجزائرية".

وأشار الوزير إلى أن "الجدية والصراحة اللتان ميزتا الأعمال دليل بأن العلاقات الثنائية بين البلدين على السكة الصحيحة وتتعمق أكثر فأكثر من دورة إلى أخرى لتشمل أوجه جديدة من التعاون".

وقال إنه تم إنشاء فوج عمل مشترك بين البلدين لإجراء تقييم سنوي لمدى تطبيق توصيات اللجنة المشتركة الجزائرية الألمانية، مشيرا إلى أن مباحثات الجانبين كانت فرصة لمناقشة كل القضايا الاقتصادية بين البلدين بالخصوص المجال الصناعي.

وأكد أن "ألمانيا تبقى شريكا تقليديا بالنسبة للجزائر خاصة في القاعدة الصناعية الميكانيكية وفي البتروكيمياوت".

وأعرب عن رغبة بلاده في أن "تتبوأ ألمانيا مكانة الحليف الاقتصادي للبلاد في المنطقة وفي إفريقيا"، مشيرا إلى أهم المشاريع الاستثمارية الألمانية في الجزائر مثل مشروع إنجاز مصنع "فولسفاغن" والذي يعد أكبر استثمار له في إفريقيا بقيمة 170 مليون يورو في مرحلته الأولى.

من جانبه، أكد المسئول الألماني استعداد بلاده دعم المؤسسات الجزائرية في رفع إنتاجيتها في العديد من القطاعات منها البنية التحتية والطاقة.

وقال "إننا قدمنا اقتراحا للحكومة الجزائرية لتوسيع قاعدة الخدمات التي يمكن لألمانيا تقديمها إلى مجالات أخرى خصوصا البنية التحتية والمشاريع الطاقوية".

يشار إلى أن الدورة الحالية اختتمت بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين المؤسسة الجزائرية لمنتجات الصحة النباتية والشركة الألمانية (هنكل) لإنشاء وحدتين لإنتاج مبيدات الحشرات في كل من محافظتي معسكر و باتنة.

يذكر أن المبادلات التجارية بين البلدين بلغت 3.07 مليار دولار في 2016 منها أكثر من 3 مليارات دولار واردات جزائرية من ألمانيا و نحو 64 مليون دولار فقط صادرات الجزائر.

وتتشكل هذه الواردات من منتجات التجهيز الصناعي وسلع استهلاكية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

رئيس الوزراء الجزائري يبحث مع المستشارة الألمانية التعاون الثنائي والوضع في المنطقة

新华社 | 2017-02-22 04:11:22

الجزائر 21 فبراير 2017 (شينخوا) أجرى رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال اليوم (الثلاثاء) محادثات هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تناولت التعاون الثنائي وتطورات الوضع في المنطقة.

وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة الجزائرية إن "المستشارة الألمانية التي اطمأنت على تطور الحالة الصحية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد جددت كامل استعدادها لزيارة الجزائر وذلك في أقرب الآجال".

يشار إلى أنه تم تأجيل زيارة ميركل إلى الجزائر التي كان من المفترض أن تبدأ أمس (الاثنين) وذلك بسبب مرض الرئيس بوتفليقة.

وأضاف البيان "وإذ أعربت عن شكرها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على دعوته فقد أبدت ارتياحها لتطور العلاقات الثنائية وعن رغبتها في أن تتعزز هذه العلاقات أكثر فأكثر لا سيما في المجال الاقتصادي".

وأوضح البيان أن المباحثات تناولت "التعاون في مجال محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية" حيث تم الاتفاق في هذا الشأن على "تعزيز كافة الإمكانيات والقدرات للقضاء على هاتين الظاهرتين في إطار الاتفاقيات التي تربط البلدين".

وبخصوص الوضع في المنطقة لا سيما في ليبيا والساحل الإفريقي، "أكدت الجزائر استعدادها للمشاركة في التسوية السلمية والشاملة للنزاعات بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة ووضع حد لظاهرتي الإرهاب والجريمة العابرة للحدود".

وقال البيان إن الجانبين أكدا على "تطابق آرائهما حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وتتزامن هذه المباحثات مع انعقاد أعمال الدورة الـ6 للجنة المشتركة للتعاون الجزائري الألماني بالعاصمة الجزائر اليوم (الثلاثاء) برئاسة وزير الصناعة والمناجم الجزائري عبد السلام بوشوارب ونائب الوزير الألماني لدى الوزير الفيدرالي المكلف بالاقتصاد والطاقة أوي كارل باكماير.

وقال وزير الصناعة الجزائري إن "الجزائر ترى في ألمانيا شريكا اقتصاديا مهما ولذلك ندعوه إلى المزيد من الإستثمارات والتواجد في السوق الجزائرية".

وأشار الوزير إلى أن "الجدية والصراحة اللتان ميزتا الأعمال دليل بأن العلاقات الثنائية بين البلدين على السكة الصحيحة وتتعمق أكثر فأكثر من دورة إلى أخرى لتشمل أوجه جديدة من التعاون".

وقال إنه تم إنشاء فوج عمل مشترك بين البلدين لإجراء تقييم سنوي لمدى تطبيق توصيات اللجنة المشتركة الجزائرية الألمانية، مشيرا إلى أن مباحثات الجانبين كانت فرصة لمناقشة كل القضايا الاقتصادية بين البلدين بالخصوص المجال الصناعي.

وأكد أن "ألمانيا تبقى شريكا تقليديا بالنسبة للجزائر خاصة في القاعدة الصناعية الميكانيكية وفي البتروكيمياوت".

وأعرب عن رغبة بلاده في أن "تتبوأ ألمانيا مكانة الحليف الاقتصادي للبلاد في المنطقة وفي إفريقيا"، مشيرا إلى أهم المشاريع الاستثمارية الألمانية في الجزائر مثل مشروع إنجاز مصنع "فولسفاغن" والذي يعد أكبر استثمار له في إفريقيا بقيمة 170 مليون يورو في مرحلته الأولى.

من جانبه، أكد المسئول الألماني استعداد بلاده دعم المؤسسات الجزائرية في رفع إنتاجيتها في العديد من القطاعات منها البنية التحتية والطاقة.

وقال "إننا قدمنا اقتراحا للحكومة الجزائرية لتوسيع قاعدة الخدمات التي يمكن لألمانيا تقديمها إلى مجالات أخرى خصوصا البنية التحتية والمشاريع الطاقوية".

يشار إلى أن الدورة الحالية اختتمت بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين المؤسسة الجزائرية لمنتجات الصحة النباتية والشركة الألمانية (هنكل) لإنشاء وحدتين لإنتاج مبيدات الحشرات في كل من محافظتي معسكر و باتنة.

يذكر أن المبادلات التجارية بين البلدين بلغت 3.07 مليار دولار في 2016 منها أكثر من 3 مليارات دولار واردات جزائرية من ألمانيا و نحو 64 مليون دولار فقط صادرات الجزائر.

وتتشكل هذه الواردات من منتجات التجهيز الصناعي وسلع استهلاكية.

الصور

010020070790000000000000011101451360747131