دمشق 23 فبراير 2017 (شينخوا) أعلن تنظيم (داعش) انسحابه من مدينة الباب بريف حلب (شمال سوريا) بالتزامن مع إعلان تركيا سيطرة " قوات درع الفرات " وفصائل المعارضة السورية الموالية لها على المدينة التي تعتبر آخر معاقل (داعش) في محافظة حلب.
وقالت وكالة (أعماق) التابعة لتنظيم (داعش) قوله إن تنظيم (داعش) انسحابه من مدينة الباب شمال سوريا بعد أكثر من 100 يوم من المعارك مع "قوات درع الفرات" المدعومة من قبل تركيا.
وذكرت وكالة (أعماق) أن يوم الأربعاء كان الأخير في المعارك التي تشهدها المدينة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مشيرة إلى أن التنظيم قتل 400 من القوات التركية والفصائل.
وكانت مصادر ميدانية في الباب أكدت لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق انسحاب مقاتلو تنظيم (داعش) من المدينة إلى الرقة، فيما طلبت تنسيقيات المسلحين في الباب من أبناء المدينة عدم العودة إليها حاليا.
من جانبها، قالت صحيفة ((الوطن)) السورية الموالية للحكومة السورية إن قوات "درع الفرات" قامت بقتل مدنيين في مدينة الباب بعد سيطرتها على المدينة بتهمة الموالاة لتنظيم (داعش).
وكان وزير الدفاع التركي فكري ايشيك قد أعلن (الخميس) عن سيطرة قوات درع الفرات وفصائل المعارضة السورية الموالية لأنقرة على مدينة الباب شمال سوريا والتي تعتبر آخر معاقل داعش في محافظة حلب، مشيرا إلى أن قوات درع الفرات تقوم بعمليات تمشيط واسعة النطاق بعد طرد عناصر داعش من المدينة.
وذكرت ثلاثة فصائل سورية معارضة، من بينهم مجموعة السلطان مراد السيطرة الكاملة على المدينة والبدء بإزالة الألغام من الأحياء السكنية.
وكان الجيش التركي أعلن عن إصابة 104 أهداف تابعة للتنظيم من بينها مبان وعربات ملغومة فضلا عن مقتل 56 من عناصر تنظيم (داعش) في المدينة على يد القوات المدعومة من أنقرة وبسبب الغارات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وكان وزير الدفاع التركي فكري إيشيك قدر عدد من تبقى من مسلحي (داعش) في الباب بأقل من 100 لكنهم "خطرين" وفق ما صرح به في مقابلة تلفزيونية.
وقال إيشيك لقناة "ان تي في" (الأربعاء) إن بين هؤلاء المقاتلين "قناصة كامنين وانتحاريين"، مضيفا أن القوات الموالية لتركية استعادت أكثر من نصف مدينة الباب حيث تستمر "عمليات التطهير من حي إلى حي" على حد تعبيره، فيما لفت أحد قادة الفصائل المسلحة المدعومة تركيا إلى أن المعارك تتركز وسط المدينة، مؤكدا أن "المتطرفين في حالة انهيار".
وبدأت تركيا عملية عسكرية في شمال سوريا منذ نهاية أغسطس 2016، وقد شهدت هذه العملية بطئا منذ ديسمبر الماضي حيث فقد الجيش التركي 69 من عناصره.